عادت الى متحف الاثار بعدن (21) قطعة أثرية نفيسة بعد ترحال طويل استغرق عشر سنوات، شاركت خلالها في المعارض الدولية التي اقامتها المتاحف الدولية في العالم الأوروبي، بغية تعريف شعوب تلك الدول بحضارة اليمن التليدة. وضعت صورة عن الفنون والعادات والتقاليد الحضارية .. وغيرها وكذا على ما تميز تلك الحضارات عن غيرها بالاضافة الى ما احدثته من تاثير وتاثر مع الاحتفاظ باصالتها التي تميزت بها عن غيرها من تلك الحضارات . وأوضحت الدكتورة رجاء باطويل- مدير عام فرع الهيئة العامة للاثار والمتاحف والمخطوطات- ل"نبأ نيوز": إن القطع المشاركة في المعارض نماذج مختلفة تعود لفترات زمنية مختلفة وكلها في نطاق التاريخ اليمني القديم- سواء كانت لسيرة ملوك أوسان ومليكهم مؤسس العشيرة الملك "يصدق ايل فرعم" وهي من حجر "الالبستر" الرخام الذي يسمى حجر البلق، منوهة إلى أن ملوك أوسان ثلاثة تعاقبوا بعد "يصدق ايل فرعم". وقالت: أن من بين القطع الأثرية العائدة بعض الحلي الاوسانية التي هي عبارة عن قلادة وخاتم وختم من ذهب واحجار كريمة. وهذه القطع الاوسانية تميز بها متحف عدن، وتمثل مملكة اوساتن بين القرن الثاتي الى القرن الاول بحسب ما تم الكشف عنه حتى اللحظة. كما ان هناك بعض القطع التي تميز المتاحف اليمنية بالاضافة الى المذابح والقرابين المنحوتة سواء كانت من حجر البلق او حجر الاليستر بالاضافة الى قطعتين مهمتين إحداهما من البرونز تمثل امرأة من شبوة ذات شأن وهي السيدة "برءاة"، اضافة الى امرأة من الحجر الجيري وتمثل امرأة ذات شأن من الضالع. الدكتورة رجاء باطويل مدير عام الهيئة العامة للاثار والمتاحف تهدي هذان الى المرأة بمناسبة اليوم العالمي لها كما كانت من ضمن القطع المشاركة تاج عمود لقصر منحوت عليه الأسد المجنح، وهو ما قالت عنه أنه يوضح تأثير الحضارات لاخرى (آشور وبابل وغيرها) حيث أنه مزين بأوراق الكرم، التي تؤكد ان اليمن تميزت بزراعة العنب بأنواعه التي تزيد عن 200 نوعاً ودخلت في الصناعة، بالاضافة الى غيرها من القطع الاثرية الهامة الي شاركت في تلك المعارض. ووصفت الدكتورة باطويل عودة هذه الاثار كعودة الروح الى الجسد، خاصة وان هذه القطع تعتبر قلب المتحف الوطني للاثار في عدن، داعية كافة المهتمين والدارسين لزيارة المتحف للاطلاع والتعرف على كل ما يحتويه من القطع، وخاصة التي شاركت خارج الوطن وعادت.