تسبب رد المستشار الثقافي المصري على فضيحة التمييز العنصري داخل المركز الثقافي المصري بتصعيد موقف الأدباء اليمنيين الذين وصفه ب"رد هزيل"، وأعلنوا مقاطعتهم لكل الأنشطة التي ينظمها المركز ما لم يتم الاعتذار للأديب محمد الغربي عمران، والوسط الأدبي عامة، وإلغاء أي تمييز على أساس المنصب أو الصفة الوظيفية أو الوجاهة القبلية في حضور الأنشطة التي يقيمها المركز- طبقاً لما أدلت به مصادر رفيعة في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ل"نبأ نيوز". وتأتي ردود الفعل هذه بعد ساعات قليلة من إصدار المستشار الثقافي المصري بالسفارة المصرية بصنعاء بياناً توضيحياً يرد فيه على ما تم نشره- في "نبأ نيوز"- حول مقاطعة أدباء اليمن للمركز الثقافي المصري على خلفية ممارسة المركز عملية فصل الأدباء اليمنيين في مواقع الجلوس عن بقية المشاركين، والإساءة للأديب الكبير محمد الغربي عمران، وكيل أمانة العاصمة صنعاء. وأوضح المستشار الثقافي المصري في بيانه- تحتفظ "نبأ نيوز" بنسخة منه: أن الأخ محمد الغربي عمران حضر إلى المركز، "وطلب الجلوس بمكان أمامي من الأماكن المخصصة للسفراء وكبار الشخصيات. وكما هو متبع في كل المناسبات باليمن ومصر يخصص مقاعد للسفراء العرب وكبار الشخصيات، وهذا تقليد حميد يعكس الود وكرم الضيافة الواجب للجميع". وأضاف: "المستشار الثقافي المصري وكذلك العديد من الشخصيات يذهبون لندوات مماثلة ويجلسون في مقاعد عادية ولا يستهجنون ذلك العمل لأنه لا يقلل من شأنهم وهو فقط معروف كإجراء تنظيمي يتبع دائماً في كل اللقاءات الثقافية في أنحاء العالم. ويؤكد المستشار الثقافي المصري والأصالة عن نفسه وبالنيابة عن العاملين بالمركز كل التقدير لليمن زعيماً وحكومةً وشعباً وأدباء". ودعا الجميع لحضور فعاليات ندوات ولقاءات المركز، مستدركاً "لكن يظل العمل التنظيمي مناط احترام الجميع وكان بودنا كمركز ثقافي يتعامل مع قضايا الفكر والعقل أن تكون المناقشة هادئة وبعيداً عن الإعلام لأن الأمر بسيط وهو تنظيمي وليس عنصري أو تمييزي كما أشارت الأخبار، بل هو تنظيم في حدود إمكانيات الضيافة الواجبة للجميع". مصادر رفيعة في الإتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين سخرت في اتصالات مع "نبأ نيوز" مما وصفته ب"الرد الهزيل، واللغة الركيكة" لرد المستشار الثقافي المصري، وأعربت عن استغرابها من أن "تعجز مصر الثقافة، وحاضنة ثروة الأمة الثقافية- على حد تعبيرها- من صياغة خطاب دبلوماسي شفاف لا يكرس المصطلحات التمييزية"، مشيرة إلى أن إصرار المستشار على استخدام تعبير "كبار الشخصيات" كصفة لغير الأدباء والمثقفين "إنما يدل على نظرة دونية قاصرة لا ترتقي إلى طبيعة الأدوار التي يمارسها الأدباء، ولا إلى دلالة الحراك الثقافي الذي يعنون نفسه بالعملية الإبداعية وليس بالمناصب الوظيفية، والألقاب". وأكد المتحدثون: "أن الأدباء اليمنيين سيشاركون في أي نشاط يقام تحت مظلة الإبداع، والعطاء الثقافي، ولن يكونوا مظلة للتصفيق لأصحاب المناصب، والألقاب، والوجاهات، لأن المراكز الثقافية تمثل مظلات إبداعية ثقافية وفكرية وأدبية، وأن المبدع هو الذي يمنح التشريف للمركز الحكومي وليس العكس". الخبر السابق على نبأ نيوز: أدباء يمنيون يقاطعون المركز الثقافي المصري بسبب الفرز العنصري