في بادرة فريدة أطلقتها تحت شعار "المرأة تعطي"، وزعت الدكتورة نجيبة حداد- وكيلة وزارة الثقافة لشئون المرأة والطفل- أمس الأربعاء عائدات ما باعته من مقتنيات العائلة الشخصية على مرضى السرطان اليمنيين. البادرة التي أطلقتها السيدة وكيلة وزارة الثقافة، التي إعتاد اليمنيون على مناداتها ب"ماما نجيبة" يوم الثامن من مارس الماضي بمناسبة يوم المرأة العالمي، تلخصت في قيامها بعرض نحو (150) قطعة من التحف، واللوحات الفنية، والمقتنيات المنزلية النادرة والعائدة لأسرتها، للبيع على أن يعود ريعها لصالح الأطفال اليمنيين المصابين بمرض السرطان. وقد قام على رعاية هذه البادرة عدد من القيادات السياسية الوطنية، وعلى رأسهم الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، ومحمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة، وأمة الرزاق حمد وزيرة الشئون الاجتماعيبة والعمل، والدكتور عبد الكريم راصع وزير الصحة، والدكتور يحيى الشعيبي وزير الدولة أمين العاصمة، والدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم، والدكتورة هدى ألبان وزيرة حقوق الانسان، وحمود الصوفي وزير الخدمة المدنية. وعلى هامش زيارتها لمركز رعاية الأطفال المصابين بالسرطان، اكدت ماما نجيبة ل"نبأ نيوز" أن مبادرتها هي محاولة لترسيخ ثقافة التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع، وتشجيع المبادرات المجتمعية الفردية أو الجماعية التي من شأنها خدمة المجتمع، أو تخفيف المعاناة الانسانية لبعض الشرائح، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يقاسيها الناس. وأشارت الى حجم معاناة بعض المرضى الذين زارتهم، مبينة أن أكثر المرضى هم من أبناء أسر فقيرة، تعجز تماماً عن معالجة أبنائها بسببق ضيق ذات اليد، والتكلفة الباهضة للعلاجات، مما يجعلهم بأمس الحاجة الى من يمد لهم يد العون والغوث، وينقذ أرواحهم. وأشارت الى أن مشروع "المرأة تعطي" سيتواصل بفضل الكثير من الأخوات الفاضلات، اللواتي سيبادرن إلى أنشطة مختلفة لتاكيد دورهن في المجتمع، وقبل كل ذلك لترجمة إنسانيتهن إزاء القضايا المجتمعية المختلفة. كما عبرت عن عظيم شكرها وامتنانها لكل القائمين على مركز رعاية الأطفال مرضى السرطان، وفي الطليعة الدكتورة أماني عبده، وكذلك مسئول العلاقات عبده مهدي.