أكدت مصادر "نبأ نيوز" في محافظة مأرب قيام جماعات قبلية مسلحة من أبناء مديرية "حريب"- أكبر مديريات مأرب وتبعد 90 كم عن صنعاء- وأخرى من أبناء مديرية "أرحب" التابعة لمحافظة صنعاء، بتشكيل نقاط تقطع على طريق صنعاء- حريب، والتسبب في شل حركة أبناء المديريتين، وتعطيل مصالحهم، في الوقت الذي تطورت الخلافات من حوادث الطعن إلى القتل بالعصي. وقالت المصادر: إن هذه التطورات جاءت على خلفية قيام سائق من أبناء أرحب يعمل في فرزة حريب بطعن أحد أبناء حريب، الأمر الذي دفعهم إلى القدوم إلى الفرزة والثأر لصاحبهم بطعن أحد أبناء أرحب. وأكدت أن الخلافات بين الطرفين تصعدت بعد قيام أبناء أرحب بخطف سيارتين من حريب، فما كان من أبناء حريب إلاّ أن ظفروا قبل يومين بأحد أبناء أرحب وضربوه بالعصي حتى فارق الحياة، الأمر الذي فجر الأوضاع، ودفع بالطرفين الى تشكيل نقاط تقطع متعددة، وكل فريق يتربص بأبناء الفريق الثاني على الطريق ليأخذ بثأره، فيما فضلت النقطة الأمنية الحكومية على الطريق الوقوف بعيداً عما يجري. مواطنون من حريب إلتقتهم "نبأ نيوز" في صنعاء، أفادوا بأنهم محاصرون في العاصمة، ولا يستطيعون العودة إلى بيوتهم بسبب نقاط التقطع، وإدعوا أن السلطات اكتفت بقطع الاتصالات والكهرباء عن مناطقهم، في نفس الوقت الذي ناشدوا قيادة وزارة الداخلية بالتدخل قبل أن تتطور الأمور أكثر، وتتسبب بسقوط مزيد من الضحايا.