سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمين العام المساعد ورئيس الدائرة السياسية في الاشتراكي يتحدثان ل «أخبار اليوم» .. «جوهرة» تؤكد ارتباط «علي ناصر» بالمتظاهرين و«القباطي» يرفض الشعارات المناطقية
تتواصل الأصوات الرافضة للدعوات والشعارات المذهبية والمناطقية التي رفعها العديد من المشاركين في تظاهرة المتقاعدين التي شهدتها ساحة العروض بمدينة عدن امس الأول، حيث قالت الاستاذة جوهرة حمود - الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني-: ان مثل هذه الشعارات تأتي لنقص في الوعي وعدم الادراك للقضية التي يطالبون بها، وان هذه الشعارات تضر بمصالح المتقاعدين وقد انحرفت عن الهدف الرئىسي للتظاهرة ولا تخدمهم لا من قريب ولا من بعيد، واضافت الاستاذة جوهرة في تصريح خاص ل«أخبار اليوم» ان المتقاعدين كانوا يقومون بنضال سلمي من اعتصامات ومسيرات سلمية للحصول على مستحقاتهم، وان هذا يعتبر ارقى انواع النضال السلمي، مضيفة انهم اذا وعوا لمصالحهم لن يرددوا مثل هذه الشعارات الخاطئة، مذكرة ان هؤلاء كانوا في السلطة اثناء حكم الحزب الاشتراكي وقد اقصوا من مناصبهم بعد حرب 1994م وهم يعيشون في اوضاع سيئة خاصة مع زيادة تكاليف الحياة، واوضحت بأن الكثير من المتقاعدين تضرروا من استراتيجية الأجور. وأكدت الاستاذة جوهرة ان ما حدث لا يمت للحزب الاشتراكي اليمني بأي صلة من قريب أو بعيد، وقالت: ان الحزب الاشتراكي هو حزب وطني وحدوي وبرنامجه معروف، وهو يناضل من اجل قضايا التقدم والعدالة والديمقراطية وهو حزب الشعب والمستقبل. واردفت قائلة: ان على من قادوا ونظموا هذه التظاهرة ان يرفضوا مثل هذه الشعارات الخاطئة والرعناء -حد وصفها- ومن الضروري ايضاً ان يصدروا بياناً يرفضون فيه كل ما ردده المتظاهرون من دعوات وشعارات مذهبية ومناطقية، واكدت ان هناك من دخل في التظاهرة وردد مثل هذه الشعارات. وفي ختام التصريح قالت الاستاذة جوهرة حمود ان الوحدة لا يضرها مثل هذه الشعارات لانها مسألة مفروغ منها وهي من الاساسيات وان على الاحزاب مناقشة مثل هذه القضايا. واعتبرت ذكر اسم الرئيس الاسبق علي ناصر محمد في هذه التظاهرة ناتجاً عن احساس عاطفي تجاهه لأن كثيراً من المتظاهرين هم عن المرتبطين وممن عايشوا علي ناصر ومن مؤيديه. من جانبه وفي نفس الموضوع تحدث الدكتور محمد صالح القباطي -عضو مجلس النواب، رئيس الدائرة السياسية في الحزب الاشتراكي اليمني- حيث قال ان الشعارات المناطقية مرفوضة من حيث المبدأ، وانه كان يجب ان تسير التظاهرة وفق مخططها في احتجاج سلمي يهدف إلى المطالبة بالحقوق المشروعة للمتقاعدين، واوضح القباطي في تصريح خاص ل«أخبار اليوم» انه من حق المتقاعدين ان يعتصموا ويعبروا عن مطالبهم ولكن لا ينبغي ان تستغل هذه الفعالية من قبل قوى معينة لها اهداف مناطقية وتحمل مشاريع تضر بالوحدة الوطنية -حسب قوله. مؤكداً في هذا التصريح ان الوحدة ليست محط خلاف، وانما نقطة الخلاف هي الحقوق التي يطالب بها هؤلاء المتقاعدون والتي ينبغي ان يحصلوا عليها، مؤكداً ان هذه الشعارات المناطقية غير مقبولة وتضر بالمتقاعدين انفسهم. وقد أكد القباطي ان هذه الشعارات لا يمكن ان يرددها المتقاعدون فهم ومنذ اكثر من اربعة اشهر يناضلون بشكل سلمي ولم يظهروا مثل هذه الدعوات والشعارات المناطقية والمذهبية، مضيفاً ان هناك جهات تحمل مشاريع صغيرة هم من اندسوا ورددوا مثل هذه الشعارات المرفوضة، واعتبر القباطي ان هذه المشاريع هي بسبب غياب البعد الوطني وقد دخلت للتظاهرة بهدف التشويش على المطالب المشروعة للمتقاعدين. وفي ختام هذا التصريح قال الدكتور محمد صالح القباطي ان هناك آثاراً حرب صيف 1994م ينبغي ان تؤخذ بجدية من السلطة وان تعمل على معالجتها وتسوية تبعاتها بما يخدم المصلحة الوطنية لهذا البلد - حد تعبيره. الجدير بالاشارة ان تظاهرة السب 7/7 والتي نظمها المتقاعدون العسكريون قد شهدت ترديد شعارات مناطقية ومذهبية كانت محط رفض واستنكار العديد من الجهات والشخصيات السياسية.