يواجه المصري محسن صالح مدرب المنتخب اليمني لكرة القدم السابق تهديدا بمقاضاته من قبل الاتحاد اليمني لكرة القدم خاصة بعد وصول البرتغالي "دي جوزيه" الذي سيقود المنتخب اليمني الأول لكرة القدم. وأوضح الدكتور حميد شيباني أمين عام الاتحاد اليمني لكرة القدم: أن الاتحاد اليمني أرسل رسالة طلب فيها من المدرب محسن صالح تقديم تقرير طبي عن حالته الصحية معتمدا من قبل وزارة الخارجية المصرية والسفارة اليمنية في القاهرة. وأكد أن الاتحاد اليمني سيطالب المدرب المصري محسن صالح بدفع الشرط الجزائي وإعادة المبلغ المدفوع له كمقدم عقد حسب القانون المعمول به في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". ونفى المسئول اليمني عودة المدرب المصري محسن صالح لتدريب المنتخب لكنه أكد أنه في حال عودته إلى صنعاء سيتم التحقيق معه. وكان الاتحاد اليمني قد اختار المدرب البرتغالي دي جوزيه للاستحقاقات الكروية المقبلة أهمها "خليجي 19" في عمان وتصفيات كأس أمم آسيا. وكان المدرب المصري محسن صالح مدير الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم صرح لوسائل الاعلام في وقت سابق بالقول:" إنه سيترك المنتخب مغادرا إلى القاهرة يوم غد الخميس لإجراء عملية قسطرة في قلبه بعد أن ساءت حالته الصحية خلال الأيام الماضية". وأكد صالح إنه خضع للعناية الطبية في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء خلال الأيام الماضية تحت إشراف الدكتور محمد الدهشمي رئيس اللجنة الطبية باتحاد كرة القدم، وبينت الفحوصات الطبية التي أجراها حاجته السريعة إلى عملية قسطرة. واشار إلى أنه طلب على إثرها من اتحاد كرة القدم مبدئيا منحه إجازته السنوية في هذا الوقت حتى يتسنى له إجراء العملية في القاهرة تحت إشراف طبيبه الشخصي, الأمر الذي يعني غيابه الطويل عن المنتخب الوطني الذي خضع لفترة إعداد متعددة المراحل في الفترة الماضية، وخاض خلالها خمس مباريات تجريبية دولية في طريق تحضير المنتخب لخليجي 19 القادمة بعمان. وأكدت مصادر مقربة لاتحاد كرة القدم أن الاتحاد بدأ فعليا في البحث عن بديل للمدرب صالح خلال الفترة المقبلة تحسبا لتوقعات بابتعاد محسن صالح عن تدريب المنتخب، وتقديم استقالته نتيجة الظروف الصحية التي يمر بها, حيث ينصح الأطباء في مثل هذه الحالات بالابتعاد عن أي إجهاد نفسي أو بدني يتعرض له المدربون عادة. وكان اتحاد كرة القدم استقدم المدرب محسن صالح، وتعاقد معه في نوفمبر 2006م، وجدد التعاقد معه في نوفمبر الماضي 2007م، ليمتد عقده حتى العام 2010م، مع نهاية خليجي 20 التي تستضيفها بلادنا. وتعرض محسن صالح في شهر فبراير الماضي إلى أزمة صحية مفاجئة عندما كان مع بعثة المنتخب في العاصمة التايلندية بانكوك قبل مواجهة مستضيفه التايلندي في تصفيات المرحلة التمهيدية لكأس العالم 2010م، عن القارة الآسيوية. وشهدت الفترة الماضية أيضا محاولات بذلها نادي الإسماعيلي المصري للتعاقد مع مدربه السابق محسن صالح الذي نجح معه في فترة سابقة، وتوج بطلا للدوري الماضي وبطلا للكأس, وكان آخر هذه المحاولات في شهر مايو الماضي عندما عرضت عليه إدارة الإسماعيلي الجديدة قيادة الفريق المصري في الفترة القادمة، ورفض هو التخلي عن عقده مع المنتخب اليمني. وبالمقابل يتعرض محسن صالح لهجمة إعلامية في اليمن بين فينة وأخرى لما يصفه البعض في الإعلام الرياضي بعدم جدوى مراحل الإعداد، وعدم وجود تطور ملموس في مستوى المنتخب الوطني الذي عمل صالح على تجديده بنسبة 90 %، وإحلال البدائل من العناصر الشابة، والزج بها في مباريات المنتخب الرسمية والتجريبية منذ نهاية خليجي 18 في الإمارات.