اتفقت مصلحتاي الجمارك السعودية واليمنية على إنشاء لجنة فنية جمركية مشتركة تتكون من أربعة مختصين من جمارك كل جانب يتم تسميتهم من قبل رئيسي المصلحتين، وتتولى اللجنة تفعيل اتفاقية التعاون الجمركي بينهما وتذليل أي صعوبات التي قد تعترض سير تنفيذها. ووقع بهذا الخصوص البارحة الأولى، في العاصمة صنعاء محضر اختتام جلسات المباحثات الرسمية التي عقدت بين مصلحتي الجمارك السعودية واليمنية، التي استمرت ثلاثة أيام برئاسة صالح بن منيع الخليوي مدير عام الجمارك السعودية والدكتور علي علي الزبيدي رئيس مصلحة الجمارك اليمنية. وتضمن محضر الاتفاق تكليف اللجنة الفنية المشتركة بدراسة حركة التبادل التجاري بين اليمن و المملكة في جميع المنافذ البينية ورفع المقترحات التي من شأنها تعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين ورفعها إلى رئيسي الجمارك فيهما لضمان تفعيل العمل في جميع المنافذ الجمركية البينية والاستفادة من كل الإمكانات المتاحة في تلك المنافذ. واتفق الجانبان على مبدأ تنسيق ساعات العمل في المنافذ المحاذية بينهما بحيث يتم استقبال وإنهاء إجراءات البضائع من الساعة السابعة صباحا إلى ما قبل أذان المغرب بنصف ساعة طوال أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة، وكما اتفقا على أن توافق الجمارك اليمنية على موافاة الجانب السعودي بالمواعيد المناسبة للعمل في أقسام الركاب لتوحيدها في المنافذ المتقابلة على أن يتم تطبيق ذلك بشكل تدريجي والعمل على توعية المسافرين بجميع المواد الممنوع دخولها في كلا البلدين. واتفقا على استقبال الجمارك السعودية متدربين من نظيرتها اليمنية وإرسال خبرائها للتدريب في اليمن وتبادل برامج التدريب والاستفادة من البرامج التي تعقدها الجمارك السعودية لدول الإقليم في إطار منظمة الجمارك العالمية. وأوضح صالح بن منيع الخليوي مدير عام الجمارك السعودية " إن ما خرجت به جلسة المباحثات الرسمية سيعزز من تسهيل التبادل التجاري أو الإجراءات الجمركية في المنافذ بين البلدين، مضيفاً أن ما تم الاتفاق عليه سينعكس على الحركة التجارية، وانتقال البضائع، وتسهيل مرورها بين البلدين الشقيقين، وهو ما سيعود بالخير والنفع على المواطنين اليمنيين والسعوديين على حد سواء. وأكد الخليوي أن الإجراءات الجمركية بين البلدين ميسرة وتلقى اهتماما خاص من قبل المسؤولين في البلدين الشقيقين على مختلف المستويات. واعتبر المسؤول السعودي بأن اليمن سوق قريبة وواسعة للمنتجات السعودية، وهي من الأسواق التي تهم المنتجين والتجار في المملكة. من جهته أكد الدكتور علي الزبيدي رئيس مصلحة الجمارك اليمنية أن هناك خطوات ملموسة فيما يتعلق بتعزيز مجالات التعاون الجمركية الثنائية بين اليمن والمملكة سواء في الإجراءات الجمركية أو في استخدام الأدوات والوسائل الحديثة في المنافذ بين البلدين. وأضاف أن حجم التبادل التجاري يشهد تناميا مستمرا عاما بعد آخر بين اليمن والسعودية وهو ما يعكس متانة وقوة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وأضاف "إن المملكة العربية السعودية تعد سوقاً مهمة للمنتجات اليمنية بحكم التواصل الجغرافي بين البلدين والترابط الأخوي بين الشعبين الشقيقين وأن هناك رغبة وطموحا لدى المسؤولين في البلدين الشقيقين لرفع معدلات التبادل لتجاري وانتقال البضائع وفق الأطر والأنظمة القانونية المحددة لذلك".