بعد تدشين العملية الانتخابية لانتخابات المحافظين يوم أمس السبت، وتقدم نحو (102) عضواص في اليوم الأول من فترة تقديم طلبات الترشح، توارى جميع المرشحين عن الأنظار حال استلامهم الاستمارات الخاصة بالتزكية والتي نص عليها القانون بضرورة تزكية 10% من الهيئة الناخبة لكل مرشح على ان لا تتكرر التزكية من قبل أي شخص- أي ان العضو يزكى مرة واحده فقط. "نبأ نيوز" بحثت عن المرشحين فلم تعثر على أحد منهم كما لو انهم تعرضوا لاختطاف، إلاّ أنه وبعد البحث والتحري وبحث اسرهم لهم أيضاً ولوقت طويل تم اكتشاف اماكن تواجدهم، فمنهم من كان يقطع الفيافي والقفار ويجوب القرى بحثا عن أعضاء المجالس المحلية في الارياف من أجل أخذ موافقتهم بالتزكية، ومنهم من وجد في عو اصم المديريات يطوف الحارات..! حيث دخل المرشحون في سباق ماراثون من اليوم الاول لدرجة ان المتاخرين اصبح يراودهم شعور بانهم لن يحصلوا بعد الذين سبقوهم على شيئ، كون عملية البحث عن مزكين تتم بوتيرة عالية وهمة مرتفعة بل ان البعض قد سبق وأخذ الوعود من المزكين عبر الهاتف، والبعض الاخر عبر مندوبين سبقوه، وقسم ثالث داهم القرى بنفسه رغم ان الكثيرين منهم هم من قيادات تلك المحافظات ولم يسبق لهم ان زاروا هذه المديريات وهذه القرى التي وجدوا نفسهم اليوم مشتتين في اطرافها وبين جبالها ووديانها.. ولكن يظل بعض قليل مقتنعاص بالمثل الشعبي (اجري جري الوحوش غير رزقك لن تحوش )! وما يثير الدهشة هنا هو ان المؤتمر لم يحدد مرشحيه حتى نهاية اليوم الاول من تقديم طلبات الترشح، ومع ذلك يقوم اعضاؤه في المحليات بالتزكية لكل من هب ودب- رغم تحذيرات سبقت من قيادت المؤتمر..! ومع بحث المرشحين عن مزكين بهذه الالية الجنونية وتأخر المؤتمر عن تقديم مرشحيه ووجود نص قانوني يقول بعدم جواز ان يزكي عضو المجلس المحلي اكثر من مرشح واحد، قد يجد المؤتمر نفسه في ورطة وهو عدم وجود من يزكي مرشحيه.. فقد يتم استهلاك كامل الاصوات في غضون اليومين الاولين وخاصة في محافظة الضالع التي لا يمك فيها المؤتمر سوى 79 صوتاً، منهم خمسون قاموا بالتزكية حتى الان لثلاثة مرشحين من الاربعة الذين تقدموا في اول يوم.. فكيف والمؤتمر مايزال لم يطرح مرشحيه ومن طرحت اسمائهم قد تقدموا بصفاتهم الشخصية!؟ هل سيجد المؤتمر نفسه مجبرا على ترشيح احد الذين حازوا على التزكية حفاظا على ماء الوجه، أم انه سوف يستجدي التزكية لمرشحه الفعلي من المشترك انفسهم؟ وهل تنبه المؤتمر لمثل هذه الجزئية ام انه مشغول عنها- خاصة وان الذين لم يزكوا حتى الان لن يتاخروا اكثر من اليوم الثاني الا الذي لم ترضه طريقة المساومة والاخذ والعطاء ممن الفوا ذلك، وهم بدون شك يمثلون الاقلية التي لا تكفي للنصاب في التزكية لمرشحين لم يكشف عنهم الحاكم بعد!! فمتى يفتح الستار عن مرشحي المؤتمر الفعليين، وكيف سيتم تلافي مثل هذه الجزئية وغير ذلك من الاسئلة؟ ربما ستجيب عنها الساعات القادمة..!؟