نظم البنك المركزي صباح اليوم الخميس لقاء لرؤسلاء ومدراء عموم البنوك والمدراء الاقليميون للبنوك العربية والاجنبية العاملة في اليمن. وتم خلال اللقاء استعراض التطورات الاقتصادية والمصرفية والنقدية وأنشطة البنوك خلال العام المنصرم 2007م، والخطط المستقبلية للنشاط المصرفي خلال العام الحالي 2008م. واستعرض أحمد عبد الرحمن السماوي – محافظ البنك- تطورات الميزانية الموحدة للبنوك خلال العام 2007م مقارنة بالعام 2006م والسنوات السابقة، مبيناً أن نشاط البنوك شهد توسعا كبيرا خلال العام 2007م، إذ ارتفعت حجم الاصول للميزانية الموحدة من حوالي ترليون ريال في 2006م إلى حوالي ترليون و270 مليار ريال- أي بزيادة حوالي (265) مليار ريال، وبمعدل نحو 26%. واستأثرت البنوك الوطنية بحوالي 74% من إجمالي النشاط المصرفي والبنوك العربية والاجنبية بحوالي 26% ، وزادت موارد البنوك خلال العام 2007م بحوالي (272) مليار ريال جاء معظمها من زيادة أرصدة الودائع التي بلغت حوالي (200) مليار ريال، كما ارتفعت القروض والتمويلات المقدمة من البنوك لمختلف القطاعات الاقتصادية لتصل الى حوالي 360 مليار نهاية عام 2007م، مقارنة بحوالي (263) مليار ريال، أي بزيادة حوالي (97) مليار ريال وبمعدل نمو (37%). كما تطرق الاجتماع الى رؤوس أموال البنوك العاملة ووفاء معظمها بمتطلبات زيادة رأس المال ليفوق الحد الأدنى (6) مليار ريال، وتم التأكيد في الاجتماع على ضرورة إيجاد قطاع مصرفي يمني يفي بالمعايير ومتطلبات الانضمام الى منظمة التجارة العالمية، ومجلس التعاون الخليجي، والنشاط الاقتصادي الذي تشهده السوق اليمنية، والطلبات العديدة المقدمة للبنك المركزي اليمني للحصول على تراخيص من مصارف خليجية وعالمية الأمر الذي يوجب على القطاع المصرفي اليمني أن يجاري هذه التطورات ويزيد رؤوس أمواله ويوسع خدماته، وأنشطته المصرفية في مختلف المحافظات. بدوره أشاد أحمد محمد علي الخاوي رئيس جمعية البنوك اليمنية بالدور والنشاط الفعال الذي يقوم به البنك المركزي للنهوض بالقطاع المصرفي اليمني والنظم والمعايير التي يطبقها لايجاد قطاع مصرفي يمني مليء وفعال يساهم بفعالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد أن القطاع المصرفي اليمني مدرك بأنه لابد من مجاراة التطورات العالمية بصفة عامة والتطورات في الدول المجاورة بصفة خاصة، وان السوق سوق تنلافسية ولن يبقى فيها إلا المصرف الاقوى.