بعد اعمال تخريب واسعة على مدار يومين متتالين شنت القوات الامنية في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء حملات اعتقالات واسعة، إعتقلت خلالها العشرات من زعماء التخريب في مقدمتهم حسن باعوم، وإبنه "سالم"، وأحمد عمر بن فريد، وعبد الحميد طالب، وعلي هيثم الغريب. وأكدت مصادر "نبأ نيوز" من موقع الأحداث قيام عبده المعطري بتسليم نفسه للأمن بواسطة قريبه مدير الشباب بالضالع، وأن النائب صالح الشنفرة رفض تمكين الأجهزة الأمنية من اعتقاله مطالباً بمذكرة من مجلس النواب، كما اشارت إلى هروب شلال علي شايع إلى منطقة حبيل جبر، في الوقت الذي ما زالت القوات الأمنية تحاصر عشرات المنازل، وتطارد قيادات تخريبية فرت باتجاهات مختلفة بينهم ناصر النوبة. ويأتي هذا التصعيد في أعقاب أعمال تخريبية واسعة طالت مناطق مختلفة من لحج والضالع، وتم استئنافها في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء بعد أن أقرت مساء أمس الاثنين زعامات تيار الجنوب الانفصالي استهداف المرافق الحكومية العامة وتخريبها عن بكرة أبيها على غرار ما قامت به في الحبيلين- وهو ما انفردت في كشفه "نبأ نيوز" منتصف ليل الاثنين. وكانت مجاميع تخريبية استانفت اعمالها صباح اليوم بالخروج ومحاولة قطع الطرق في الضالع ولحج، ومباشرة تكسير المحلات التجارية ، وتوجهت نحو مبنى محكمة الضالع بنية تخريبها الى جانب المنشآت الحكومية الاخرى، إلاّ انها فوجئت بقوات مكافحة الشغب التي ضربت طوقاً امنياً عليها، وقامت باطلاق الأعيرة النارية للهواء، ثم قنابل الدخان والغازات المسيلة للدموع، وتمكنت من تفريق المجاميع التخريبية. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن مجاميع غير معروفة الهوية تتصدر حالياً المواجهات مع الاجهزة الامنية ، في الوقت الذي انتشرت العربات العسكرية والمدرعات في انحاء مختلفة من مناطق الضالع ولحج. وتدور في الوقت الحاضر اعمال شغب في كل من حبيل ريدة وحبيل جبر، وردفان، والملاح والضالع، والحصين، وعدة مناطق أخرى وتسود حالة التوتر جميع تلك الجهات حتى كتابة هذا الخبر.