كشفت الدكتورة نجيبة حداد– وكيل وزارة الثقافة لشئون المرأة والطفل- ل"نبأ نيوز" أن الوزارة تستعد لإطلاق أوسع حملة وطنية للتبرع بالكتب القديمة أو الحديثة ، والتي سيخصص ريع مبيعاتها لصالح أطفال الشوارع. وأوضحت السيدة حداد: إن هذه الحملة تأتي على خلفية توجيهات الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، وسيتم الإعلان عنها في الثاني والعشرين من مايو على هامش الاحتفال بذكرى الوحدة اليمنية، وسيساهم في تبني الحملة أيضاً كلاً من الدكتور محمد المفلحي وزير الثقافة، والدكتورة أمة الرزاق حمد وزيرة الشئون الاجتماعية، والدكتور يحيى الشعيبي وزير الدولة أمين العاصمة. وبينت: أن لحملة التبرع بالكتب أبعاد عدة، فالهدف المباشر لها هو تنظيم معارض كبرى للكتب التي سيتم التبرع بها، وبيعها، واستثمار عائداتها في دعم المشاريع المخصصة لأطفال الشوارع، وإيوائهم، ورعايتهم، وتأهيلهم من مختلف الجوانب. وقالت أنهم أيضاً يأملون تحقيق هدف آخر، وهو تعزيز روح التكافل الاجتماعي في نفوس أبناء المجتمع، وتعميق ثقافة المبادرات المجتمعية التي تشارك فيها مختلف فئات المجتمع من أجل غاية إنسانية نبيلة كما هو الحال مع مشكلة أطفال الشوارع، نظراً لما قد يترتب على أي مبادرة لرعايتهم وتأهيلهم من أثر ايجابي على مستقبلهم وعلى المجتمع أيضاً، حيث أن بعض هؤلاء الاطفال إن لم يجدوا الحماية والرعاية الكافية قد ينحرفوا ويتحولون الى مواطنين سلبيين. ودعت الدكتورة نجيبة حداد كافة القيادات النسوية ورائدات العمل الاجتماعي، ونساء اليمن الفاضلات والمخلصات للوطن الغالي إلى الاسهام بفاعلية في دعم القضايا الاجتماعية والثقافية والوطنية، وممارسة مسئولياتهن كلاً من موقعها، وتبني المبادرات التي من شأنها خدمة المجتمع، والارتقاء بالحياة الانسانية للفرد الى المستوى الكريم الذي يليق به ويستحقه. هذا وقد تمخضت فكرة حملة التبرع بالكتب على هامش المعرض الخيري الذي اقامتها وكيلة وزارة الثقافة بمبادرتها ببيع حوالي (150) قطعة تحفية من مقتنيات اسرتها الخاصة، والتبرع بعائداتها لصالح الأطفال المصابين بمرض السرطان، والتي مثلت المبادرة الاولى من نوعها في اليمن، والتي فتحت آفاق لمشروع حملة التبرع بالكتب لصالح أطفال الشوارع.