على مرأى ومسمع من مئات الناس، وبعد أربعة أيام من الجدل "باسم القانون"، وتهديد باستقالات من أجل القانون، وتجميد عضوية بالمجلس المحلي مناصرة للقانون، حسم صباح اليوم الاثنين الخلاف بين مدير عام مديرية دمت العقيد هشام ربيد، ومدير فرع المؤسسة الاقتصادية نجيب الراعي، بإعلان انتصار "أثوار القبيلة" على قانون الدولة. فالمشكلة التي أججها قرار مدير مديرية دمت برفع مخالفات استحدثتها المؤسسة الاقتصادية، وتطورت إلى اشتباك بالأيادي، لم تحسمها اللجنة التي شكلها محافظ الضالع اللواء علي قاسم، ولكن حُسمت بثورين سمينين تقدما صفوف وجهاء وقيادات الحزب الحاكم في دمت، واستقبلهما على الطرف الآخر رئيس فرع المؤسسة الاقتصادية ووجهاء وشخصيات اجتماعية، ممن اصطفوا في استقبال الثورين- ومع كل ثور جزار مفتول العضلات، كانت كاميرا "نبأ نيوز" لهما بالمرصاد- رغم منع التصوير- وكأن لسان حال الأثوار يقول: (ما تجيبها إلاّ أثوارها)! واستقبل وفد المؤسسة ومديرها- الذي حُكم له ب"الهجر"- الضيوف الوافدين، وفي مقدمتهم العقيد هشام ربيد الذي حكمت عليه لجنة المحافظ بتهجير المؤسسة الاقتصادية عقاباً له على تطبيق القانون بحقها، والذي فوض علي مثنى المنتصر، الملقب ب"السيستاني"، بإلقاء كلمة الوافدين، فما كان من وفد المؤسسة الاقتصادية المستقبل للهجر إلاّ أن ردوا بالقول: "هجركم جاء ومرجوع تكريماً لهذه الوجيه"، لتنتهي بذلك مشكلة الانتهاكات القانونية للمؤسسة الاقتصادية، مع المتعصبين لسيادة القانون!! وفي مفارقة فريدة رصدتها "نبأ نيوز" هي أن عدداً من أصحاب البسطيات، والعربيات، الذين تم الاعتداء على ممتلكاتهم من قبل مدير المديرية تحت اسم الحفاظ على النظام والقانون، تقدموا بطلب بان يساق لهم هجراً أسوة بغيرهم، وأعربوا عن استيائهم الشديد من تطبيق القانون بانتقائية، وأنشدوا زاملاً يقول: الحق مش موجود وجب ترك الهدار والداوية من منكم أنصف ولد ظلمه وبن عتمه وصاحب ماوية ليش صاحب البسطه مُنع من أكل لقمة ساوية هذه عدالتكم عنو قد هي عدالة غاوية وكان فرع المؤتمر الشعبي العام بدمت هدد بتقديم استقالته إذا لم يتم تطبيق القانون على الجميع، وكذلك أعلن ستة أعضاء بمجلس المحلي بدمت تجميد عضويتهم احتجاجاً على رفض المؤسسة الاقتصادية تطبيق القانون، إلاّ أن تلك المواقف تلاشت من ساحة الاحداث اليوم، وتراجع الجميع أمام نفوذ القبيلة. هذا وقد تعرض مراسل "نبأ نيوز" للإهانة من قبل مدير عام مديرية دمت العقيد هشام ربيد، محاولاً بذلك منعه من التصوير.. وهو الأمر الذي كانت إدارة التحرير ستستنكره لولا أنها رأت بشاعة نحر القانون، وهول انتصار أثوار القبيلة، فهان عليها مصابها! إقرأ خلفيات أخرى للخبر على نبأ نيوز: المؤتمر يهدد بالاستقالة و6 أعضاء بمحلي دمت يجمدون عضويتهم حملات بشعة ضد الباعة بدمت إرضاء لمتنفذين والفضائح مصورة