يعاني العديد من سكان عمارة الأوقاف في حي عصر بالعاصمة صنعاء من تردي الخدمات في العمارة، في الوقت الذي يرفض مكتب الأوقاف في الأمانة صيانة العمارة وكثير من الخدمات فيها. ويقول ساكنين في العمارة إن المكتب رفع الايجارات عليهم بواقع 75% ويريد تطبيق الزيادة في الايجار من العام 2011م. وفيما يطالب مكتب الأوقاف بزيادة الايجارات، صارت العمارة اليوم تفتقر للخدمات الاساسية المتمثلة بالماء والتيار الكهرباء وانعدام الصيانة للمبنى، حيث تتعرض العمارة لقطع متكرر للتيار الكهربائي. وكان مكتب الأوقاف في الأمانة قد قام بممارسات ضد الساكنين لإجبارهم على دفع الايجارات بزيادة 75%، منها حجز ابناؤهم وقطع الكهرباء والماء واغلاق بعض الشقق السكنية. ويرسل المكتب بين الفينة والأخرى اطقم عسكرية لإجبار الساكنين على توقيع عقود تلزمهم بزيادة في الإيجارات، في الوقت الذي لم يقم بصيانة شقق العمارة منذ بنائها، ما بات يشكل خطرا على الساكنين فيها، خاصة بعد أن بدأت المياه تتسرب من الحمامات، وتتساقط الأسطح على رؤوس الساكنين. وبات يشكل خطرا على السكان بحالة انهياره لسبب الاهمال المتعمد من قبل المكتب ، فيما مصاعد العمارة معطلة ما يضطر السكان إلى حمل متطلباتهم على ظهورهم. ونتيجة لتعسفات مكتب الأوقاف نفذ سكان العمارة الاحد الماضي وقفة احتجاجية أمام مكتب أوقاف الأمانة، مطالبين بإنصافهم من التعسفات التي يتعرضون لها، مؤكدين أن الموقف لم يقم بواجباته القانونية كمؤجر تجاه المبنى والسكان. وندد السكان بموقف المكتب الذي يرفض إيصال مشروع الماء الحكومي إلى العمارة ، رغم المطالبات المتكررة بذلك. وتكشف وثائق يحتفظ بها السكان مدى التلاعب والتزوير من قبل مكتب اوقاف الامانة بالوثائق وسندات تسديد المبالغ المالية المدفوعة من قبل ساكنين العمارة، حيث تظهر الكشوفات عدم تطابق المبالغ المحصلة في السندات من الساكنين مع ما هو في كشوفات المكتب.