أكدت مصادر "نبأ نيوز" في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تعاظم قلق المسئولين في الوزارة من الفشل الذي آلت إليه كل الجهود التي بذلها الخبراء من أجل الحد من أعمال "القرصنة التقنية" التي تطول المكالمات الدولية، وتكبد شركة "تليمن" الحكومية خسائراً تقدر بعشرات ملايين الريالات سنوياً. وكشفت المصادر: أن المؤسسة العامة للاتصالات عقدت أمس الاثنين إجتماعاً لمدراء العموم، وقفت خلاله أمام مشكلة القرصنة على المكالمات الدولية، واعترفت خلاله إدارة "تليمن" بفشل خبرائها في التوصل إلى منافذ الاختراق الالكتروني للشبكة، بل وتأكيد ارتفاع معدلات الفاقد من المكالمات الدولية رغم كل تقنيات الأمان المستخدمة التي من الصعب فك شفراتها. وفيما يدور الجدل حول "قراصنة" على درجة عالية من الاحتراف، قالت مصادر "نبأ نيوز" أن بعض القيادات الرفيعة في الوزارة تساورها الشكوك بأن ما يتردد حول "القرصنة التقنية" على المكالمات الدولية ما هو إلاّ شكل من أشكال الفساد الذي يجري تحت ذرائعه تبرير الاختلالات المالية، وتراجع المركز المالي للشركة. ونوهت إلى أن شبهات تدور حول عدد من الكوادر الفنية العاملة في "تليمن" في إمكانية تورطها بأعمال القرصنة على المكالمات الدولية، وهو الأمر الذي تؤكد قيادات بمؤسسة الاتصالات ثقتها بأن يتم الكشف عنه "في القريب العاجل"، رافضة الاجابة على سؤال "نبأ نيوز" فيما إذا كانت ستستعين بخبرات دولية.