جددت جمعيات المتقاعدين رفضها لأي تدخل من اللقاء المشترك في مهرجان عدن للتصالح والتسامح المزمع إقامته يوم (13 يناير)، في ذكرى أبشع مجزرة في تاريخ اليمن ارتكبها الحزب الاشتراكي، وأباد أكثر من (10.000) مواطن في أقل من عشرة أيام. وأكد مسئول في جمعيات المتقاعدين ل"نبأ نيوز": أن قيادة اللقاء المشترك واصلت ممارستها الترغيب والترهيب مع الجمعيات من أجل تزعم مهرجان عدن، إلاّ أن محاولاتها قوبلت برفض شديد وقاطع من قبل الجمعيات، مؤكداً أن المشترك يتعامل مع قضايا الجنوب بروح انتهازية تماماً، ويسعى للتكسب من ظهر الجمعيات والفعاليات التي تقام في الجنوب. وأشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها إبلاغ قيادة المشترك برفض الجمعيات لتدخلات أحزابه، إلاّ أنه كلما تلقى رفضاً بحث عن ذريعة جديدة، وعاد بأسلوب مختلف.. وعلى صعيد متصل، قال مصدر سياسي في الحزب الاشتراكي اليمني ل"نبأ نيوز": أن قيادة حزبه يتعاظم لديها القلق من مخاوف الإعلان عن استقالات جماعية من الحزب خلال مهرجان عدن للتصالح والتسامح، مؤكداً تزايد انسحابات أعضاء جمعيات المتقاعدين من الحزب في الآونة الأخيرة. وعزا المصدر هذه الانسحابات إلى رغبة جمعيات المتقاعدين في تبني توجهها السياسي الخاص ضمن أطر انفصالية، وبالتوافق مع ما يسمى ب"معارضة الخارج"- وهو ما يؤكد صحة ما نشرته "نبأ نيوز" من تحليل سياسي بهذا الشأن. ونوه المصدر إلى أن معلومات لدى حزبه تفيد بان هناك تحضيرات في كواليس الجمعيات للإعلان عن استقالات جماعية من الحزب الاشتراكي خلال مهرجان 13 يناير. وتأتي هذه التطورات متزامنة مع خلافات حادة في أروقة قيادات الجمعيات حول زعامتها، في ظل تنامي الرفض لبقاء ناصر النوبه على رأسها، بعد سلسلة اتهامات وجهوها إليه، مدعين أنه خرج بالقضية الجنوبية إلى غير مسارها، وأوقعها بإشكاليات كبيرة من شأنها تعقيد ما يصبون اليه. اقرأ على نبأ نيوز: المشترك وجمعيات المتقاعدين .. اسرار لعبة الوئام وجولة الفطام الأخير