عقد صباح اليوم السبت في مدينة تكنولوجيا الاتصالات بصنعاء الاجتماع الخامس عشر للشبكة العربية للإدارة وتنمية الموارد البشرية ، والذي سيستمر للفترة من (8 – 10) ديسمبر الجاري برعاية معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري. ويشارك في الاجتماع (45) مشاركاً ومشاركة من الخبراء في مجال الموارد البشرية، من وزارة الاتصالات بدولة الكويت، وهيئة تنظيم الاتصالات بسلطنة عمان، والمعهد القومي للاتصالات بجمهورية مصر، والشركة المصرية للاتصالات، والمؤسسة العامة للاتصالات السودانية، ووزارة الاتصالات الفلسطينية، وشركة الاتصالات الأردنية، ومؤسسة الاتصالات الموريتانية، والاتصالات الجزائرية.. وسيجري خلال الاجتماع مناقشة إدارة موارد التنمية البشرية، وإدارة وتنمية الموارد البشرية في بيئة تنافسية، والاحتياجات التدريبية المشتركة، والاتجاهات الحديثة في تنمية الموارد البشرية في مجال تكنولوجيا الاتصالات، ونشاطات المكتب الإقليمي العربي لعام 2007م، وخطة عمل المكتب لعام 2008م، ومشروع بناء القدرات العربية في مجال قياس مجتمع المعلومات. "نبا نيوز" أجرت لقاءات مع عدد من الوفود المشاركة، تستعرضها فيما يلي: * حاتم نبيل عبد الحميد ففي تصريح خاص ل"نبأ نيوز"، افاد الأخ حاتم نبيل عبد الحميد- رئيس قطاع التدريب في مصر للاتصالات: أن الهدف الأساسي من هذا الاجتماع هو الاستفادة من خبرة كل مؤسسة في مجال تنمية الموارد البشرية، فليس من المعقول أن يكون عندنا تجارب رائدة في بلداننا العربية ونبقى ننتظر ونبحث عن تجارب مكان آخر في العالم، فلدينا كوادر ممتازة وسياسات ممتازة في بلداننا العربية، وأن مثل ذلك يثري كمية الأفكار التي يمكن الاستفادة منها في تنمية الموارد البشرية، ويوفر علينا تكلفة ووقت ومجهود، كما يوفر لنا عمل بناء من خلال التعاون بين الدول العربية وبالتالي فان هدفنا الأساسي من الاجتماع هو استثمار خبراتنا في تنمية الموارد البشرية على مستوى الدول العربية وطرحها في مثل هذا الاجتماع. وأشار إلى أن الأوراق التي سيتم مناقشتها تتضمن تجاربهم منذ إنشاء الشرطة قبل 15 عاماً، وهناك أوراق تتكلم عن كيفية تدريب الكوادر البشرية، وكذلك حول عملية التعاون البناء بين القطاع الخاص والعام، وكذلك التحديات التي تواجه مؤسساتنا العربية. * د. بهنسي محمد نصير من جهته أفاد د. بهنسي محمد نصير- رئيس قسم تخطيط شبكات المعهد المصري بالقاهرة- إن التسارع الرهيب بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الذي ينقلنا من جيل إلى جيل خلال سنة أو سنتين يحمّل مراكز التدريب والملمين بهذه التقنية الجديدة حمل كبير جداً.. فاليوم نحتاج أن ندرب ونفرغ مراكز التدريب وخريجين للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة بشكل سريع ومتواصل. وأضاف: لابد إننا كدول عربية نجهز هذه الكوادر بشكل دائم، لان التكنولوجيا لن تنتظرنا، والمطلوب تجهيزنا بالشبكة.. فهي عليها حمل كبير جدا على عكس الماضي فهي منذ 15 سنة، وكان ممكن أن البرنامج التدريبي يستمر 5 سنوات بدون تغيير، ولكن اليوم نغير البرنامج كل نصف سنة.. فالمطلوب من المراكز التدريبية والمعاهد المتخصصة تفرغ شباب متخصصين متواكبين مع هذه التكنولوجيا وتبادل الخبرات بين الدول. وتابع قائلاً: أما ما يخص المسافة بيننا وبين الدول الأوروبية، فلم تعد هناك مسافة حيث أصبح اليمن فيها الجيل الثالث وهولندا فيها الجيل الثالث والخبرات الأكاديمية والأيدي التشغيلية للسنترالات ومحطات المحمول يمنيين. * شادية مكي أما شادية مكي – مدير إدارة التدريب وتنمية القدرات بالهيئة القومية للاتصالات السودانية- قالت ل"نبأ نيوز": أن الاجتماع الذي تحتضنه صنعاء يأتي في الوقت الذي تتسارع فيه التقنيات البشرية للاتصالات والمعلومات، ويقال أن في كل دقيقة أو دقيقتين تظهر تقنية جديدة قبل أن نعرف التقنية السابقة، وقبل أن نطبقها ونتعرف عليها في هذا العالم المتسارع بتقنيات التغيير المتجدد يومياً.. ومن هنا تنبع أهمية تدريب وتنمية القدرات البشرية وتجهيز سريع لها في المنطقة العربية لتقدم للوطن العربي ولمؤسسات الاتصالات وتكون موارد كقوى قادرة على العطاء للاستقرار في السوق والاستمرار في تجهيز السياسة الجديدة. * د. وليد النجار د. وليد النجار من دولة الكويت مساعد في قطاع التخطيط- قال ل"نبأ نيوز": انه سيتم خلال الاجتماع إصدار مجموعة من أوراق العمل من قبل خبراء ومختصين في التدريس وتنمية القدرات البشرية في الدول العربية، وبالتالي سيتم مناقشة كل ورقة على حده، وتبادل الخبرات والآراء والأفكار مع الوفود المشاركة للخروج بورقة عمل تتفهم معظم الدول الأعضاء في قضية تنمية الموارد البشرية. * خليل أبو رزق خليل أبو رزق – الاتحاد الدولي للاتصالات- أخبر "نبأ نيوز" بأن هذا اجتماع سنوي لمدراء وخبراء التنمية في مجال الاتصالات في البلاد العربية، والهدف الرئيسي منه تبادل الخبرات فيما يتعلق بتنمية القدرات البشرية ولاسيما التحدي مابين توفير القوى البشرية وبين التطورات التكنولوجية والاقتصادية في هذا المجال. وأضاف: الآن هناك توسع في تحرير قطاع الاتصالات والعمل على أساس تجاري اقتصادي وأيضا تطور مهم في التكنولوجيا وتطورات مهمة في المحتوى والمضمون للخدمات.. وكل هذا يحتاج إلى تغيير وتطوير في أساليب توفير الموارد البشرية اللازمة لإدارة هذا القطاع والذي نأمل أن يتحصل الأخوة المشاركين على أفكار جديدة وأساليب جديدة تساعدهم في عملهم في توفير الموارد البشرية المطلوبة في إداراتهم.