أحيت جمعيات المتقاعدين وأحزاب اللقاء المشترك وجمعيات العاطلين عن العمل صباح اليوم الاثنبن بمديرية الشعيب ما كان يسمى قبل الوحدة ب"مهرجان شهداء الجنوب"، واليوم باسم "ذكرى شهداء الجنوب والنضال السلمي. وقدرت أعداد المشاركين في المهرجان ب(3000) مشارك حسب أحزاب المعارضة، و(5000) مشارك حسب جمعيات المتقاعدين، و(700) مشارك حسب الحزب الحاكم، فيما الواقع يؤكد أن عدد المشاركين يتراوح ما بين (1200- 1500) مشارك طبقاً لمراسل"نبا نيوز". وألقيت خلال المهرجان كلمات لكل من محمد ناجي سعيد، باسم الأزارق وجحاف، وعبده المقطري باتسم متقاعدي الضالع، وقاسم صالح الشعيبي باسم المشترك، وعلي منصر محمد باسم هيئة تنسيق الفعاليات العليا، وأحمد عمر بن فريد باسم أبناء الجنوب، ومحمد ناشر الحكمي باسم متقاعدي الشعيب، وعلي مسعد الشعيبي باسم المغتربين في سوريا ودول الخليج، وعلي محمد السياغي عن العاطلين في الضالع، فيما ألقيت قصيدتين لكل من مثنى صالح ناجي وأحمد الحريري. كما قام المحامي يحيى غالب بقراءة برقيات قيل أنها من علي سالم البيض، وحيدر العطاس، ومحمد علي القيرحي، ومثنى سالم عسكر، وأحمد الحسني، والدكتور واعد باذيب. وقد صبت جميع الكلمات والبرقيات نحو تأييد وتأكيد النضال السلمي للجنوب، وحق أبناء الجنوب في تقرير مصيرهم، وطالبوا بمحاكمة من أطلقوا النار في فعاليات سابقة ضد المشاركين ، داعين في الوقت نفسه إلى تصعيد النضال والفعاليات الاحتجاجية حتى ينال أبناء الجنوب حقوقهم. وردد المشاركون في المهرجان شعارات منها (بلادي بلادي بلاد الجنوب، سوف نناضل حتى تعود)، و(بلادي بلادي بلاد الجنوب، جمهورية وعاصمتها عدن)، و(برع برع يا استعمار)، و(برع برع يا جاسوس)، ويعتقد أن الأخير قصد به وكيل محافظة الضالع لحسون صالح مصلح الذي حضر الى الشعيب منذ مساء أمس للمشاركة، وكان متوقعا أن يلقي كلممة باعتباره أحد أبرز أبناء الشهداء إلاّ أنه تم إبلاغه بعدم استيعابه ضمن البرنامج. وفيما أقيم المهرجان باسم الشهداء، إلاّ أنه لم يفسح المجال لأبناء الشهداء ولا المناضلين لالقاء الكلمات، كما هو الحال مع لحسون صالح مصلح، وشلال علي شايع، وصلاح الشنفرة.. كا تم تغييب المرأة عن المشاركة تماماً ولم يسمح لأي امرأة بإلقاء كلمة. وبدا جلياً خلال المهرجان هيمنة الاشتراكي على الفعالية، حيث تجاوز ت نسبة مشاركتهم (80%) حتى على مستوى القيادات، حيث حضر الى جانب من تحدثوا كلاً من ناصر الخبجي، وقاسم الداعري، فيما لم تظهر شخصيات قيادية أخرى من بقية الأحزاب، في نفس الوقت الذي غاب الناصريون تماماً عن المشاركة، لما يعتقد أنه معارضة للتوجهات الانفصالية التي تتبناها هذه الفعاليات. كما غاب عن المهرجان أي ذكر لكلا من النوبة وباعوم، فيما ندر تواجد صور علي ناصر محمد ، في أول مؤشر للانشقاق الواضح بين الاشتراكيين، بينما أكدت مصادر سياسية ل"نبأ نيوز" أن الحزب الاشتراكي هو من قام بتمويل الفعالية بالكاملابتداء من الشعارات وانتهاءً بالأثوار الخمسة التي تم ذبحها لاقامة مأدبة غداء للمشاركين في تعاونية الشعيب. وتعتقد المصادر السياسية أن حجم المشاركة كان أدنى بكثير مما كان متوقعاً ولا يتوافق مع التحضيرات التي استغرقت زهاء الشهر. وكانت هيئة التنسيق العليا للفعاليات بحضرموت أصدرت بياناً استنكرت فيه أي شعارات انفصالية، وأبلغت المحافظات بذلك. وخلال المهرجان ظهرت صور شهداء النضال السلمي، وصور علي سالم البيض وحيدر العطاس بكثرة ملفتة للنظر، فيما ندرت جدا صور صور شهداء الوطن الأوائل ممن جرت العادة رفعها في فعاليات سابقة.
