كشفت منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف) في تقرير أصدرته حديثاً أن حوالي (84,000) طفلٍ دون سن الخامسة يموتون سنويا في اليمن، وهو ما يعادل 250 طفلاً يوميّاً. وقد وضع التقرير اليمن في المرتبة 41 من حيث نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة والتي تصل إلى 100 وفاة من بين كل 1,000 مولودٍ حي، في حين تصل نسبة وفيات الأطفال الرضع دون عمر السنة الواحدة إلى 75 بالألف. كما أشار التقرير الذي صدر هذا العام في 22 يناير تحت عنوان (بقاء الأطفال على قيد الحياة) أن نصف دول العالم بما فيها اليمن لا تحقق تقدماً كافياً باتجاه الهدف الرابع من أهداف الألفية والذي يرمي إلى خفض نسبة الوفيات العامة للأطفال دون سن الخامسة بنسبة الثلثين خلال الفترة من 1990 إلى 2015. وفي هذا الإطار، أفاد ممثل اليونسيف في اليمن، عبدو كريمو أدجيبايد، أن تقرير هذا العام حول وضع الأطفال في العالم يضع المشاكل المحيطة ببقاء الأطفال على قيد الحياة تحت المجهر ويلقي الضوء على موقعنا منها. وأفاد أدجيبايد ل"أيرين": إلى أن "العديد من الأطفال والنساء في اليمن يقعون ضحية الإهمال وسوء المعاملة والاستغلال. كما أنهم يعانون من التمييز طيلة حياتهم. وتتجلَّى الآثار التراكمية لهذه الممارسات المُضِرَّة في كون اليمن تعاني من واحدة من أعلى نسب سوء التغذية بين الأطفال وارتفاعٍ كبير في نسبة وفيات الأمهات، الأمر الذي أدى إلى تعثرها في ترتيب تقرير التنمية البشرية حيث تأتي أحياناً خلف دول مؤشراتها الاقتصادية أسوء بكثير من اليمن". ووفقاً لأدجيبايد، فإن التقرير يذهب إلى أبعد من الأرقام ليقترح الإجراءات والمبادرات التي من شأنها تحقيق التقدم المرجو. وجاء في قوله: "لا زلنا نرى كل يوم 26,000 طفل يموتون دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم، في معظم الأحيان لأسباب يمكن تفاديها، وتعيش الغالبية العظمى من هؤلاء في الدول النامية ومن بينها اليمن". ويأتي تقرير اليونسيف متفاوتاً مع تصريحات وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور عبد الكريم راصع، الذي قال في تصريحات سابقة أن اليمن حققت تقدماً في خفض نسبة الوفيات بين الأطفال بفضل ارتفاع نسبة التطعيم ضد شلل الأطفال والحصبة. كما جاء في قوله: "في عام 2005، توفي 1,200 طفل بسبب الإصابة بالحصبة، أما في عام 2007 فلم يتم التبليغ عن أية حالة. كما تم التبليغ عن 400 إصابة بشلل الأطفال في عام 2005 ولم يتم التبليغ عن أية حالة منذ شهر فبراير 2005". وطلب من منظمة الصحة العالمية واليونسيف إجراء مسح جديد حول وفيات الأطفال في اليمن.