توقفت ظهر اليوم السبت المواجهات المسلحة التي كانت دائرة بين قبيلتي "النسيين" و"آل بريك" في شبوة، بعد تدخل مشائخ من شبوة ومأرب من قبائل "عبيدة" و"بالحارث" و"آل ضباب". وذكرت مصادر رسمية وأخرى محلية ل"نبأ نيوز": أن الوسطاء نجحوا في إقناع الطرفين المتحاربين بوقف القتال، ووضع هدنة بينهما يتم خلالها إحالة القضية إلى شيخ قبلي كبير ومحايد ليتولى الفصل بينهما في الأرض موضع الخلاف. وأكدت أن إجمالي الخسائر البشرية من قبل الطرفين بلغ (3) قتلى، و(6) مصابين. وبحسب مصادر "نبأ نيوز" في خبر سابق، فإن الحرب بين القبيلتين إندلعت أمس الجمعة على خلفية نزاعهما على منطقة "العقلة" الواقعة بين مديريتي "مرخه السفلى" و"عرمه"، والواقعة على بعد 90 كم شمال مدينة عتق مركز محافظة شبوة، حيث تدعي كل قبيلة ملكيتها للأرض، سيما وأن شركة نمساوية وصلت المنطقة منذ مدة قصيرة، وشرعت بأعمال تنقيب نفطي فيها، وتسعى كل من القبيلتين للاستئثار بحصص العمالة التي ستخصصها الشركة لأبناء المنطقة. وأكدت المصادر: أن الحرب ما زالت دائرة بين الجانبين ، وأن هناك تحركات من قبل القبائل المجاورة تحاول الوصول الى مسرح الأحداث من أجل وقف تراشق النيران بين أبناء القبيلتين وحق الدماء بينهما. هذا وكانت قبيلة "النسيين" اشعلت يوم الأربعاء الماضي، 26 مارس، مواجهة مع القوات الحكومية بعد إقدامها على وقف أعمال شركة التنقيب النمساوية، واستمرت الاشتباكات بين الجانبين زهاء ثلاث ساعات، استخدم فيها الجانبان مختلف الاسلحة، وقد توقفت بعد تدخل العميد محمد علي المقدشي- قائد محور عتق- وعدد من مشائخ وأعيان محافظة شبوة الذين وضعوا هدنة بين الجانبين، أقرت منح "النسيين" نسبة 33% من العمالة في الشركة.