داهمت قوات أمنية أمس السبت عمارة سكنية تابعة لوزارة الأوقاف- في قلب العاصمة صنعاء، شمال ميدان التحرير- وأخرجت معظم سكانها إلى الشارع، تنفيذاً لأوامر وزارة الأوقاف، وأرغمتهم على التوقيع على عقود جديدة، ترفع الوزارة بموجبها الإيجار من (7) آلاف ريال إلى (25) ألف ريال- أي أربعة أضعاف الإيجار السابق. وقال متحدثون من نزلاء العمارة ل"نبأ نيوز": أن الوزارة قامت بإرسال عدداً من الأطقم العسكرية التي قامت بترويع سكان العمارة بمداهمة مساكنهم، وإخافة النساء والأطفال، وقطع الماء والكهرباء على جميع شقق العمارة، لإجبارهم على توقيع العقود الجديدة. وأكدوا: أن معظم الساكنين في العمارة- التي يصل عدد الشقق فيها إلى (27) شقة سكنية- هم من أبناء الشهداء والمناضلين، ومن الأسر الفقيرة والأرامل والأيتام الذين استأجروا هذه الشقق من وزارة الأوقاف قبل عشرات السنين بطرق قانونية وبعقود ثابتة. هذا وناشد سكان عمارة الأوقاف- عبر "نبأ نيوز"- الأخ الرئيس على عبد الله صالح بالتدخل السريع لإيقاف ما وصفوه ب"الانتهاك الصارخ وغير القانوني" الذي قامت به وزارة الأوقاف. وفي الوقت الذي تتخذ فيه وزارة الأوقاف هذه الإجراءات الصارمة داخل العاصمة‘ فإنها لم تحرك ساكناً بشأن ما كشفته "نبأ نيوز" في تقريرها المنشور يوم الاثنين 23 يونيو الماضي، والمعزز بوثائق، بخصوص نهب أراضي الأوقاف في منطقة "الحوبان" بمحافظة تعز، والتي تقدر مساحتها بأكثر من (500) ألف قصبة، وتقدر قيمتها بمئات ملايين الريالات..