عبر عدد كبير من المواطنين عن استيائهم الشديد لإقدام الفرق الميدانية التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء بفصل التيار الكهربائي خلال شهر رمضان المبارك عن منازل البسطاء من صغار المستهلكين المتخلفين عن تسديد فاتورة استهلاك التيار الكهربائي، في الوقت الذي استثنى العديد من المستهلكين من العيار الثقيل الموصوفين ب"كبار لصوص الكهرباء" ممن لا تجرؤ المؤسسة عن المطالبة بما عليهم من مبالغ استهلاك كبيرة، ظلت تتراكم وظلوا يستمتعون بالتيار دون فصل. وطالب عدد من المواطنين بأمانة العاصمة- في أحاديث متفرقة ل"نبأ نيوز"- المسؤولين في مؤسسة الكهرباء تأجيل المطالبة بالمبالغ المالية الخاصة بكلفة الاستهلاك إلى ما بعد شهر رمضان وإجازة العيد، خاصة وأن مصروفات الشهر الكريم والعيد تقضي على ميزانيات الأسرة اليمنية. وأعرب المواطنون عن أسفهم على الانقطاع الذي تعاني منه مدن ومحافظات اليمن والقرى التابعة لها والتي نتج عنها خسائراً كثيرة في الأجهزة المنزلية وبما تتجاوز نسبة 70% منها بسبب انقطاع التيار الكهربائي وعودته بشكل مفاجئ. يشار إلى أن العاصمة صنعاء تعد الأفضل بين المدن اليمنية من حيث حجم مشكلة انطفاء التيار الكهربائي إذ تقسم فترة انقطاع الكهرباء بين أحيائها بواقع ساعتين يوميا، وهو حال أفضل بكثير من المحافظات التي تصل ساعات انقطاع الكهرباء فيها إلى خمس ساعات يوميا. هذا وكانت مؤسسة الكهرباء قد أرجعت أسباب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خصوصاً في الشهر الكريم إلى النسبة العالية لاستهلاك المواطنين خلال شهر رمضان وفي فصل الصيف، بالإضافة إلى اختفاء مادة الديزل من حين لآخر عقب نشوب أزمة خانقة شهدتها معظم محافظات اليمن منذ ابريل الماضي، بالإضافة إلى تنفيذ شركة "أجريكو" البريطانية التي تقوم بتزويد وتغطية أجزاء كبيرة من محافظات عدن، الحديدة، حضرموت، عمران، تعز، سيئون في حضرموت، بالطاقة الكهربائية لتهديدها قبل خمسة أشهر بقطع الطاقة الكهربائية عن ست مدن يمنية في حال عدم تسديد مبلغ 7.5 مليون دولار بعد عجز مؤسسة الكهرباء اليمنية عن تسديد المبلغ.