نفت الجالية العراقية بصنعاء إشاعات بثتها مواقع إخبارية مغمورة تدعي قيام السلطات الأمنية اليمنية بإجبار نحو 200 ألف عراقي على الرحيل من اليمن على خلفية ضبط إيرانيين يحملون جوازات سفر عراقية، موردة أكاذيب على لسان أبناء الجالية ذات صبغة مذهبية. وأكد الكاتب والصحافي نزار العبادي- ممثل الجالية العراقية بصنعاء، ورئيس المركز العربي للدفاع عن حقوق عراقيي الخارج- أنه لم يتم ترحيل أي عراقي من اليمن، وأن إجمالي أعداد أبناء الجالية العراقية في اليمن لا يتعدى (60) ألف عراقي، معرباً عن أسفه من قيام احد المواقع الإخبارية المغمورة بنشر هذه الأكاذيب. وأوضح قائلاً: "أن مراسل الموقع المذكور اتصل بي ونفيت وجود أي ترحيل للعراقيين، وأعطيته هواتف مسئولين في السفارة العراقية بصنعاء ليطمئن قلبه، إلاّ أننا فوجئنا بالخبر، كما لو أنه مصر على بث هذه الإشاعة لغاية في نفس يعقوب". وأكد العبادي: إن إدعاء ذلك الموقع بأن اليمن استعانت بأحد قادة الاستخبارات العراقيين من نظام صدام لتعريفها بأبناء الطائفة الشيعية، إنما هو "قول مثير للسخرية والاشمئزاز في وقت واحد، ولا يراد به إلاّ إذكاء الفتن بين أبناء الجالية وتأليب بعضهم على بعض، وزرع الأحقاد والضغائن في نفوسهم.. وهو لعبة قديمة لعبها دعاة الفتنة في داخل العراق منذ زمان، ولم تعد تنطلي على أحد". ودعا ممثل الجالية العراقية أبناء الجالية إلى توخي الحذر ممن وصفهم ب"دعاة الفتن"، وتوحيد صفوفهم، وكلمتهم، وعدم الإكتراث لمثل هذه الأصوات الخاوية التي لم تجد من تسوق عليه أكاذيبها غير الجاليات العربية. كما أكد أن الجامعات اليمنية استثنت القسم الأعظم من الأساتذة العراقيين من خطط "اليمننة"، مراعاة لظروف بلدهم المحتل، كما أن وزارة التعليم العالي اليمنية زادت أعداد المنح الدراسية الممنوحة لأبناء العراقيين المقيمين في اليمن إلى ضعفين حرصاً على أن يحضى الطلاب العراقيين بفرص تعليم جيدة مع إخوانهم اليمنيين. وأعرب العبادي عن شكر أبناء الجالية العراقية للقيادة السياسية اليمنية وأبناء الشعب اليمني على فتح أبواب وطنهم للعراقيين المنكوبين، واحتضانهم، ومعاملتهم كأبناء الوطن؛ مؤكداً أن ذلك هو الموقف القومي العربي الأصيل الذي يشهد به العرب عامة لليمن وقيادتها السياسية، ويمتن له العراقيون أمد الدهر.