أكد مصدر رسمي مسئول في الضالع ل"نبأ نيوز" أن عدد المعتقلين وصل لحد الآن الى (32) معتقلاً، وأن عدد المصابين (10) أشخاص، مؤكداً أن عدد المطلوبين يفوق هذا الرقم. وافاد المصدر: بأن إلقاء القبض على المذكورين تم بواسطة الهيئة الادارية للمجلس المحلي للمحافظة- وجميعهم من اللقاء المشترك- التي ساهمت في القبض على جزء منهم بناء على توجيهات عليا بالتحرك وتنفيذ المهمة بدلا من تدخل الامن، مشيراً إلى أن أحداث الصباح الباكر التي استهدفت المحال التجارية والمرافق الحكومية اجبرت السلطات المحلية والجيش على التدخل وحماية الممتلكات العامة والخاصة. كما أكدت المصادر أن شلال علي شايع محاصر الآن في منطقة "زبيد" بمنزل عبيد الأعجم، متوقعة أن يتم القبض عليه خلال فترة قصيرة. وفي اتصال هاتفي مع "نبأ نيوز"، أفاد الدكتور عبده المعطري قائلاً: "سلمت نفسي عن طريق وكلاء المحافظة ثم اخلي سبيلي، ومكاني معروف، وانا لست مصدر خطر لأحد، ولا احمل سلاحا، ولكني اطالب بحقوق، وهذا امر كفله القانون والدستور". وأضاف: "انا لست مع اعمال التخريب ولا مع المخربين، وأدين بشدة اي اعتداء سواء على الممتلكات العامة أو الخاصة، وعلى الدولة أن تعتبرني في قبضتها، وأن تلاحق الذين يشيعون الفتنة ويقومون بأعمال التخريب، ويتصدون لرجال الدولة بالسلاح". كما اجرت "نبأ نيوز" اتصالاً هاتفياً بالاخ ناجي عمر العداشي- عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني- أدان خلاله أي أعمال تخريب او اعتداء، سواء على الاملاك العامة أو الخاصة. وقال العداشي: "أن الذي يدعو للانفصال هو انسان مريض وحاقد على الوطن ومكتسباته"، مؤكداً: "أن الوحدة من الثوابت التي لا نقاش فيها"، وقال ايضا انه ضد أي اعتقالات، مبيناً: "أن هناك قضاء وأن القضاء هو الفيصل" وأضاف: "انا مع مطالب الناس وحقوقهم وضد أي تصرفات خارج نطاق النظام والقانون". تجدر الاشارة الى أن أحد مصادر "نبأ نيوز" قد تعرض للاصابة في يده اليسرى جراء حجر طائش.
وكانت القوات الامنية قد شنت في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء حملات اعتقالات واسعة، إعتقلت خلالها العشرات من زعماء التخريب في مقدمتهم حسن باعوم، وإبنه "سالم"، وأحمد عمر بن فريد، وعبد الحميد طالب، وعلي هيثم الغريب. وأكدت مصادر "نبأ نيوز" من موقع الأحداث قيام عبده المعطري بتسليم نفسه للأمن بواسطة قريبه مدير الشباب بالضالع، وأن النائب صالح الشنفرة رفض تمكين الأجهزة الأمنية من اعتقاله مطالباً بمذكرة من مجلس النواب، كما اشارت إلى هروب شلال علي شايع إلى منطقة حبيل جبر، في الوقت الذي ما زالت القوات الأمنية تحاصر عشرات المنازل، وتطارد قيادات تخريبية فرت باتجاهات مختلفة بينهم ناصر النوبة. ويأتي هذا التصعيد في أعقاب أعمال تخريبية واسعة طالت مناطق مختلفة من لحج والضالع، وتم استئنافها في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء بعد أن أقرت مساء أمس الاثنين زعامات تيار الجنوب الانفصالي استهداف المرافق الحكومية العامة وتخريبها عن بكرة أبيها على غرار ما قامت به في الحبيلين- وهو ما انفردت في كشفه "نبأ نيوز" منتصف ليل الاثنين. وكانت مجاميع تخريبية استانفت اعمالها صباح اليوم بالخروج ومحاولة قطع الطرق في الضالع ولحج، ومباشرة تكسير المحلات التجارية ، وتوجهت نحو مبنى محكمة الضالع بنية تخريبها الى جانب المنشآت الحكومية الاخرى، إلاّ انها فوجئت بقوات مكافحة الشغب التي ضربت طوقاً امنياً عليها، وقامت باطلاق الأعيرة النارية للهواء، ثم قنابل الدخان والغازات المسيلة للدموع، وتمكنت من تفريق المجاميع التخريبية. وعلى صعيد منطقة "الحبيلين" فقد دارت إشتباكات مع عنلاصر تخريبية، نجحت قوات مكافحة الشغب والجيش في السيطرة الكاملة عليها. وقد قابلت الساحة الشعبية في الحبيلين الاجراءات الحكومية بخروج جماهير غفيرة إلى الشوارع رافعة أعلام الجمهورية اليمنية في أوسع تأييد شعبي لتلك لإجراءات اعتقال زعامات التخريب التي عاثت في تلك الجهات فساداً وعدواناً وتخريباً، مؤكدةً وقوفها إلى جانب قوات الأمن والجيش في حماية الوطن ووحدته والممتلكات الخاصة والعامة. وكانت "نبأ نيوز" قد كشفت في ساعة متأخرة من ليل الاثنين أن القوى المنضوية تحت مسمى "تيار الجنوب" الانفصالي، أقرت خطة لمهاجمة مؤسسات المرافق العامة للدولة في المحافظات الجنوبية، بدءً بمحافظتي لحج والضالع ضمن المرحلة الأولى للمخطط، وأصدرت توجيهاتها لعناصرها بهذا الخصوص. وأكدت المصادر: أن القوى التخريبية لتيار الجنوب تعتزم خلال يومي- الثلاثاء والأربعاء- مهاجمة مؤسسات حكومية مختلفة في عدد من مديريات محافظتي لحج والضالع، وتخريبها، وإحراق كل ما فيها، من ملفات وأثاث وتجهيزات، مشيرة إلى أن ما حدث في مديرية "الحبيلين" أمس الأول من تخريب لجميع مرافقها الحكومية العامة كان بمثابة الحلقة الأولى من المخطط، التي أقرت القوى التخريبية الانفصالية على أثره تعميم التجربة. هذا وقد عادت الحياة في جميع المناطق التي شهدت اليوم أحداث ساخنة الى سابق عهدها، فيما لاتزال القوات الامنية تنتشر في أماكن مختلفة من الضالع ولحج تحسباً لأي نشاط تخريبي قد تقدم عليه الجماعات الانفصالية.