ضخ البنك المركزي اليمني أمس مبلغ 123 مليون دولار في سوق الصرافة وهي المرة الأولى التي يتدخل فيها البنك لدعم قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية في العام الجديد 2008، فيما أثارت سياسة البنك المركزي في ضخ ملايين الدولارات للمحافظة على سعر الريال اليمني من التدهور بين حين وآخر، انتقادات عدد من الاقتصاديين اليمنيين. وكانت آخر مرة تدخل فيها البنك المركزي اليمني في السوق في 21 تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي، عندما ضخ 97 مليون دولار. ولم يذكر البيان السعر الذي باع به البنك المركزي الدولار في السوق، لكنه قال إن تدخل البنك جاء لخلق التوازن بين العرض والطلب. وأكد البنك أنه سيستمر في مراقبة السوق وإمداده بجميع احتياجاته من النقد الأجنبي ولاسيما إن الاحتياطيات الخارجية قد تجاوزت سبعة مليارات دولار، وهي كافية لتغطية الاستيراد لمدة 14 شهرا، كما أن البنوك اليمنية قد راكمت أرصدة خارجية تصل إلى 1.5 مليار دولار. وأشار البيان الصادر عن البنك إلى أن عام 2007 شهد استقرارا للريال اليمني أمام الدولار إذ لم ينخفض الريال إلا أقل من واحد في المائة. وعزا البنك الاستقرار الذي تم تحقيقه إلى السياسات التي اتبعها خاصة ما يتعلق بعمليات السوق المفتوح وشهادات الإيداع وأذون الخزانة ومتطلبات الاحتياطي الإلزامي والفائدة المشجعة التي تمنح على ودائع الريال مقارنة بنسبة الفائدة التي تعطى العملات الأخرى.