دعا الدكتور علي محمد مجور- رئيس الوزراء- إلى التوجه لزراعة القمح والاعتماد على محاصيله لتغطية الاستهلاك المحلي، مؤكداً أن لدى الحكومة خطة لدعم زراعة القمح، مؤكداً في الوقت نفسه أن المواد الغذائية المستوردة ومنها مادة القمح لا يمكن العودة إلى دعمها من قبل الحكومة لأنها تعتبر منبع للفساد. وقال- في لقاء عقده صباح الخميس في المركز الثقافي بمدينة عتق من محافظة شبوة، ضم أعضاء وقيادات المجلس المحلي وشخصيات اجتماعية، وعدد من أعضاء مجلس النواب: أن الحكومة رفعت دعمها للمواد الغذائية المستوردة لأنها تعد منبعاً للفساد وأن الاسعار التي شهدتها ناتج عن ارتفاع عالمي في قيمتها من قبل البلدان المحتكرة، وإن الحكومة ما زالت تدعم المشتقات النفطية بواقع (600) مليار ريال سنوياً. وأضاف رئيس الوزراء: أن محافظة شبوة تحضى باهتمام خاص من قبل القيادة السياسية، وأن زيارته للمحافظة وبمعيته عدد من الوزراء كانت بناء على توجيهات فخامة الأخ علي عبد الله صالح- رئيس الجمهورية- الذي وجه الحكومة للنزول الى شبوة للاطلاع عن قرب بمشاكل وهموم أبنائها، ووضع الاجراءات السريعة لمعالجتها، مشيراً إلى أنه قد عقد اليوم اجتماعاًمع المجلس المحلي والمكتب التنفيذي وعدد من اعضاء مجلس النواب من أبناء المحافظة، أطلع خلاله على مجمل المشاكل والهموم، منوهاً إلى أن الحكومة ستكلف فرقاً من وزارة الاشغال العامة بالنزول الى المحافظة للاطلاع على مشاريع الطرق المتعثرة، والبحث عن أسباب تعثرها، ومن خلال ذلك سيتم اتخاذ الاجراءات الكفيلة بانقاذها، كما سيتم توجيه الصحة بسرعة توفير بعثات طبية لتشغيل (9) مستشفيات التي تم تجهيزها ولم تؤدي الغرض المنشود بسبب انعدام الكوادر الطبية المؤهلة. وفيما يخص المشاكل حول العمالة بالشركات النفطية، أكد رئيس الوزراء: أن الحكومة ستعد لائحة منظمة لعملية التوظيف لغير الفنيين بحيث تكون نسبة منصف لأبناء المديرية أو المحافظة التي تعمل فيها هذه الشركات. وأكد أنه سيتم إلزام الشركات بتقديم التعويضات اللازمة للمناطق المتضررة بالتلوث البيئي، داعياً النمجالس المحلية في المديريات إلى إعداد خطط لما يستفيد من مخصصات الدعم في مشاريع البنية التحتية، والمشاريع الاجتماعية في مناطق المحافظة. وأعلن رئيس الوزراء- في ختام كلمته- عن تبرع وزارة النفط والمعادن بتقديم باص لقطاع المرأة في محافظة شبوة، وسيارة إسعاف لمستشفى عتق. كما أعلن عن تبرع وزارة الادارة المحلية بتوفير معمل للخياطة وآخر للكمبيوتر، أيضاً للقطاع النسوي بالمحافظة. وكان اللقاء قد شهد مداخلات من قبل بعض المشائخ والاعيان والمسئولين في المحافظة، كان أبرزها، وأكثرها إثارة ما قدم المواطن ربيع عيدروس الذي وجه تساؤلاً لرئيس الوزراء حول فيما إذا كانت هناك عداوة بين رئيس الجمهورية وأبناء شبوة نظراً لعدم زيارته للمحافظة أسوة بالمحافظات الأخرى. من جانبه قال الشيخ أحمد الحامد سعيد: أنه للاسف أن المشاريع التي يتم انجازها هي بمثابة حقن تخديرية لعتق، يعطي مفعولها لفترة قصيرة ثم ينتهي، مطالباً بوضع معايير هندسية دقيقة عند إنشاء المشاريع في مختلف المجالات وبما تستمر لفترة زمنية طويله يخدم المواطنين. وقال رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية "حفيظ" محمد سالم حسين الربيدي: أن نسبة الامية في مديرية "حفيظ" وصلت الى (95%) بسبب تردي أوضاع التربية والتعليم وقلة المدارس ونقص المعلمين. كما قال أحد المواطنين من بين الحضور: أن البلاد تعيش أوضاعاً سيئة وأنه ما لم يتم إصلاحها فإننا قادمون على ثورة إذا ما ظلت العصابات مسيطرة على السلطة والثروة والبسطاء يتهمشون، ويعانون الجوع والفقر والمرض والموت. وكان رئيس الوزراء قد قام يوم الأربعاء بزيارة إلى محافظة شبوة عقد خلالها اجتماعاً مع المجلس المحلي بالمحافظة، والمكتب التنفيذي لمناقشة مختلف القضايا والمشاكل والهموم ومتطلبات المحافظة من التنمية. كما قام بافتتاح عدد من المشاريع الخدمية في مدينة عتق- مركز المحافظة. رافق الأخ رئيس الوزراء خلال زيارته كلاً من عبد القادر علي هلال وزير الادارة المحلية، والمهندس خالد محفوظ بحاح وزير النفط والمعادن.