شهدت مديرية حرير بمحافظة الضالع صباح اليوم الخميس مهرجاناً جماهيرياً نظمته جمعية المتقاعدين، حضره ما لا يزيد عن (500) شخص- أغلبهم من اللقاء المشترك، وغابت عنه جميع الشخصيات السياسية ذات الوزن الثقيل، حيث مثل العميد عبده المعطري أكبر شخصية مشاركة في المهرجان- فيما يبدو انتكاسة جديدة لشارع المعارضة التي راهنت في تصريحات سابقة على أن يكون مهرجان حرير بمثابة تدشين لمرحلة جديدة من النضال السلمي. وألقى المعطري خلال المهرجان كلمة طالب فيها الاعتراف بالقضية الجنوبية ، وعدالة تقسيم الثروات، وتقاسم السلطات. كما ألقيت كلمة من قبل العميد علي مقبل- متقاعد من أبناء حرير يسكن عدن، وقد تم اعتقاله في 11 يناير الماضي بتهمة توزيع منشورات وكتيبات تؤيد تيار علي ناصر محمد، وتم إطلاق سراحه يوم الأحد الماضي.. كما ألقى سكرتير الحزب الاشتراكي في حرير كلمة صبت جميعها في نفس اتجاه ما تناوله المعطري. وقد رفع المشاركون لافتة كبيرة كتب عليها (بلادي.. بلادي.. بلاد الجنوب)، فيما هتفوا بعبارة (بالروح بالدم نفديك يا جنوب)، فيما تنازع المهرجان صراع ثلاثة تيارات هي تيار الجنوب، وتيار وحدوي، وتيار المتقاعدين، وتم خلاله أيضاً إعلان جمعية العاطلين عن العمل بأنها ستقيم إعتصاماً يوم السبت القادم في نفس منطقة حرير- ذات التضاريس الوعرة، ومعظم أبنائها من المغتربين خارج الوطن. وبحسب مصادر وثيقة الصلة ل"نبأ نيوز": فإن المهرجان معد من أجل إطلاق سراح معتقلين على ذمة أحداث خاصة، دعمها وشجع عليها بعض المسئولين في الدولة من خلال ما قدموه من دعم ظناً منهم أنهم بذلك يساهمون في حل القضية، غير مدركين أن ما يقدم لهم من الخارج أكبر بكثير مما يساوم عليه الداخل- على حد تعبير المصادر. واعتبرت المصادر "الحضور الهزيل" في مهرجان حرير هو مؤشر قوى لحالة الملل التي يعيشها الشارع اليمني، والتي ظلت مختلف القوى تتلاعب به ذات اليمين وذات الشمال فيما أوضاعه تزداد تدهوراً في ظل الفوضى الخلاقة التي تم جر الشار اليها، وتسابق القوى الانتهازية على المصالح، وابتزاز الدولة.