بعد كم هائل من البيانات، والاتصالات، والدعوات للمشاركة بمهرجان "الحصين" الذي دعا إليه ملتقى "التصالح والتسامح" بالضالع، غادر ظهر اليوم الخميس "الحصين" نحو (300) شخص حاملين حزمة قصاصات ورق، كانت هي حصيلة ما قدموا لأجله باسم "الجنوب"، وسط خيبة أوجمت الوجوه بعد أن فوجيء الجميع أن زعامات "الحراك الجنوبي" الداعين للمهرجان لم يكونوا سوى "قراطيس ورق" وزعها النائب البرلماني صلاح الشنفرة من فوق سيارته الفارهة، فيما المئات تتصبب عرق تحت الشمس، بانتظار المنصة والخطيب!! هكذا انتهى مهرجان الحصين الذي دعا إليه ملتقى التصالح والتسامح الذي يرأسه شلال علي شايع، ويقود حراكه الميداني النائب الشنفره وعبد العزيز الطهري، وشخصيات في المجلس المحلي بالضالع. فبعد أكثر من ساعتين من تجمهر نحو (300) شخصاً في "الحصين" وسط مكان خلا حتى من أي منصة للخطاب، أو مكبر صوت، قرر بعض المشاركين ركوب السيارات والانسحاب من مكان التجمع، والتجول وسط "الحصين" هاتفين: (ثورة.. ثورة.. يا جنوب)، و(براع.. براع.. يا استعمار)، رافعين أعلام (الجنوب العربي). وشوهد النائب صلاح الشنفرة ورفيقه عبد العزيز الطهري في مكان المهرجان فوق سياراتهم يوزعون أوراق طبعت عليها خطاباتهم ، ومنشورات أخرى، ولم يستغرقوا في المكوث بالمكان سوى وقت قصير جداً ثم تواروا عن الأنظار تاركين خلفهم نحو (300) شخص، قسم كبير منهم لا يجيد القراءة والكتابة ولم يعرف ما حملته المنشورات من خطاب، فيما شوهد بعض المشاركين يقطعون الأوراق تعبيراً عن الاستياء البالغ مما حدث. وعلى صعيد مختلف، نجح مواطنون من أبناء "الكولة" في فتح طريق الضالع – عدن التي قامت مجموعة مسلحة بقطعها مساء أمس على خلفية خلافات حول أرضية بعدن، كما تم الافراج عن سيارتي مدير عام تربية عدن، وسيارة جيش كان المسلحون قد احتجزوهما في وقت سابق. وتتزامن هذه الأحداث مع قيام محافظ الضالع علي قاسم طالب بتدشين المخيم الشبابي المغلق بمشاركة نحو سبعمائة شاب من مديريات المحافظة التسع.