نجحت مبادرة وساطة لعدد من المثقفين العرب بصنعاء في مصالحة المركز الثقافي المصري بصنعاء مع الأدباء اليمنيين، بعد خلاف نشب بين الطرفين على خلفية اتهامات وجهتها شخصيات أدبية يمنية بارزة للمستشار الثقافي المصري بممارسة سياسة عزل "عنصري" للأدباء اليمنيين خلال الفعاليات التي ينظمها المركز، وتطورت إلى مقاطعة أنشطة المركز. مساعي الوساطة التي تبناها الأديب المصري مجاهد العشماوي، والكاتب والصحفي العراقي نزار العبادي، ومراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط إبراهيم الهلالي (مصري)، أسفرت مساء أمس الأحد قيام المستشار الثقافي المصري الدكتور رياض السيد عمارة بتقديم الاعتذار للأديب محمد الغربي عمران، بشكل خاص، وبقية الأدباء اليمنيين عموماً، وإقامة مأدبة عشاء في المركز بالمناسبة. بدوره، أكد محمد الغربي عمران الاعتزاز الكبير الذي يكنه الوسط الثقافي والأدبي اليمني لكل الجهود العظيمة التي أسهمت بها مصر في إثراء الساحة الثقافية اليمنية، وتطوير تجارب الكتاب والأدباء اليمنيين، مؤكداً إن هذا الدور يضاف إلى التضحيات الجسام التي بذلها الشعب المصري في دعم الثورة اليمنية. وأكد الغربي عمران استعداد اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين للتعاون مع المركز الثقافي المصري، وتنظيم أنشطة مشتركة، وتذليل كل العقبات التي تقف في طريق توسيع التبادل الثقافي بين اليمن ومصر. كما شهد اللقاء تداول هموم الثقافة، والأنشطة المتوقع إقامتها خلال الفترة القادمة، وسبل تنسيق الجهود، إلى جانب التطرق إلى بعض الإشكاليات المتعلقة بوزارة الثقافة. وأسفر أيضاً عن الموافقة على مقترح المستشار المصري بتشكيل لجنة تنسيقية من بين الحاضرين تعمل على جدولة الإشكاليات والمعوقات التي تواجه مسيرة العمل الثقافي المشترك، وتنسق الجهود مع الجهات المعنية من أجل وضع المعالجات لها. لقاء التصالح بين المركز الثقافي والأدباء اليمنيين تحول إلى جلسة مباحثات بهموم الثقافة، وحرص الغربي عمران على اختتامها بتقديم الاعتذار للدكتور رياض السيد عمارة، والتأكيد على اعتزاز الأدباء والمثقفين اليمنيين بكل الأدوار التي تلعبها مصر في تنمية الواقع الثقافي اليمني. هذا وقد حضر اللقاء إلى جانب من سبق ذكرهم كلاً من: رئيسة تحرير "نبأ نيوز" آلاء الصفار، والدكتور عادل الشجاع، صالح البيضاني، عبد الكريم المقالح، عبد السلام زلعاط، عبد الله عباس الارياني، وجدي الأهدل، ومنير طلال، ودعاء اليمني.