* مستشارة قانونية بوزارة النقل هناك حالة من الصراع المستديم الذي لا ينقطع منذ بدء الخليقة والى يومنا هذا وسيظل مستمرا إلى يوم البعث والنشور وهو صراع بين الخير والشر(الحب والكراهية،التمجيد والتشهير)، وما هي إلا معارك خفية يكتنفها شئ من الغموض غير العلني ولكنها موجودة الآن وأصبحت ظاهرة معلنة- أي أنها معارك متلاحقة لا تتوقف نهائيا، وهى العراك الحقيقي بين أبناء البشر في دائرة الخير والشر وهذين النقيضين الواضحين وضوح الشمس لا نختلف نحن عليهما من إثبات وجودهما في الساحة البشرية وعلى الأخص في الساحة اليمنية. فالصراع النفسي للمعركة بين الخير والشر قد يدفع الإنسان إلى الاتجاه أو الميل إلى إحداهما لأسباب متعددة متشابكة قد نميل إلى كفة الشر أو إلى كفة الخير أليس كذلك؟؟ إذن وما هي إلا معركة خفية لا يستطيع احدنا إعلانها صراحة خوفا من عتاب المتضررين ، ولا يمكننا أن نحدد أسباب انصياعنا إلى مجال الشر بالذات!!! لان هناك العديد من التبريرات المقنعة التي تحقق لنا الكفة الايجابية لتصرفاتنا والتحليلات المبطنة لأهدافنا غير الشريفة ؟ فالمعركة بين الايجابية والسلبية بين أبناء البشر واجب حتمي للقضاء بشكل جذري على الشر النفسي؟؟. ونلاحظ إننا قد نكون سلبيين في مجريات الأحداث وكأننا لا يعنينا أي شئ من ذلك في الحياة العملية وما نراه بالعين المجردة من ملاحظات تشيب الشعر وتعجز النفس على مقاومتها خوفا من بطش الآخرين الذين لا يحملون أي رحمة في أنفسهم سوى إيذاء وتدمير العقول النظيفة وإبعادهم وسحلهم من حلبه الصراع الدامي !!!!!!! ولا نقوى على منع حدوثها ونقعد كالمتفرجين لا يد لنا سوى أن نصف أنفسنا بالسلبية الوقتية ونصبح سلبيين تجاهها لماذا إذن هل لأننا بشر لا نجرأ على الاعتراض على أي شئ أو حتى على إبداء الرأي ورفض الواقع أو لأننا يجب بل يلزم بان نكون مطيعون وجبناء لانجروا على مواجهتهم لأننا ضعفاء النفوس وليس ضعفاء البدن؟ هل نحن أناس أقوياء بضعفنا تجاه تلك الأمور؟ لا نستطيع في مهاجمة الأقوياء الذين يملكون السلطة و القوة والجاه والمال ونظل هامشيين لا نلومهم ولا نقترب منهم خوفا من بطشهم حتى يتمادوا في البطش ضد كل من يقف ضدهم؟؟ يجب ألا نكون ساذجين أو يمكن أن نقول ونحلل حالتنا بأننا صبورون راضون قانعون بحالنا وبما قسمه لنا ربنا؟ لأننا ليس لدينا أو بإمكاننا فعل أي شئ مختلف عما هم وجدوا أنفسهم له فاعلين ؟ فقد نمل من الصراع نحو الخير ونقضى على الشر لان القضاء على الشر ليس هين وإنما يجب أن نقف بدون خوف نحو الحق ونقول كلمة حق حتى ولو كانت على أنفسنا؟ فالمعركة بين السلبيين والايجابيين بين أبناء البشر معركة قائمة في إيجاد المصداقية بدون رتوش أو تحليلات مبهمة فكل جهة تحلل لصالحها، إذن لابد أن نصحو من غفلتنا السلبية وندافع عن حقنا؟؟ قد نجد أن المجتمعات القوية هي تلك المجتمعات التي لا تجد فيها مكانا للسلبيين أمثالنا على وجه الأرض إلا في يوم يتخلصون فيه من سلبيتهم المستفزة تلك. فالسلبية قد زادت مخالبها في هذه الدنيا وطالما نريد البقاء في هذا المجتمع فلابد منا إلا نكون سلبيون إذن يجب أن نقف جنبا إلى جنب للقضاء على السلبية الداخلية في النفس البشرية؟ ولا داعي أن نخضع بالصمت ونكتسي به؟؟ قولوا كلمة صدق بدون تمجيد كاذب لأي إنسان فالتمجيد لله سبحانه وتعالى .