تعرف على قائمة قادة منتخب المانيا في يورو 2024    7000 ريال فقط مهر العروس في قرية يمنية: خطوة نحو تيسير الزواج أم تحدي للتقاليد؟    فضيحة: شركات أمريكية وإسرائيلية تعمل بدعم حوثي في مناطق الصراع اليمنية!    "حرمان خمسين قرية من الماء: الحوثيون يوقفون مشروع مياه أهلي في إب"    انتقالي حضرموت يرفض استقدام قوات أخرى لا تخضع لسيطرة النخبة    فيديو صادم يهز اليمن.. تعذيب 7 شباب يمنيين من قبل الجيش العماني بطريقة وحشية ورميهم في الصحراء    أرواح بريئة تُزهق.. القتلة في قبضة الأمن بشبوة وتعز وعدن    رفض فئة 200 ريال يمني في عدن: لعبة القط والفأر بين محلات الصرافة والمواطنين    المجلس الانتقالي يبذل جهود مكثفة لرفع المعاناة عن شعب الجنوب    عن ماهي الدولة وإستعادة الدولة الجنوبية    الوضع متوتر وتوقعات بثورة غضب ...مليشيا الحوثي تقتحم قرى في البيضاء وتختطف زعيم قبلي    الدبابات الغربية تتحول إلى "دمى حديدية" بحديقة النصر الروسية    مسلحو الحوثي يقتحمون مرفقًا حكوميًا في إب ويختطفون موظفًا    إنجاز عالمي تاريخي يمني : شاب يفوز ببطولة في السويد    حرب وشيكة في الجوف..استنفار قبلي ينذر بانفجار الوضع عسكرياً ضد الحوثيين    صحفي يكشف المستور: كيف حول الحوثيون الاقتصاد اليمني إلى لعبة في أيديهم؟    حرب غزة.. المالديف تحظر دخول الإسرائيليين أراضيها    عن الشباب وأهمية النموذج الحسن    بحضور نائب الوزير افتتاح الدورة التدريبية لتدريب المدربين حول المخاطر والمشاركة المجتمعية ومرض الكوليرا    - الصحفي السقلدي يكشف عن قرارات التعيين والغائها لمناصب في عدن حسب المزاج واستغرب ان القرارات تصدر من جهة وتلغى من جهة اخرى    شرح كيف يتم افشال المخطط    بدء دورة تدريبية في مجال التربية الحيوانية بمنطقة بور    "أوبك+" تتفق على تمديد خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و439 منذ 7 أكتوبر    ولي العهد الكويتي الجديد يؤدي اليمين الدستورية    رصد تدين أوامر الإعدام الحوثية وتطالب الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف المحاكمات الجماعية    الملايين بالعملة الصعبة دخل القنصليات يلتهمها أحمد بن مبارك لأربع سنوات ماضية    5 آلاف عبر مطار صنعاء.. وصول 14 ألف حاج يمني إلى السعودية    أولى جلسة محاكمة قاتل ومغتصب الطفلة ''شمس'' بعدن    ريال مدريد يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا    بالصور: اهتمام دبلوماسي بمنتخب السيدات السعودي في إسبانيا    بالصور.. باتشوكا يحصد لقب دوري أبطال الكونكاكاف    من لطائف تشابه الأسماء .. محمود شاكر    مصرف الراجحي يوقف تحويلاته عبر ستة بنوك تجارية يمنية بتوجيهات من البنك المركزي في عدن    تاجرين من كبار الفاسدين اليمنيين يسيطران على كهرباء عدن    يمني يتوج بجائزة أفضل معلق عربي لعام 2024    كيف أفشل البنك المركزي اليمني أكبر مخططات الحوثيين للسيطرة على البلاد؟    مانشستر يونايتد يقترب من خطف لاعب جديد    نابولي يقترب من ضم مدافع تورينو بونجورنو    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    موني جرام تعلن التزامها بقرار البنك المركزي في عدن وتبلغ فروعها بذلك    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة نبأنيوز بدمت تدعو المؤتمر للنزول للشارع وتنتقد الحراك الفئوي
نشر في نبأ نيوز يوم 29 - 02 - 2008

دعا باحثون وسياسيون حزب المؤتمر الشعبي العام إلى ضرورة إحداث تقارب مع أحزاب اللقاء المشترك لقطع الطريق على الصوات الداعية للانفصال، وكذا النزول إلى الشارع أسوة ببقية الأحزاب والتفاعل مع الجماهير، محذرين إياه بأن مصيره في السلطة آيل للزوال في الانتخابات القادمة إن بقي بمناى عن الحراك السياسي الجماهيري.
جاء ذلك في ندوة فكرية نظمها موقع "نبانيوز" عصر الأربعاء في قاعة المؤسسة الاقتصادية بمديرية دمت/ الضالع، تحت عنوان (الوحدة اليمنية .. بارقة ضوء في زمن الظلام)، وأدارها الزميل صقر المريسي- مراسل "نبأنيوز" في الضالع- وشارك فيها مديرا مديريتي دمت وجبن، وقادة جميع الأحزاب السياسية في المديرية، ورئيس مجلس شورى الاصلاح بالضالع، ونائب رئيس المؤتمر بالضالع، ومدير مكتب محافظ الضالع، ومسئولون حكوميون وعدد من مشائخ دمت وجبن، ورجال الأعمال، والمثقفين، وممثلو نحو (14) وسيلة إعلامية مختلفة التوجهات، وحشد كبير من أبناء مديرية دمت.
وانتقد الكاتب والصحفي نزار العبادي- مدير تحرير "نبأ نيوز"، والباحث في السياسة اليمنية، الذي ألقى محاضرة الندوة- المؤتمر الشعبي العام، قائلاً: "إن المؤتمر يتصور نفسه في منأى من الحراك السياسي الشعبي، إلاّ أنني أتوقع أن المؤتمر إذا لم ينزل إلى الشارع ويمارس دوره فيه فلا سبيل له من الصعود إلى السلطة مرة أخرى، مهما كانت لديه إمكانيات، أو أموال يستطيع استخدامها خلال الانتخابات".
وعلل ذلك: لأن القضايا التي في الشارع ليست قضايا الاصلاح وحده أو الاشتراكي، وإنما قضايا الشعب كله"، معرباً عن إستغرابه "لماذا المؤتمر الشعبي العام يجعل نفسه بعيداً عن الحلبة!"، مؤكداً أنه "ينبغي عليه أن يدخل في الحراك، وفي اللعبة السياسية، فإذا المعارضة تتظاهر وتطالب بحقوق أبناء الجنوب على المؤتمر أن يتظاهر معها ويطالب بحقوق أبناء الشمال والجنوب معاً.. وإذا كانت المعارضة تتظاهر للمطالبة بقانون المعلم على المؤتمر أن يحرك قواعده في كل المحافظات ويطالب بتطبيق كل القوانين طالما وهذه القوانين تم تشريعها في عهد حكومة المؤتمر الشعبي العام.."، معتبراً تلك الممارسات "هي التي تحافظ على الوحدة اليمنية".

وكان العبادي استهل محاضرته بالتاكيد على واحدية اليمن منذ قدم التاريخ، مشيراً إلى أنها رغم عدم استقرارها على خارطة سياسية وجغرافية واحدة، إلاّ أن جميع الدويلات التي ظهرت كانت تنسب نفسها الى الهوية اليمنية، متطرقاً إلى العوامل التاريخية التي صنعت الخارطة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية لشطري اليمن اللذان تشكلا في دولتين عقب ثورة سبتمبر واستقلال عدن، وصولاً إلى العوامل التي ساعدت على إندماج الشطرين لاحقاً في 22 مايو 1990م، والتي كان من بينها الانتعاش الاقتصادي النسبي، والاستقرار السياسي في شطر الشمال، والذي قابله في الجنوب أحداث قاصمة لظهر الحزب الاشتراكي متمثلة بأحداث 13 يناير 1986م، وما ترتب عنها من تخلي سوفيتي عن دعم نظام عدن، ثم انهيار كتلة المعسكر الاشتراكي.
وقال العبادي: إن اليمن عانت كثيراً من التشطير الذي خلق وضعاً إقتصادياً متردياً ، وعدائية غير مبررة نظراً لما ترتب عنه من اشتعال مواجهات بين الشطرين، وتضرر مناطق الاطراف التي حوصرت من قبل عناصر ما كان يسمى بالجبهة الوطنية، فقتل أناس كثيرون، وزرعت الارض بالالغام، واصاب الحياة سوء كبير حتى انهك المجتمع، وبات الفرد ربما يحصل على رغيف الخبز لكنه لا يحصل على الراحة والطمأنينة والأمان، ولم يكن من سبيل لاصلاح الاوضاع غير إنهاء حالة التسشطير ودخول مظلة الوحدة.
وتابع: عندما يتحدث البعض عن الوحدة ويقول كان عندنا كذا وكذا وأنتم عندكم كذا وكذا، فهذا لا يجوز لأننا بحاجة الى تجاوز الخطاب الأحادي والاعتراف بأخطائنا وايجابياتنا، فلا يمكن أن يستقيم الامر في الوقت الحاضر بين السلطة والمعارضة ما لم تعترف المعارضة بايجابيات السلطة ، مقابل أن تعترف السلطة بكيان المعارضة وحقوقها، فببناء مثل هذه الشراكة يمكن أن نذيب الكثير من الفجوات الحاصلة في هذه العلاقة.
وقال: اليوم لدينا توتر، وحديث طويل حول حرب صيف 1994م، إلاّ أن الحقيقة الأكبر التي يجب ان يبنى عليها الحديث هي أن الحرب حسمها ابناء اليمن جميعاً، ولو كان أبناء الجنوب يريدون القتال لكانت الحرب مستمرة حتى يومنا هذا في ظل الامكانيات العسكرية والإرادة البشرية التي يتمتع بها أبناء الشطر الجنوبي آنذاك، وبما تجعل أعتى الجيوش غير قادرة على دخول عدن.. علينا أن نعترف بان ابناء عدن كانوا وحدويون بالأصل ، ولم تكن لديهم مشكلة مع الوحدة، إلاّ أن المشكلة الوحيدة التي كانت هي كيف نمر إلى الوحدة؟ أما القناعة موجودة، وليس هناك رئيس حكم اليمن غير وحدوي سواء في الشمال أو الجنوب، لكن مشكلتهم أنهم كانوا عاجزين عن العبور إلى الوحدة.. وبتقديري أن اتفاقية الكويت كانت اللبنة القوى بين اتفاقيات الوحدة بين الشطرين، حيث حصل خلالها وبعدها تقارب، وحوار بين الشطرين، وشراكات أفضت جميعها الى الوحدة.
وتطرق إلى ما حققته الوحدة من منجزات على الصعيد الديمقراطي والتنموي، مشيراً في الوقت نفسه إلى الواقع اليمني الذي لا يمكن تجاوزه بسبب الارث الثقيل الذي ورثته دولة الوحدة، ثم الى التحديات التي واجهت دولة الوحدة ابتداء من تبعات حرب الخليج الثانية ثم أزمة حرب 2994م واحتلال جزيرة حنيش ومن ثم دوامة الارهاب، مؤكداً أن العقلية الاشتراكية ما زالت مهيمنة على حياة المجتمع مثلما هو الحال مع العقلية القبلية ، إذ أن ذلك يعود الى ما نعانيه من أزمة ثقافية سببها في كثير من الاحيان المجتمع نفسه الذي لم يستطع هضم الواقع الجديد وفرض نفسه عليه.
وتطرق الى موضوع الفساد، قائلاً: الآن لدينا أحزاب تمارس الديمقراطية بمختلف الايديولوجيات، وكلها تقول ان مطلبها مكافحة الفساد.. الكل يسب الفساد.. إعلام السلطة والمعارضة يشتمون الفساد، ولكن عندما نتصفح صحف هذه الاحزاب في السلطة والمعارضة لا نجد قضية فساد معينة باسماء أشخاصها، إذن من يكافح الفساد؟ هذه نقطة مهمة تؤكد أن هناك خطأ في الآلية التطبيقية.. فلماذا لا نسمي الأشياء بأسمائها؟ فهذا معناه أن السلطة والمعارضة أيضاً شركاء بالفساد وليس بالوحدة فقط، وإن المجتمع يعاني من نفس المشكلة ، وإن العدوى تنتقل من واحد لآخر وليس هناك من يوقف هذه العدوى، ولا بد من إرادة وطنية توقف هذه العدوى الحزبية بين السلطة والمعارضة.
وقال أنا لا أحمل الحزب الحاكم وحده مسئولية مكافحة الفساد.. فبعض الناس يقولون أن الفساد أفعى علينا قص رأسها لتموت، وهم يعنون الرئيس لأنهم يبحثون عن السلطة، لكنني أقول أن الفساد ليس أفعى وإنما شجرة تكبر وتتنامى وتتوغل جذورها في أرضية الثقافة المجتمعية، وعلينا قص جذورها وحينئذ يموت الجذع تلقائياً.. من يشبهها بالافعى إنما هو يبحث عن السلطة، مع أننا جميعاً نعلم أن الفساد متجذر في ثقافتنا، وأصبح عادة عندنا، فعندما نذهب لأي مكان لازم ندفع.. فثقافة الفساد موجودة وهي من شأنها ليس فقط تدمير المجتمع وإنما حتى الوحدة والثوابت الوطنية التي نتحدث عنها.
نحن نؤمن بأن الوحدة بدون قيم أخلاقية لا تقوم ، وهذه القيم تحملها القوى السياسية الوطنية، والطبقة المثقفة، ولكن للأسف الطبقة المثقفة تقف بعيداً عن التثقيف بالوحدة، ولا أحد يتكلم عنها، ومدارسنا لا تعلم الأطفال ما هي قيمة الوحدة، فكل معلم يدخل الفصل الدراسي يتكلم ضمن توجهات حزبه.
ولفت الى مهرجان الحصين في الضالع ودعوة البعض الى "الاستقلال"، وقال إن هذا مسمى جديد للانفصال لاضفاء شرعية دستورية عليه لأنه يعني أن الطرف الآخر "محتل"، وهذا مفهوم خطير جداً أن يشاع في المجتمع، فإن كان هناك من لديه مطالب عليه أن يتقدم بها، ولا يلتف عليها بالانفصال.. وروى موقفاً طريفاً حول الشراكة بين الاشتراكي والاصلاح في إطار اللقاء المشترك، وقال أنه رغم ان الاول موطنه الجنوب والثاني موطنه الشمال إلاّ أنه عندما كان بعض الشباب يصيحون "لا دحباشي بعد اليوم" تفاجانا أن هناك واحد بجانبهم من الأخوة في الاصلاح يهتف "الله أكبر.. الله أكبر".. يعني يطلب منه الرحيل من الضالع وهو يهتف له "الله اكبر"وكلاهما في غطار حزبي واحد "اللقاء المشترك".. وهذا الموقف يدل على أن الانفصال ثقافة غير موجودة في ذاتنا، وغير نابعة من القلب ، وأن الثقافة الوحدوية هي الغالبة، والبقية فقاعات نتيجة ردود فعل آنية ونفسية.. فمن يقوا أن اليمن دولتين غلطان، فما زال عندنا ركن من الكعبة يسمى الركن اليماني، وهو ليس من زمن الرئيس علي عبد الله صالح.
وتابع: عندما نقرأ يافطة تقول "الانفصالي هو من ينهب الأراضي" فهذا خلط مقصود يراد به تتويه الملفات الوطنية، لآنه يجب أن تكون عندنا قضايا واضحة.. الان نتيجة الحراك الديمقراطي بدأت تظهر بعض الأمور لأن الشعب لم يعد يخاف المطالبة بحقوقه، فظهرت تكوينات جديدة.. أنت كمواطن من حقك أن تستمتع بالامن والحماية والخدمات الحكومية لكن هناك أشياء ليس من حقك لأنها ملك العامة.. أنا ليس من حقي أنفصل لأن البلد ملك الشعب كله، وملك أجيال.. لذلك لا يجب نكران فضل الوحدة، وأنه في الجنوب لم يكن هناك من هو قادر على الخروج بمظاهرة مع العلم أن الجنوبيين كانوا أول من تظاهر ضد الاحتلال البريطاني، لكن بعد أن صارت لديهم دولة يمنية لم يعد أحد قادر يشتم الرفيق الفلاني لكن الان اصبحت ممكنة، وممكن الوقوف أمام باب رئاسة الوزراء والهتاف بما تشاء.
ودعا الى الاستغناء عن العنصرية الحزبية في الانتخابات والمطالبة بالرجل الصالح مهما كان انتمائه الحزبي، مشيراً إلى أنه الآن لا توجد مطالبات بالحقوق وإنما مظاهرات هنا وهناك تتحول في المساء الى جلسات خاصة وهذا الذي يخرج بسيارة أو بيت، أو بعثة لإبنه إلى الخارج.. وهي ممارسات مردودة على السلطة نفسها ويجب ألاّ ترسخ هذه الثقافة، وأيضاً مردودة على الواقع باختيار هذا الشخص أو ذاك ليمثلونه بينما هم يسيئون للوحدة ويشوهونها.
وتطرق إلى الأحزاب الوطنية العاملة في الساحة، قائلاً: لدينا اليوم أحزاب عريقة ، فالاشتراكي لديه تاريخه النضالي، وقياداته المفكرة وكان يقود دولة. والاصلاح حزب متجذر وله علاقاته الاستراتيجية في المنطقة. وكذلك المؤتمر لديه تاريخه وكان حاضناً لكل الأحزاب في فترة معينة، والان الموجودين فيه بينهم كثيرون من القيادات السابقة في الاصلاح والاشتراكي والناصري وغيرها.. إذن القوى الوطنية الموجودة في اليمن ليست قوى سهلة.. هي قوى لها امتداداتها التاريخية وتراثها وانجازاتها، ولكن العيب في النخب التي تقود هذه القوى، إذ أنها لا تستطيع توجيه الحركة النضالية توجيها سليماً، فقد مضى عام على الحراك السياسي للمعارضة، والنتيجة ماذا حدث في البلد؟ إخترعنا مسميات كثيرة تتظاهر يومياً وأنا كمواطن ماذا تغير في واقعي؟ المواطن إزداد بؤساً، والسلع إزدادت غلاء، وهناك أحداث أمنية وأناس قتلوا.. والنتيجة أين هي؟
صحيح أن التظاهرات حق مشروع، ولكن لماذا مظاهراتنا أثرت علينا سلباً!؟ لأنها كانت سيئة، ولم تكن مطالبنا فيها شعبية، ولحد الآن لم يظهر حزب واحد أو تنظيم يطالب بحقوق المزارع! أليس الفلاح مواطن؟ أليس ثلثي اليمنيين مزارعين؟ لماذا لم يطالب لهم أحد بحقوق؟ لأن أغلب ابناء الريف ليسوا حول الحزبية وإنما حول الارض وبالكاد يدبر ما يسد الرمق.. هناك آلاف الشباب تعمل في محافظات أخرى وبعضهم يحملون مؤهلات جامعية ويعملون بتكسير الحجارة، لماذا لا نطالب بحقوق لهم؟ لماذا لم يطالب بحقوق لأصحاب الفرشيات والبسطيات.. أليسوا هم الطبقة الكادحة؟ لم يطالب بحقوق لهم أي حزب لأن الحراك لم يكن عام وإنما محدود وفئوي، ومطلبنا الوطني محدود ونطالب لفئات معينة فقط.. نحن تظاهرنا مع المتقاعدين ومع المعلمين الذين هم قادرين على المطالبة بحقوقهم ولم نقف مع الفلاحين والبسطاء ..
عندما وصلت الضالع ورأيت بعض الاشخاص ممن تكررت أسماؤهم خلال الفترة الماضية استغربت عندما رايتهم يركبون سيارات آخر موديل، واشكالهم تغيرت، وبدت النعمه عليهم، فعرفت حقيقة ما يجري، وهي أننا كلنا من صحافيين الى اعضاء مجالس محلية، الى احزاب كلنا انشغلنا بأنفسنا، وكلنا نتكلم باسم الشعب، وباسم المواطن.. المؤتمر يتكلم باسم الشعب، والاصلاح والناصري، والاشتراكي والكل يتكلم باسم الشعب، وفي النهاية وعندما بدأت تتكشف أوراقنا بدأنا نزايد على الوحدة، ونربط كل شيء بالوحدة.. لماذا نربط نهب الاراضي بالوحدة وكأننا في صعدة لا يوجد لدينا نهب أراضي فالذي ليس عنده ذمة ولا ضمير مستعد الاتيان بهذا الفعل في كل مكان.. ومن يسرق من أبن عدن سيسرق من كل مكان.. والفقر موجود في كل مكان، والغلاء الذي في عدن موجود في كل مكان.. لا يجوز أن نحصر الفساد أو الفقر في عدن. لكن الفرق أن ابناء عدن متعلمين أكثرهم وعندهم شويه روح ثورية من ايام زمان قدروا يطالبون بمطالبهم ويكشفون بعض الامور، بينما في محافظات أخرى شمالية قد نكتشف أشياء أكثر.. هذا الحراك ليس سلبي تماماً ولكن الأهم فيه علينا الاعتراف بأنه لولا الوحدة لما حدث.
ودعا الى نبذ استخدام كلمة "انفصالي" على كل شيء، وربطها بكل شيء، وقال: نحن لا نريدها أن تتحول الى تهمة، ونربط كل شيء بها ونكتب يافطات في الشوارع تقول "من ينهب الاراضي هو انفصالي"، و"من يعبث في المال العام هو إنفصالي".. الانفصالي مالها دخل بكل هذا، لانها مسألة جغرافية، أما البقية فهي قضايا وطنية تهم كل الاحزاب.
وانتقد العبادي المؤتمر الشعبي العام، قائلاً: إن المؤتمر يتصور نفسه في منأى من هذا الحراك، وأنا أتوقع أن المؤتمر إذا لم ينزل إلى الشارع ويمارس دوره في الشارع فلا سبيل له من الصعود إلى السلطة مرة أخرى، مهما كانت لديه إمكانيات، أو أموال يستطيع استخدامها خلال الانتخابات، لأن القضايا التي في الشارع ليست قضايا الاصلاح وحده أو الاشتراكي، وإنما قضايا الشعب كله.. وأستغرب لماذا المؤتمر الشعبي العام يجعل نفسه بعيداً عن الحلبة! ينبغي عليه أن يدخل في الحراك، في اللعبة السياسية، فإذا المعارضة تتظاهر وتطالب بحقوق أبناء الجنوب على المؤتمر أن يتظاهر معها ويطالب بحقوق أبناء الشمال والجنوب معاً.. وإذا كانت المعارضة تتظاهر للمطالبة بقانون المعلم على المؤتمر أن يحرك قواعده في كل المحافظات ويطالب بتطبيق كل القوانين طالما وهذه القوانين تم تشريعها في عهد حكومة المؤتمر الشعبي العام.. هذه الممارسات هي التي تحافظ على الوحدة اليمنية.
ولفت إلى أن الأخوة في المعارضة رأوا الآن ما حدث حيث ظهرت كيانات صغيرة تنادي بالانفصال، ونحن نعرف أن اللقاء المشترك يعمل تحت مظلات وأطر دستورية، وهي ليست أحزاب قادمة من الشارع وتعمل باجتهادات، بل هي احزاب مسئولة أمام القانون ولديها شرعية دستورية تعمل وفقها وبالتالي لو خرجت عن السياق العام لحراكها ممكن تحاسب، وأحزاب اللقاء تعرف هذه الحقيقة جيدا، لكنها وقعت بمشكلة حين تبنت قضايا المجتمع ثم تفاجأت بمن خرج عن الأطر الوطنية والثوابت وبدأ يدعو إلى الانفصال.. هذه مشكلة أصبحت ملحقة باللقاء المشترك رغم أنها ليست ثقافة أحزابه وليست من بين القضايا التي يتبنوها، وهم لا يختلفون في مثل هذه القضايا مع المؤتمر، ولذلك يجب أن يكون هناك تقارب بين المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك من أجل قطع الطريق على الكيانات التي ظهرت وتدعو للانفصال!
هذه الكيانات الجديدة ليست كيانات وطنية، ومن يقودها ليسوا ممن سبق أن قادوا الحراك الوطني والنضالي في اليمن، فنحن نعرف أن القوى الانتهازية تستغل دائما مثل هذه الظروف وتظهر الى الساحة..
هناك مشاكل في البلد يتم ربطها بالوحدة، وهذا ربط متعمد.. نحن متفقون أن الفساد يهدد الوحدة، بل أن نهاية الفساد أن يباع البلد كله، ولكن نحن لا نريد أن نربطه الان بقضايانا الوطنية الأخرى مثل الوحدة، لأننا عندنا قضايا وطنية محددة، ويجب أن يكون لدينا برنامج واضح نطالب به الدولة بعيداً عن التخبط غير المسئول، ويجب أن تكون هناك ثوابت وطنية، ووضوح في العمل الوطني، ويجب أن ترجع القوى السياسية تمارس دورها المسئول.. فليرجع الحزب الاشتراكي يمارس دوره في الساحة بقوة، وأن لا يسمح للجمعيات أو الكيانات الأخرى أن تطغي على خطابه السياسي الوحدوي.. فلماذا يغيب الدكتور ياسين سعيبد نعمان عن الخطاب السياسي، ولماذا لا يكون على رأس هذا الحراك، ويقود الاشتراكيين الى مطلب واضح ويوحد صفوفهم بدلا ما الآن هم في كل مكان يتخبطون، وبدلاً من السماح بإنحراف مسار الوحدة.. فأي حراك ضد تيار الوحدة لن يخدم مصلحة أحد لا في الشمال ولا في الجنوب ولا في الجزيرة العربية كلها.
علينا أن نطالب القوى السياسية بالاتفاق على قضايا وطنية واضحة في إطار الوحدة.. يكفي لهذا الشعب تحمل معاناة الماضي وإرثه.. ويكفي الصراعات والحروب، فما زلنا كل أسبوعين أو ثلاثة نسمع أن هناك طفلة أو امرأة قتلت بانفجار لغم في هذه المناطق، وكلنا نعرف منذ متى تاريخ هذا اللغم- من أيام التشطير!! ربما نحن لم نستطع أن نتغلب على بعض مشاكلنا ولكن فلنترك أجيالنا تعيش بسلام وأمان.. أخطاءنا التي وقعنا بها لا نحملها أبنائنا، أخطاءنا يوم مسكنا البنادق وطلعنا الجروف والشعاب وكل منا يتربص بصاحبه، تلك أيام نساها اليمنيون، ومضت، ولا نتمنى أن نعود اليها اليوم ونزج الأبناء فيها.. هذه الثأرات التاريخية انتهت وبات علينا أن نتحدث بمسئولية ووعي، ولا نخلط الحابل بالنابل..
هذه الوحدة وحدة الشعب بأكمله، وإذا أردنا أن نحميها علينا أن نفعل كل مؤسساتنا، ونفعل نشاطنا السياسي في الساحة، نفسح المجال للسلطة لتتحرك، نفعل مؤسساتنا الثقافية والاعلامية.. فالاعلام بامكانه قلب الموازين السياسية ولكنه الان متورط في المسألة كلها، وهو من أجج الخطاب والاحقاد بين النفوس، وهو من يتستر على الفساد حتى هذه الساعة، ولديه الكثير من السلبيات.
الحال التي وصلنا اليها هي نتيجة لتستر الإعلام عن الفاسدين، فاصبحنا جميعاً أما فاسدون كلنا أو صالحون كلنا، ويشير اليك بالبنان أنت مفسد، والحزب الفلاني كل أعضائه مفسدون أو دجالون، وهكذا.. نعمم لأننا لم نحدد قضايانا مسبقاً، ونسمي الأشياء بمسمياتها، يجب على المعارضة تفعيل إعلامها في هذا الاطار ما دامت عندها حرية وديمقراطية.. عليها أن تكشف القضايا، فتقول على الفاسد بعينه هذا فاسد، دون خجل منه، والصالح تقول عنه هذا رجل صالح مهما كان حزبه سواء في السلطة أو في المعارضة..
نحن نبحث عن تحصين المجتمع، فإذا كانت ثقافتنا الاجتماعية تسمح لنا بأن يهتف كل منا بما شاء في الصباح ثم نلتقي في المقايل كما لو أن شيئاً لم يكن، فإن هذا قد يكون أمر طبيعي بالنسبة لنا لأننا كبار وواعون، ولكن خطورة هذا الامر هو في الشباب والصغار الذين لا يدركون بعد هذه الثقافة المحلية، فيحملون كل شيء محمل الجد فنكون نحن في وادي وهم في وادي آخر.
علينا أن نفهم بأن الديمقراطية أداة للسلم وليس للعنف، وهي وسيلة وليست غاية من شأنها أن توصلك الى صيغة آمنة للعمل التنموي للدولة، وهي أشبه بفأس تمسك به لتحفر حفرة وتزرع شجرة، فعلينا أن لا نجعلها قضية ومشكلة ونترك قضايا البلد التنموية.. الان الكثير من مصالح البلد تعطلت.. يوم تختطف سيارة، ويوم تختطف خبير، ويوم تعتدي على شركة وتحاصرها باسم أريد وظائف.. هذا ليس سلوك ديمقراطي، ومع كل أسف السلطة تتعامل معه رسمياً، هذا سلوك خارج عن القانون، لأن هذه الشركة النفطية ليست ملك لأحد، أو لقبيلة وإن وجدت في أراضيها، ولا حق هذه المحافظة بالذات، بل هي ثروة قومية، فان وجدت ثروات نفطية في حضرموت فإن أهل حضرموت لا يستطيعون حمايتها بمفردهم، والشرطي الذي يحرسها ربما يكون من أبناء الضالع أو أي محافظة أخرى.. من يريد وظائف لديه مجالس محلية، ونواب برلمانيون، وقنوات رسمية عديدة وأستطيع الذهاب عبرها، فلم يحدث في العالم أن تتعطل شركة نفطية من أجل توظيف اثنين من الشباب! هناك خطأ ربما تتحمله السلطة المحلية التي لم تعرف كيفية توظيفهم رغم استحقاقهم، أو نتيجة للفساد ولكن ليس بهذه الطريقة التي ندمر بها اقتصاد بلد..
نتيجة للحراك الأخير إنشغلت الأجهزة الأمنية بالتوترات وتركت المؤسسات الحيوية فكانت النتيجة أن تم قتل سواح أجانب، وأصبحت سمعة اليمن في الخارج زفت من وراء هذه الحوادث... هذا كله يتحمل مسئوليته الجميع ولا أقول الأخوة في المعارضة أو في المؤتمر بل يتحملها المجتمع كاملاً لأن الخارج عندما يتعامل معك يتعامل على أنك "يمن" وليس كحزب فلان، وهي تهدد أمن ومستقبل الوحدة.
يجب أن تحدث تنمية شاملة في كل المحافظات، ولا أسمح بتخصيص هذه الثروة لأبناء محافظة معينة دون سواها، فمحافظة مثل الضالع تفتقر للموارد المالية، وكان الأولى بمن يريد التظاهر أن لا يطالب بزيادة مرتب فلان أو فئة من الناس بل يطالب بمشروع تنموي يدر على المحافظة، لي ولأبنائي ولأبناء أبنائي.. لماذا لا يكون هناك مصنع استثماري في الضالع؟ لماذا لا يتم استثمار المنشآت السياحية في دمت؟ فما زالت السياحة في دمت لا تعود على المواطن بشيء، في الوقت الذي نطمح أن يستفيد كل مواطن من دخول السائح.. وهذا كله ممكن لو أوجدنا استثمارات ومنشآت اقتصادية، فهذه هي الحماية الحقيقية للوحدة.. أن أجعل الناس تعيش في بلدها محمية وآمنه ومستثمرة فيه دون أن تضطرها الحاجة الى مد يدها للأجنبي.. هذا هو المطلب وعلى الأحزاب في الصف المعارض المطالبة به قبل أي شيء آخر، وتضعه في أولويلات مطالبها، وتطرح أنها محافظة بدون موارد وأريد الدولة تعمل لي موارد، كيفظ هذا ليس من اختصاصي، فالدولة لديها خبراء ومبرمجي سياسات تنموية وهي تتكفل البحث عن مخرج..
ومهما تقدمنا بمطالب علينا أن لا ننكر المنجز، ولا نتنكر للآخر ، فنقول فلان عمل وفلان أنجز وفلان أصلح وفلان أخطأ.. وعندما نعترف بالجميع حينئذ لن تكون لدينا مشكلة لا مع الوحدة ولا مع غيرها.. إن شاء الله تعالى..
من جهته العقيد هشام ربيد– مدير عام مديرية دمت- استهل مداخلته بتقديم الشكر لمبادرة موقع "نبأ نيوز" بعقد ندوة (الوحدة اليمنية .. بارقة ضوء في زمن الظلام)، وقال أنها فعلا بارقة ضوء في زمن الظلام العربي والاسلامي ففي هذا الشهر فبراير تمر علينا الذكرى الخمسين لاعلان أول وحدة قامت في الوطن العربي هي الجمهورية العربية المتحدو بين مصر وسوريا.. تلاها محاولات عربية وحدوية أخرى لم يكتب لها النجاح ومن وسط هذا الظلام انبلج فجر الوحدة اليمنية لينير جبال وسهول ووديان اليمن الحبيب معلنا بذلك قيام اللحمة بين أبناء اليمن والتحام الشعب مع صانع الديمقراطية وباني النهضة التنموية والديمقراطية فخامة الاخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.
ومع قيام الوحدة اليمنية يواصل اهل اليمن بنائهم التنموي والديمقراطي بقوة، وكلمة بقوة علينا أن نضع تحتها خطين، لماذا؟ لأنه كانت التنمية قائمة في الشمال ولكنها ضعيفة ومع قيام الوحدة اصبح هذا البناء قوي لانه امتلكت الدولة اليمنية الحبيبة قرارها السياسي بعد أن كان مرتهنا في السابق بين الشرق والغرب ولكن الوحدة اعطت القرار السياسي اليمني الاستقلالية التامة واصبح اهل اليمن عبر صناديق الاقتراع والحرية والتعددية يصنعون قرارهم السياسي بانفسهم.. اصبحت التنمية بعد الوحدة قوية لانه مع الوحدة وجد الامن والاستقرار وتفرغ اهل اليمن للبناء ونحن اهل الضالع من أكثر الناس التماساً لمحاسن الوحدة اليمنية.
واتكلم عن مديرية دمت كيف كانت وكيف اصبحت بعد الوحدة.. فالناس قبل الوحدة كانوا لا هم لهم سوى حمل السلاح نتيجة لارتهان القرار السياسي ولكن بعد الوحدة تفرغ الناس في المديرية لعملية التنمية.
أي تهديد للوحدة لا يكون بمجرد رفع الشعارات بالانقسام او الاستقلال وحسب، فهذه واحدة منها ، لآنه قد يقول قائل كما نسمع من البعض من باب المزايدات بأنه يريد أن يجعل من الوحدة قضية، ولكن اقول ان تهديد الوحدة اليمنية كما هو بالشعارات والمظاهرات التي يقوم بها القلة برفع شعار الانفصال فان ما يهدد الوحدة اليمنية كل ما يهدد الامن والاستقؤرار في البلد لانه انعدام الامن والاستقرار عدم تنمية وهذا يعني لا اقتصاد، وبالتالي ضعف الدولة وضعف الدولة يعني انهيار البلد لا قدر الله.. فكل ما يؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار تحت أي مسمى يكون يضر بالوحدة والوطن وتفتيب بالبلد.
وتطرق الى مشكلة الخطاب السياسي لدى الأحزاب السياسية.. وقال على الاحزاب السياسية أن تدرك مستوى الوعي الثقافي الذي عليه الناس، لأنه "خاطبوا الناس على قدر عقولهم" هذا حديث نبوي، فعندما نتخاطب مع الناس بخطاب سياسي قوى لا تستوعبه فها هو اضرار بالشخص نفسه لانه يجعله في حيرة من امرة ويجعله في حالة انفصال ويتصور كل ما يطرح عليه من خطاب اعلامي يتطلب أن يتشجنج ويتصور هذا الخطاب السياسي هو دستور لا حياد عنه.. الخطاب المتطرف والمتشنج يصبح هو الملكة الثقافية التي تتشكل منها عقلية المواطن الذي تاثر بهذا الخطاب..
نواجه اليوم خطاب اعلامي تحت مسمى المنطقة الوسطى وبعض الصحف الحزبية تتكلم عنه وكأنه قضية- وكما قال الأخ نزار أننا كل يوم نخترع قضية.. الآن جاء الينا خطاب متشنج في المحافظات الشمالية يؤثر على التركيبة الثقافية للمواطن. يجب ان يكون الخطاب الاعلامي بناء ويهدف الى تنمية الوعي السياسي للمواطن وليس هي تدمير واضعاف الفكر الثقافي الوسطي لدى الناس وكذلك الخطاب الاعلامي الذي يصور ان البلد على وشك الانهيار.. هذا يضر بالوطن والاقتصاد ويمنع السائح والاستثمار.. علينا جميعا استيعاب التركيبة الاجتماعية لمجتمعنا اليمني.
وتطرق الى ما أحدثه الخطاب المتشنج من آثار في العراق – رغم ارتفاع وعي ابنائه- وفي الصومال ولبنان التي عجزت عن اختيار رئيس فمابالكم بتركيبة ثقافية بسيطة كتركيبة المجتمع اليمني، ودعا الى عدم زيادة المعيار سواء من قبل الحاكم أو المحكوم لأنه لا يفيد أحد.
هذا وشهدت الندوة العديد من المداخلات القيمة من قبل قيادات في أحزاب اللقاء المشترك والحزب الحاكم، واعضاء المجلس المحلي، ومسئولون في الحكومة، ونخب ثقافية وإعلامية أكدت جميعها أن أبناء دمت مجمعة على الوحدة اليمنية على أنها خيار مصيري لا عدول عنه، وأن الأصوات النشاز إنما هم أشخاص معدودون، إلاّ أنه لا يلغي مطالب الشعب في سياسات أفضل من قبل الحكومة، منتقدين بشدة قيام الدولة باللجوء الى التسويات المالية لحل مشاكل المجتمع، أو التفاوض مع شخصيات غير معنية بالحراك الوطني، مشدددين على ضرورة التقارب بين الحزب الحاكم واللقاء المشترك، والإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.