دعا الدكتور علي محمد مجور- رئيس مجلس الوزراء- الأدباء والمثقفين إلى تفعيل دور الكلمة الصادقة والمؤمنة بالوحدة والتلاحم، وإلى السمو فوق الخلافات الثانوية والترفع على كل دعوات الردة والتآمر، مؤكداً أن يمن الثاني والعشرين من مايو لا يقبل القسمة والتقاسم، وأن مباديء الديمقراطية وحرية التعبير هي المناخ الذي يفتح أبواب الإبداع. جاء ذلك في كلمة ألقاها صباح اليوم السبت على هامش افتتاحه مهرجان صنعاء الرابع للقصة والرواية، والذي حضره المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد العزيز المقالح، ومعالي وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي، ومعالي وزير الإعلام الأستاذ حسن اللوزي، ونائب وزير التعليم العالي الدكتور محمد المطهر، والأمين العام لاتحاد النساء العربي الأستاذة رمزية الارياني، وما يقارب (200) شخصية أدبية عربية ويمنية، فضلاً عن ضيفة الشرف الفنانة هيام يونس.. وقال رئيس الوزراء: "أن الملتقى ينعقد في ظروف يحتاج فيها اليمن إلى دور الكلمة الصادقة المؤمنة بالوحدة والتلاحم.. الكلمة التي تنتصر لقيم المحبة والتسامح، وتؤكد قيم الحوار والديمقراطية، وهي القيم التي تحققت مع قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م". وأشار إلى أن هذا الاجتماع يجسد هذه الوحدة الوطنية ويعبر عن عظمة هذا الانجاز التاريخي الذي تحقق بعد طول صبر ومعاناة وضحى لأجلها بالغالي والنفيس، وقد كان للأدباء والمثقفين دوراً رائداً في هذه المسيرة الوحدوية المباركة وهو الدور الذي لم ينته بتحقيق الوحدة ولكنه استأنف مهمته الوطنية. وأشار رئيس الوزراء إلى ما شهدته الأشهر الأخيرة من انبعاث للفتن المذهبية والشطرية، منوهاً إلى أن ذلك يضع أمام الأدباء مهمات جسيمة إزاء هذه الأخطار التي تبرز أهمية الثقافة في تحقيق الاندماج المجتمعي، وتأكيد قيم الوحدة والجمهورية والحرية، ورفض كل الدعوات التي تردنا إلى الماضي، إلى عهود الملكية والتجزئة، مؤكداً أن "التاريخ لا يعود إلى الماضي". وقال رئيس الوزراء: لقد استطاع الأدباء اليمنيين ان يحققوا الوحدة في ظل التشطير حين أرسوا ثقافة الوحدة وتصدوا لثقافة الانفصال، وما أحوجنا اليوم إلى هذا الدور الذي يمثل بناية حقيقية لسلامة الوطن، مخاطباً الأدباء بالقول: أنكم تدلون بكتاباتكم وإبداعاتكم لليمن الذي يسمو فوق الخلافات الثانوية ويترفع على كل دعوات الردة والتآمر، يمن الثاني والعشرين من مايو الذي يكتسب قوة وأصالة في كل يوم، يمن الوحدة والحرية والتقدم الذي لا يقبل القسمة والانقسام لأنه يدرك ان الوحدة هي رهان المستقبل وهي إعلان حضور اليمانيين في هذا العالم الذي يجتث من الجذور المجتمعات الضعيفة. وثمن الدور الذي يلعبه الأدباء والمثقفين في حماية قيم الوحدة والمحبة، مؤكداً دعم الحكومة للعمل الثقافي والنهوض به ورعاية الأدباء والمبدعين، قائلاً: "نحن حريصون على مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير باعتبارها المناخ الذي يفتح الأبواب للإبداع، فالأدب يختنق ويموت بدون الحرية والكاتب لا يستطيع أن يبدع إذا اصطدم بالرقابة والمنع وقد أكد الدستور اليمني على حرية التعبير، كما ان التعديلات الدستورية التي نسعى لتحقيقها تهدف إلى المزيد من الديمقراطية والحرية. وأعرب عن أمنياته للملتقى بتحقيق النجاح المأمول، مؤكدا على ضرورة انتظام هذا لملتقى ليصبح تقليدا راسخا في الحياة الثقافية. هذا وقد شهد الافتتاح القاء العديد من الكلمات من قبل الأدباء المشاركين.