قتل ظهر اليوم الثلاثاء شخص واحد وأصيب ثلاثة من مجموعة قبلية مسلحة حاولت الاستيلاء على مقر صحيفة "الأيام" بالعاصمة صنعاء، وتبادلت إطلاق الرصاص مع حراستها. وأفادت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز": أن مجموعة قبلية مسلحة يتراوح عدد أفرادها (12-14) شخصاً قدمت في حدود الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى مبنى الصحيفة الكائن في شارع الستين، وكتبت على السور عبارة (هذه الأرضية ملك للشيخ أحمد الحضاري)، وطلبوا من مراسلة "الأيام" الزميلة بشرى العامري إبلاغ القائمين على الصحيفة بأنهم معهم (12) ساعة لإخلاء البيت (يسكنه هشام باشراحيل- رئيس مؤسسة الايام) والأرضية التي فيها مبنى الصحيفة. وتابعت المصادر: أن باشراحيل أبلغ الأمن فطلبوا منه القدوم إليهم، فقام بتكليف أحد الموظفين بشراء صبغ "بويه" لمسح الكتابة، إلاّ أنه في الساعة 12:30 تقريباً سمعوا صراخاً أمام الباب فوجدوا المسلحين يضربون حامل الصبغ. وتؤكد المصادر: أن الحارس قام بإطلاق رصاصتين الى الجو بقصد إنقاذ من كانوا يضربونه، فما كان من المسلحين إلاّ أن ردوا بإطلاق الرصاص صوب المبنى، وحدث تبادل لإطلاق النيران، قتل على أثره أحد المسلحين، وأصيب ثلاثة من رفاقه أيضاً، فرّ بعدها المسلحون. وقالت: أن أجهزة الأمن وصلت الى موقع الحادث بعد فرار المسلحين، وما زالت تحقق بالموضوع حتى ساعة إعداد هذا الخبر. وتفيد مصادر "نبأ نيوز" بأن الشيخ أحمد الحضاري الذي إدعوا ملكيته للأرض هو شاب صغير من "عنس"، لا يتجاوز عمره 23 عاماً، مؤكدة بأن أرضية "الأيام" تم شراؤها منذ عام 1978م، ثم بناؤها وشغلها عام 1980م. هذا وقد أثار الحادث ردود فعل مستاءة في الوسط الشعبي، ومن المتوقع أن يتم تنظيم مظاهرات صباح يوم غد في عدد من المحافظات، لاستنكار الاعتداء المسلح على "الأيام". "نبأ نيوز" من جانبها تأسف لهذا الحادث، وتستنكره جملة وتفصيلا، وتعلن تضامنها مع الزملاء في أسرة تحرير "الأيام"، وتؤكد أن العمل الذي قامت به المجموعة القبلية المسلحة يعد تطاولاً ليس فقط على "الأيام" بل وعلى السلطات القضائية والقانونية، التي كان من الأولى الرجوع إليها في أي نزاع على ملكية، إلاّ أن ماحدث هو نوع من البلطجة، والإستقواء بالسلاح، وسلوك من مخلفات العصر الجاهلي لا يمت لقيم المجتمع بأي صلة.. وتدعو "نبأ نيوز" السلطات إلى ردع مثل هذه الممارسات بكل قوة ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر، وعدم التهاون إزاء كل ما يهدد السلم الاجتماعي.