تعتزم وزارة الصحة والسكان تنفيذ إنزال فرق عمل طبية ميدانية الى مدارس صنعاءوعدن للوقوف على ظاهرة تفشي مرض (الحمى الرثويةRheumatic Fever) بين طلاب المدارس على نحو مثير للقلق جداً، يستدعي تدخل عدة أطراف ذات علاقة. وأوضح الدكتور أحمد لطف المترب- منسق أمراض وجراحة القلب- أن الدراسة التي ستجرى في عدنوصنعاء تستهدف الطلاب بالمرحلة الأساسية في سن (6 – 15) عاماً ، ستقوم الفرق خلالها بإجراء الفحوصات الخاصة بالتهاب الحلق ، واللوزتين، وأمراض الأنف والأذن والحنجرة التي هي سبب رئيسي لأمراض القلب الروماتيزمية ، وذلك لمعرفة مدى انتشار الحمى الرثوية في المجتمع اليمني ، ووضع الحلول المناسبة لمكافحة المرض واستئصاله نهائياً، وأن التحضيرات جارية في الوقت الحاضر لتنفيذ الدراسة بعد استكمال الدعم اللازم من قبل المنظمات الدولية والجهات ذات العلاقة والاختصاص. وقال الدكتور المترب : أن اكتشاف المرض جاء بعد أن لاحظ مركز القلب بهيئة مستشفى الثورة العام أن معظم عمليات القلب المفتوح أصبحت أشبه بحل مشكلة بمشكلة أخرى ، وذلك بتزايد حالات الحمى الرثوية الروماتيزمية التي يحتاج بها المريض الى متابعة مستمرة مدى الحياة ، واستخدام العلاج المسيل للدم، منوهاً الى أن هذا المرض يمكن القضاء عليه من خلال حملات طبية منتظمة ، مصحوبة بحملات توعوية في المدارس، إلاّ أن المصاب به لا يستطيع السكن بعيداً عن المراكز الطبية المتخصصة نظراً لحاجته المستمرة للرعاية والفحوصات.
