احتشد صباح اليوم الثلاثاء العشرات من أعضاء جمعيات المتقاعدين والعاطلين عن العمل وممن يسمون أنفسهم "جمعية مناضلي ثورة أكتوبر" أمام مقر جمعية المتقاعدين بمدينة الضالع هاتفين: (برع، برع يا استعمار.. وثورة ثورة يا جنوب)، و(بالروح والدم نفديك يا جنوب).. ثم انقلبت إلى الهتاف ب(لا حزبية بعد اليوم.. لا مشترك بعد اليوم) حال حضور محمد غالب احمد- عضو المجلس السياسي للحزب الاشتراكي. وألقى أحمد المعطري- رئيس جمعية المتقاعدين- كلمة أكد فيها عدم اعترافه بالوحدة، لأنها- كما وصفها- "وحدة اغتصاب بالقوة"، فيما ألقى قاسم الذرحاني- سكرتير ثاني للحزب الاشتراكي بالمحافظة- كلمة المشترك التي دعا فيها إلى التمسك بالثوابت الوطنية ومنها الوحدة، وطالب بالحقوق والحريات، وكان الحاضرون يهتفون عند إلقائه كلمته (بالروح بالدم نفديك يا جنوب). وتأتي هذه الفعالية في إطار التحضيرات الجارية لمهرجان يوم 13 يناير، والذي سوف يعقد فيه مهرجانات التسامح والتصالح في عدد من المدن أهمها عدن، والتي يصفها سياسيون بأنها امتداد لمنظمة "تاج" التي تمارس نشاطها الداعي للانفصال في الخارج. وكان الحضور في هذه الفعالية باهت وغير مشجع بالنسبة لمن رعوا الفعالية، حيث لا يتعدى العشرات، وهو ما فسره سياسيون بأنه "يدل على أن الخلافات قد سحبت نفسها بشكل واضح بين الجمعيات المذكورة والمشترك وبين الجمعيات نفسها". ورغم الحضور الأكبر للتيار الوحدوي في الحزب الاشتراكي، إلاّ أن المصادر حذرت من خطورة التوجه الجديد "لإظهار عدم واحدية الثورة اليمنية من خلال تبنيهم لجمعية تسمي نفسها جمعية مناضلي 14 أكتوبر، رغم وجود جمعية أخرى هي جمعية مناضلي الثورة اليمنية".