سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في مهرجان الضالع الذي رفعت فيه صورتي البيض وعلي ناصر وسط هتافات وشعارات مناطقية وأخرى مناوئة للسلطة والمشترك .. المعطري يتحدث عن دولة ما قبل الوحدة والاشتراكي يؤكد مصلحة السلطة في ذلك ويعتبر الشعارات موجهة ضد المشترك
شهد المهرجان الذي نظمته جمعية المناضلين بمحافظة الضالع يوم أمس الثلاثاء امام الساحة المحاذية لمقرها ومقر المتقاعدين وسط ترديد شعارات مناطقية تضر بالوحدة الوطنية وأخرى مناوئة للسلطة والمشترك معاً مثل «يا سلطة الفساد أرحلوا من هذه البلاد» و«لا حزبية بعد اليوم» أثناء إلغاء سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي بالضالع الأخ قاسم الذرحاني التي ألقاها باسم احزاب المشترك وطالب فيها السلطة بشراكة عادلة في السلطة والثروة وحل مرضي للقضية الجنوبية، مؤكداً بأن الشعب اليمني قادر على اسقاط سلطة الفساد والاستبداد واسترداد حقوقه والحفاظ على تاريخه وكيانه الوطني. مهرجان مناضلي الضالع الذي كان لكل من علي سالم البيض وعلي ناصر محمد حضور لافتُُ فيه من خلال رفع صورهما اثناء المهرجان كان صوت الاستاذ محمد غالب احمد -رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني يرتفع ضد تلك الأصوات التي كانت تردد شعارات مناوئة للوحدة وللمشترك في آن واحد أثناء إلقاء الذرحاني كلمة المشترك العميد الدكتور عبده المعطري احدى قيادات مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين ورئيس جمعية المتقاعدين اعتبر الوضع القائم اليوم بالنسبة للوحدة اليمنية بأنه احتلال للجنوب من قبل الشمال باسم الوحدة. وقال ان القضية الجنوبية لا يستطيع احد تجاوزها وانها تعني «اننا كنا دولة لنا تاريخ وثروة ورموز وجيش ومؤسسات تضمنها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى آخر ما جاء في كمة المعطري التي زادت من التأكيد على أن هناك مشروع تتبناه قيادات في مجلس تنسيق المتقاعدين وخارجه تسعى من خلال اعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل 22 مايو وإلى ما قبل ثورة اكتوبر المجيدة. وفي هذا السياق قال الدكتور محمد صالح القباطي- رئيس الدائرة السياسية في الحزب الاشتراكي وعضو مجلس النواب ان الكلام حول الانزعاج من مشاركة الحزب في الفعاليات الاحتجاجية هو عملياً ليس جديد وقد حصل في أكثر من فعالية ولكن الجديد هو وجود المشترك بدرجة رئيسية مشاركة المشترك وبكلمة من المشترك وبالتالي اعتقد أن هذه هي الآلية المناسبة لترشيد ما يرافق مثل هذه الفعاليات من شعارات ومن بعض التعابير الغاضبة التي تأتي من هذا الشخص أو ذاك. بالتأكيد ان التصور الذي لدينا ان الذين شاركوا في مثل هذه الاحتجاجات من قوى سياسية مختلفة ومن ناس لهم افكار خاصة بهم ومن الصعوبة ان يتم التحكم بكل ما يقال في مثل هكذا مهرجان واعتقد القباطي ان مشاركة القوى السياسية في مثل هذه الفعاليات هو خطوة مهمة وبالتالي هي ترشد لمثل هذه الفعاليات وترشد الخطاب السياسي لدى هذه الفعاليات وان المشكلة الرئيسية في مثل هذا الموضوع هو استمرار هذه القضايا والوضوع الحالي ينبغي ان يعالج لا ينبغي ان يترك هكذا ويتم التفرج عليه. وأكد ان على من بيدهم القرار في السلطة ان يتخذوا اجراءات لمعالجة هذا الوضع القائم، متسائلاً لماذا لا يتم تبني مصالحة وطنية شاملة في البلاد، يتم دعوة مختلف الاطراف السياسية في البلاد لمعالجة هذه القضايا التي تحدث سوءفي الشمال أو في الجنوب، لماذا إبقاء هذه الأوضاع بهذا الشكل من الاحتقان، معتبراً ذلك موقفاً غير مسؤول وينبغي ان نسأل السلطة لماذا هذا السكوت لماذا انعدام المعالجات الجذرية الصحيحة الشاملة؟ هذا هو السؤال الأهم. وأشار القباطي في تصريحه ل«أخبار اليوم» إلى انه ينبغي أن نركز على المعالجات الرئيسية لهذا الوضع، مضيفاً :وانا اخشى انه حتى وجود المشترك والأحزاب السياسية في إطار هذه الفعاليات ومحاولة ترشيدها قد لا يجدي في شيء ان لم تعالج الاسباب الرئيسية المنتجة لهذه الفعاليات القائمة في المحافظات الجنوبية. وأعتبر استمرار الوضع دون معالجات يمكن ان يؤدي إلى خروج هذه الفعاليات عن السيطرة حتى من الأحزاب وهذا بالتأكيد يشكل خطورة على الوحدة الوطنية وبالتالي فإن المشكلة تتفاقم ويجعل كلفتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد اكبر. وأضاف قائلاً: انا استغرب لماذا هذه السلطة لا تعمل شيئاً لماذا تتخذ هذا الموقف السلبي؟ اتصور انه ومنذ ان بدأت هذه الفعاليات إلى الآن كان يمكن ان يكون هناك تبني حلول ومعالجات لهذا الوضع، والمعالجات والحلول قدمت وبدائل كثيرة على الساحة قدمت للسلطة ومع ذلك لم تتجاوب السلطة فعليا وتتفاعل مع هذه المعالجات المطروحة. . وهذا الوضع بالتأكيد لا يخدم احداً وبالتالي هذا يؤكد ان هذا الموقف السلبي من السلطة يؤكد حقيقة ضلوعها في ان تسير الأمور على هذا النحو ليكون هناك ذريعة لقمع مثل هذه الاحتجاجات والتظاهرات. وحول ما يطرح بأن قيام المشترك بتحميل السلطة المسؤولية كاملة يمثل غطاء وتبريراً لتعالي اصوات نشاز قال القباطي ذرائع تؤكد فشل السلطة وعجزها عن معالجة هذه القضية فالسلطة هي الطرف القادر على المعالجة وهي تمتلك كل ادوات المعالجة ونحن في إطار المشترك والاشتراكي قدمنا منذ ما بعد 94م مباشرة ونحن نكرر تقديمنا لأكثر من مقترح للسلطة قبل ان تظهر مثل هذه الفعاليات الاحتجاجية في المحافظات الجنوبية ولم يتم معالجة هذه القضايا واقول ان السبب الرئيسي هو عدم وجود إرادة سياسية حقيقية لدى السلطة لمعالجة هذه الأوضاع وان لها مصلحة وراء وهذا الموقف السلبي والتصاعد وحتى تفقد الاحزاب السياسية السيطرة على الوضع والسلطة كما عودتنا تتعامل مع هذه المشاريع اللاوطنية المشاريع الصغيرة بصفقات معينة لكنها لا تريد ان تتعامل مع قوى سياسية مسؤولة حريصة على هذا الوطن وحريصة على مستقبل الوطن والشعب وحقوق الناس فهي لا تريد ان تتعامل مع هذه القوى وتريد ان تتعامل بصفقات كما عملت خلال الفترة المنصرمة ونعتبر كل ما قامت به السلطة هو ضحك على الدقون وهي عبارة عن معالجات جزئية غير حقيقية لا تعالج اسس القضية. وعما اذا كان المشترك قد بدأ يشعر بأنه لم يعد قادراً على السيطرة على هذه الاحتجاجات وعما يرفع فيها من شعارات قال القباطي: في الحقيقة نحن نشعر ان هناك قدر كبير من الخطورة التي تؤدي إلى عدم القدرة على السيطرة على ما يدور في الشارع اذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه. هذه المظاهر الجديدة التي برزت والشعارات التي تنادي باللاحزبية هي اصلاً موجهة ضد المشترك وضد الاشتراكي وبالتالي هذه بوادر خطيرة تؤكد بأن الوضع سينزلق نحو الخروج عن السيطرة حتى عن إرادة هذه الأحزاب وبالتالي سنواجه مشكلة أكثر خطورة ومشكلة حقيقية تواجه الوضع والوحدة الوطنية ولن يكون المطلب العودة إلى 22 مايو 90م وانما كما برزت الشعارات يمكن ان يظهر نزق كبير في هذا الاتجاه ومنهم من يدعو إلى ما قبل الوحدة ومنهم من يدعو حتى إلى ما قبل الثورة، مؤكداً ان هذه المخاطر ستتسع اذا لم يتم تدارك الوضع ومعالجة المشكلة بشكل جذري. وفيما اذا كان الدكتور القباطي مع طرح المعطري حول الوحدة اليوم أو ما طرحه الذرحاني خلال كلمتهما رأى القباطي أن هناك جزئية من الحقيقة موجودة فما حصل من ممارسات طالت المحافظات الجنوبية في الفترة الماضية فعلاً كانت ممارسات توحي بنوع من الدونية لهذه المحافظات وبالتالي هذه الممارسات هي اساساً انفصالية وهي الممارسات التي خلقت هذه الروح لدى الناس من خلال شعورهم بالمفارقة، موضحاً انه لا يتفق مع كل ما طرح بشكل عام على اعتبار ان الوحدة ستظل رغم الخطورة والقصور والممارسات التي اضرت بالوحدة لكن لا يوجد حل آخر مستقبلي للأمر خارج إطار الوحدة اليمنية.