أكدت مصادر وثيقة الصلة ل"نبأ نيوز" أن رئيس قطاع التعاون الدولي بالهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد غادر اليمن بمهمة رسمية قبل أكثر من شهرين ثم رفض العودة الى الوطن، فيما لا تزال الهيئة تتكتم على "الفضيحة" وتتستر على غيابه، دون إتخاذ أية إجراءات إدارية أو مالية بحقه، . وأفادت المصادر: أن سعد الدين طالب – رئيس قطاع التعاون الدولي بالهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد- غادر اليمن منتصف فبراير الماضي ضمن وفد ترأسته نائبة رئيس الهيئة الدكتورة بلقيس ابو اصبع، وضم في عضويته ثلاثة من أعضاء الهيئة هم رئيس قطاع المجتمع المدني عز الدين الاصبحي، ورئيس قطاع الذمة المالية محمد حمود المطري، وهو ثالثهم- بقصد المشاركة في دورتين تدريبيتين تنظمهما وكالة التنمية الأمريكية USAID عن مكافحة الفساد، الاولى في سنغافورة للفترة من (18-21) فبراير، والثانية في ماليزيا للفترة من (25-29) فبراير. وبحسب المصادر فإن سعد الدين طالب وبعد الانتهاء من الدورتين رفض العودة الى اليمن، وتوجه الى سنغافورة، حيث يعيش ابنائه الذين يدرسون في إحدى الجامعات الماليزية، واجتمع عندهم مع بقية أفراد أسرته، ومن يومها لم يعد الى اليمن، في الوقت الذي ظل وضعه الوظيفي مجهولاً إعتباراً من تاريخ انتهاء المهمة الرسمية (29/ فبراير)، وسط تكتم الهيئة على الموضوع وكأن شيئاً لم يكن. وفي الوقت الذي لم يعرف سبب بقاء طالب في سنغافورة فيما إذا كان نهائياً أم فساداً إدارياً واستغلالاً للوظيفة العامة، إلاّ أن المصادر استغربت أن ينقطع موظف حكومي عن عمله الرسمي لأشهر دون أن تتخذ عقوبات بحقه، أو يصدر قرار بايقاف مرتباته، واصفة موقف رئاسة الهيئة من انقطاع سعد الدين طالب بأنه "أفسد اشكال الفساد"- على حد تعبيرها!!