اعتقلت السلطات الأمنية اليمنية أمس الخميس خمسة أشخاص مشتبه بعلاقتهم بالهجوم الإرهابي على مدرسة الفتيات المجاورة لسفارة الولاياتالمتحدة بصنعاء، والتي يعتقد الأمريكيون أنها هي التي كانت مستهدفة بالحادث. وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية: إن الهجوم بقذائف الهاون، الذي وقعيوم الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مقتل حارس وإصابة العشرات من الطالبات، تم تنفيذه من على سطح بناية مجاورة مستأجرة من قبل ثلاثة أشخاص. ولم يقدم المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أي تفاصيل أخرى بشأن المهاجمين، ولا هوياتهم أو دوافعهم من وراء الهجوم، الذي استهدف مدرسة "17 يوليو" في حي "سعوان" بصنعاء، وأسفر عن مقتل حارس المدرسة وإصابة خمسة جنود، إضافة إلى 13 طالبة، إصابة ثلاث منهن خطيرة- وفقاً للأسوشيتد برس. وكانت السفارة الأمريكية في اليمن أكدت الثلاثاء أنها كانت عرضة للهجوم بقذائف هاون، غير أن الهجوم أخطأ السفارة وأصاب مدرسة مجاورة للبنات، مما دفع مسؤولي السفارة إلى إغلاقها بشكل كامل. وأبلغت السفارة طاقم صغار الموظفين فيها بالسماح لهم بالسفر خارج اليمن، وفقاً للمتحدث باسم السفارة ريان غليها- وأنها ستوفر لهم ثلاث رحلات جوية لمن لا يرغب في البقاء. وكانت مصادر يمنية ذكرت أن الهجوم استهدف مدرسة للفتيات قرب مقر السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية، فيما أشار مصدر بوزارة الداخلية اليمنية إلى أن حارساً واحداً على الأقل، من بين الفريق الأمني الذي يتولى حراسة المدرسة، قُتل نتيجة الهجوم، فيما أُصيب ثلاثة حراس آخرين، إضافة إلى ثلاث طالبات، وفق التقديرات الأولية. وربط المصدر في وزارة الداخلية الهجوم على المدرسة بخلاف بين معلمة وإدارة المدرسة، مشيراً إلى أن المدرسة كانت قد تلقت تحذيرات من أسرة المعلمة قبل يومين من وقوع الهجوم.