لليوم الثالث على التوالي، شن مدير مديرية دمت العقيد هشام ربيد، أبشع حملاته ضد الباعة المتجولين وأصحاب الفرشيات، ونفذ رجاله أعمال دهس للخضار، ورمي للبضائع، وتشريد لأكثر من (250) بائعاً تحولوا إلى بطالة، فيما وجدت أسرهم نفسها بين ليلة وضحاها بلا مصدر رزق! وقد نفذ مدير المديرية الحملة تحت شعار القانون والنظافة، في الوقت الذي تغرق المدينة بالقمامة، التي وثقها فريق "نبأ نيوز" بالصور، بعد معلومات تؤكد أن الحملة تأتي تلبية لرغبة أحد المتنفذين في الحزب الحاكم، والذي يملك الجزء الأعظم من أسواق دمت. الباعة المتجولون وأصحاب الفرشيات لجأوا إلى "نبأ نيوز" شاكين استبداد المتنفذين في الحزب الحاكم بدمت، مؤكدين أنهم يدفعون لموظفي "تحسين المدينة" يومياً (100) ريال عن كل عربية أو بسطة صغيرة، ويدفعون (2000) ريال(وأحياناً أقل أو أكثر) لمكتب الأشغال بمديرية دمت، فيما قام البعض قبل يوم واحد من حملة مدير المديرية بدفع مبالغ موثقة بسندات مقابل "رسوم رصيف"، وهي جميعها مبالغ غير مشروعة تدخل جيوب لوبي الفساد الحكومي في المديرية. وتساءل عدد من الباعة في تصريحات ل"نبأ نيوز": أي قانون هذا الذي تطبقه الدولة وتحرم به (250) أسرة من فرص العيش في بلد غارق بالبطالة!؟ وأي قانون هذا الذي يضحي بالمواطن ويتركه يموت جوعاً تحت شعار نظافة المدينة، في الوقت الذي تغرق المدينة بالنفايات وأكداس القمامة، ولا أحد يسأل عن مصير المبالغ التي تجمع باسم النظافة!؟ وأشاروا إلى أنه كان الأولى بمدير المديرية قبل منع الباعة وأصحاب العربيات والفرشيات أن يفكر كيف سيعيشون؟ وأن يوجد مكاناً بديلاً لهم ليطلبوا فيه أرزاقهم!! وطلبوا من "نبأ نيوز" إيصال صوتهم إلى محافظ محافظة الضالع، مناشدين إياه بمحاسبة المسئولين عن هذه الممارسات الاستبدادية، والتوجيه برفع أيديهم عن الناس الكادحين! "نبأ نيوز" بدورها تنقل ما حدث بالصور، وتضعها بين أيدي السيد محافظ الضالع، ليرى بأم عينيه أين النظافة التي يتحدث عنها المسئولون في المديرية؟ وأين تذهب الرسوم التي تجبى من الباعة؟ وما مشروعية جباية "رسوم رصيف"؟ وتلفت عناية السيد المحافظ إلى أن سعر ذراع الأرض في وسط دمت بلغ (500) ألف ريال!!