في أبشع أمثلة اللامبالاة والإستهتار بالمهام الوطنية الملقاة على عاتقهم، غادر رئيس وأعضاء المنتخب الفني المرافق لمنتخب اليمن لبطولة العالم لتنس الطاولة المقامة حالياً في مدينة "جوانزو" الصينية تاركين أعضاء المنتخب والمدرب فقط في البطولة. الدكتور عصام السنيني الذي يشغل رئاسة الإتحاد اليمني لكرة تنس الطاولة والأمين العام للإتحاد مطهر زبارة أقدما على عمل مهين بمغادرة البطولة وترك فريقهم يخوض المباريات وحيداً على الرغم من الفوز الكاسح للمنتخب اليمني في البطولة، حيث فاز على كل من سيرلانكا وكينيا وكوسوفو ومكاو الصين والأردن والبحرين ومنغوليا، وحقق المركز الخامس في المستوى الرابع لبطولة العالم لتنس الطاولة، على العكس من المنتخبات الأخرى وحتى الأفريقية التي تعاني من جوع ودما ر وحروب أهلية ،فإن البعثات الفنية ظلت تؤازر منخباتها ومازالت. وتساءل أحد أعضاء الوفد القطري المشارك في البطولة في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": أين رئيس الإتحاد اليمني؟ وأين أعضاء الوفد؟ ولماذا يُترك اللاعبين وحيدين بدون رفيق سوى المدرب الكوري!؟ مصادر مقربة من رئيس إتحاد الطاولة اليمني وأمينه العام- سالفا الذكر- ردت على "نبأ نيوز" بعذر: أن المسؤولين مرتبطين بمهام وعمل داخل اليمن ولهذا تعجلا بالسفر والعودة إلى اليمن، وهو ما وصفه مشاركون ب"عذر أقبح من ذنب"، متسائلين: إذا كان المسؤولان مرتبطان بمهام فلماذا أصرا على القدوم إلى الصين كأعضاء في البعثة؟ فهل الهدف هو الحصول على بدلات السفر بالعملة الصعبة فقط!؟ وبحسب معلومات حصلت عليها "نبأ نيوز"- التي تنفرد بنشر الحقيقة كما هي- فأنه رغم الميزانية الضحمة المعتمدة من قبل الوزارة لتشجيع الشباب المبدعين، فن المشاركين واجهوا معاناة كبيرة، حيث حصل لاعبي المنتخب على مائة دولار أمريكي فقط مقابل مصاريف معسكر الإعداد للبطولة والذي إستمر لحوالي شهر في شمال الصين، إضافة إلى مبلغ 300 دولار أمريكي لكل لاعب مكافأة المشاركة بالبطولة العالمية لتنس الطاولة، بينما يحصل أعضاء المنتخب الفني الذين أتوا فقط لمهمة الحصول على بدلات السفر على أكثر من ألف دولار أمريكي رسمياً، باستثناء النثريات والصرفيات المبعثرة والمعتمدة لهذه البطولة ؟!! هنا ومن على منبر "نبأ نيوز" نطرح هذه التساؤلات: أين الضمير الوطني؟ أين الرقابة؟ ما موقف قيادة وزارة الشباب والرياضة مما حدث؟