عاد المدرب المصري محسن صالح اليوم إى صنعاء لممارسة مهمته من جديد في قيادة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في معسكره الداخلي بالعاصمة صنعاء, وقاد تدريبات المنتخب بعناصره الحالية في ملعب المريسي بصنعاء اليوم بعد ابتعاد قسري لظروف صحية دام أكثر من أربعة أشهر أجرى خلالها صالح عملية جراحية في القاهرة على خلفية تعرضه لذبحة صدرية بصنعاء في شهر يونيو الماضي. وفي أول حديث صحفي له عقب عودته إلى العاصمة صنعاء مساء أمس قال محسن صالح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ):"عودتي جاءت بعد أتعديت الظرف الصحي، وسمح لي الأطباء بممارسة التدريب مرة أخرى, وجاءت أيضا بناء على طلب واتفاق مع رئيس احاد كرة القدم أحمد صالح العيسي، استكمالا للعقد الموقع بيني وبين الإتحاد في فترة سابقة". وأعرب عن سعادته بالعودة إلى اليمن مرة أخرى رغم كل الأحاديث التي قيلت حول موضوع ابتعاده القسري عن تدريب المنتخب، مؤكدا إنه سيعمل وفقا لقدراته على تعويض الفترة الماضية من خلال تكثيف برامج الإعداد في الفترة القادمة، وتصحيح مسار المنتخب الاول وفقا لرؤيته الفنية التي وضعها منذ أن بدأ العمل مع الإتحاد اليمني قبل عامين. وقال صالح:" من حق الاتحاد اليمني اختيار من يراه مناسبا لقيادة المنتخب في فترة غيابي"، مبينا أنه علم بتعاقد الاتحاد مع البرتغالي جوزيه دي مورس في شهر رمضان الماضي, وأنه ساعتها تمنى له التوفيق خلال تواصله مع رئيس وأحد أعضاء الاتحاد اليمني لكرة القدم, قبل أن يعود العيسي مرة أخرى قبل أيام قليلة طالبا منه أن يعود لقيادة المنتخب نتيجة الظروف السيئة التي يمر بها المنتخب حاليا، وعدم الاستقرار الفني مع ضيق الوقت. واوضح المدرب المصري محسن صالح أنه سيعمل وفق خبرته ومعرفته باللاعبين اليمنيين وقدرته على توظيف إمكانياتهم, وأنه سيأخذ بعناصر القائمة الحالية للمنتخب التي يبلغ عدد أعضاءها 34 لاعبا, وسيعمل جاهدا خلال هذا الأسبوع على تقليص العدد استعداد لمعسكر خارجي سيقيمه المنتخب في تونس. وأعرب عن أمنياته في تعاون وثيق من الإعلام الرياضي خلال هذه الفترة القادمة. من جانبه أكد النائب الثاني لرئيس اتحاد كرة القدم حسين الشريف أن مصلحة المنتخب هي التي اقتضت عودة محسن صالح بعد أن ثبت أن المدرب البرتغالي دي مورس لم يكن بالمستوى، مشيرا إلى أن الاتحاد كان قد قدر ظروف محسن صالح حينها وصبر كثيرا بانتظار عودته، إلا أنه واجه محاذير طبية بضرورة الراحة والابتعاد عن التدريب لأكثر من أربعة أشهر بعد العملية التي خضع لها، وهو الأمر الذي جعل الاتحاد يكلف لجنة خاصة للبحث عن مدرب جديد بنفس مستوى محسن صالح، إلا أن اللجنة لم توفق في إيجاد المدرب المنشود على الرغم من إقناعها بالبرتغالي دي مورس قبل أن يثبت أنه اقل من مستوى محسن صالح، وهو الأمر الذي جعل الاتحاد يفكر بعودة محسن صالح بعد أن بات قادرا على العودة إلى التدريب. وأكد الشريف إن الاتحاد سيقف إلى جانب محسن صالح لتسهيل مهمته، وأنه سيعمل على توفير كافة متطلبات الإعداد من معسكرات داخلية وخارجية، حيث يجري الآن التنسيق لإجراء معسكر خارجي في تونس يبدأ في الخامس والعشرين من نوفمبر الحالي، كما يجري التنسيق أيضا للبحث عن مباريات تجريبية دولية للمنتخب داخليا وخارجيا عن طريق الأمانة العاصمة للاتحاد. يذكر أن المنتخب اليمني جاء في المجموعة الثانية القوية لخليجي 19، والتي ضمت حامل اللقب المنتخب الإماراتي، ومنتخب قطر حامل لقب الدورة السابعة عشرة، كذلك المنتخب السعودي صاحب العديد من الألقاب الخليجية والآسيوية.