أتساءل أين هو دور شيوخ وقبائل وعشائر اليمن الكبير في مكافحة التطرف والارهاب والتخريب والدمار الذي يطول الوطن عرضاً وطولاً؟ وأتساءل أيضاً أين هو دور الأحزاب في محاربة الخطر الاكبر الارهاب الذي يستهدف ارواح المواطنيين ويستهدف امن واستقرار الوطن والرخاء والسلام، ويستهدف الحياة الكريمة، ويستهدف الحرية والامان والطمأنينه؟ أين دور الجميع صغار وكبار: شيوخ قبائل وأحزاب ومنظمات؟ أين دور المعلم؟ أين دور التاجر، ودور..، ودور المزارع والخياط؟ أين دور بائعي القات والخضروات وسائقي التكاسي والحلاقين وعمال المطاعم والنظافة، وحتى أين هو دور المتسولين في الشوارع والعاطلين عن العمل؟ بل أين هو دور الموظفين في المنشآت العامة والخاصة ودور الموظفين العاملين في شركات الاتصالات والسياحه والفنادق ودور الصحفيين والكتاب ومحررين الصحف والمواقع...؟؟؟ نعم كل هؤلاء يجب ان يكون لهم دور موحد وكلا ً من موقعه يجب ان يعمل بكل عزيمه واخلاص من أجل محاربة الجريمة والتطرف والارهاب.. من أجل محاربة القتل والإختطاف.. من أجل محاربة الجهل والتخلف ومحاربة الفوضى والجنون والسخافه.. محاربة كل التصرفات الجبانه والغوغائية التي تمارسها تلك الجماعات الارهابية المتوحشة. أليس من المعقول ان يكون للجميع دور بارز وقوي وردود فعل أكبر من أفعالهم وتصرفاتهم؟ أليس نحن بشر مثلهم ونمتلك العقل والتفكير والتدبير ونجيد فن التخطيط والترتيب والإعداد؟ أليس من حقنا ان نقف مع انفسنا لحظات وساعات بل حتى ايام نراجع فيها جرائم الارهابيين والمصائب التي جناها الوطن والمواطنيين بسبب اعمالهم الإجرامية التي تسعى لضرب الاقتصاد الوطني وإدخال البلاد في بوصه ساخنه!؟ أليس من واجب شيوخ وعشائر وقبائل اليمن ان تنظم ندوات ومحاضرات وترتب لفعاليات بالتنسيق مع احزابها حتى ولو متواضعه بقدر الاستطاعه حتى في الوديان والسهول والإزقة حتى ولو أضطروا ان يلتقوا في الشوارع العامه في المدن والعزل والقرى يتحدثون أمام الناس جميعاً بخطر وجود عصابات وجماعات الارهاب والارهابيين والمتطرفين في الوطن وخطورة الاوضاع اذا استمر فيها الارهابيين يفجرون الشوارع ويهاجمون المنشآت والمصالح العامة والخاصة والنتائج السلبية التي تضر بكل ابناء الوطن.. أليس من واجب شيوخ القبائل الذين يتقاضون عشرات الملايين والبعض ملايين والبعض مئات الالاف من خزينة الدولة بحجة "المشيخ" "والمشيخه" ان يرصدوا أولئك المشائخ مليون او اثنان او حتى عشرة وعشرين بل اذا كانوا قادرين برصد مائة مليون يرصدوها ويخصصوها لمكافحة الارهاب من حساباتهم الخاصة وحسابات قبائلهم وابناء عشائرهم التجار ورجال الاعمال نعم يرصدوها لمحاربة الارهاب الذي اصبح من أخطر المشاكل والازمات التي يواجهها الوطن ولهم جزيل الشكر والتقدير من رعاياهم ومجتمعهم بل ولهم عظيم التقدير من قيادتهم السياسية ومن كل الشرفاء الاوفياء الذين يحملون هم الوطن باكمله.. أليس من واجب القبائل وشيوخها وابنائها وكل المثقفين والمتعلمين والواعيين والصحفيين والكتاب والادباء والمبدعين ان يفكروا في تكريم شهدائهم وصون دمائهم بتأسيس المدارس والمستشفيات والكليات والجامعات على أسماء شهدائهم ويكونون بذلك قد كرموا الشهداء وخلدوا ذكرهم للتاريخ وللاجيال، وتكون تلك المدارس والمساجد وغيرها شاهد عيان على اروح الشهداء الزكية التي راحت ضحية للاعمال الاجرمية البشعه التي تقوم بها تلك الجماعات الارهابية المتطرفة الدخيلة و الغريبة على الدين والاسلام والامة والوطن حتى لتصبح تلك المؤسسات التي تحمل اسماء الشهداء في مختلف ارجاء الوطن أعلاماً بارزة تذكر الارهابيين بسوء عملهم وتذكر كل ابناء الوطن اين ما راحوا الايام السوداء التي صنعتها ايادي الارهابيين الخونه الذين سرقوا احلام الاطفال والشيوخ والنساء والجنود والعرسان الذين كانوا ساعة الغدر والجريمة يقضون اجمل لحظات العمر.. أليس من واجب الاحزاب والتنظيمات السياسية التي تمتد على طول وعرض الوطن ان تنظم المظاهرات والاعتصامات ضد الارهاب وتسخر شي يسير من الوقت للوقوف بجانب الدولة لمواجهة الخطر الاكبر الارهاب الغاشم ، أليس من واجب تلك الاحزاب ان تندد وتستنكر وتدين بشدة وتهدد بالنزول إلى الشارع إذا لم يقف الارهابيين عن اعمالهم البشعه والجبانة؟ أليس بمقدور تلك الاحزاب التي فرغت صحفها ومجلاتها خلال الفترة الماضية اكثر من عام وإعلامياتها مشغوله لأجل الدفاع عن حرية فنان او صحفي او كاتب تم اعتقاله بسبب مخالفة قانونية او خطاء ارتكبه في حق الوطن والوحده والجمهورية والديمقراطية.. لا لا يمكن ان نصدق ان مثل تلك التصرفات التي تمارسها بعض احزاب المعارضة تصرفات نابعة من الروح الوطنية وحب الوطن، ولا يعقل ان تستمر صحف تلك الاحزاب في إطلاق نوافذ إعلامية خاصة للدفاع عن حرية شخص او شخصين وتتجاهل قضايا وطن وشعب بأكمله..!! أتساءل لماذا لم تنظم تلك الاحزاب مظاهرات واعتصامات جماهيرية ضد الإرهاب؟ ولماذا لم تطلق نافذة واحدة لمواجهة الارهاب والتطرف وعصابات الغدر والخيانه في صحفها ومواقعها الاخبارية المطبوعة والالكترونية!! سؤال هل تحركاتهم وتحركات احزابهم مرتبطة بالوصول إلى السلطة فقط أم انهم خائفين من سطو الإرهابيين ام انهم يريدون الهلاك للدولة حتى ولو كان الوطن والمواطن الضحية، أخيراً لا بد من ان نذكر بمواقف القبائل ودورها في محاربة الارهاب ونؤكد لشيوخ وقبيلة " الذراحن " الذين كان لهم السبق وكل القبائل اليمنية التي اعلنت الايام الماضية في الصحف عن تضامنها الشديد مع الدولة ومع اسر ضحايا الارهاب والتطرف وإعلانها تلك القبيلة " الذراحن "عن رصد وتخصيص 10 مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تقود اجهزة الامن إلى المخططين للتفجيرات في اليمن الذي كان اخرها التفجير الارهابي الجبان الذي استهدف السفارة الامريكية في صنعاء وراح ضحيته رجال الامن والمواطنيين الابرياء وإعلانها أيضاً عن تأسيس المدارس باسماء الشهداء نؤكد لهم انهم لم يعملوا إلا "الواجب الوطني" لا اقل ولا اكثر ومثل هذه المواقف للقبائل والشيوخ ستكون مسجله في دفتر الوطن الكبير وستخلدها صفحات الرصيد الوطني الناصع ولا قلق او حرج إطلاقاً من أتخاذ مثل تلك المواقف الشجاعة والمتميزه حتى لو كان الارهاب يعتبر قوة عاليمة ولكن هذا واجب علينا ان نعمل بقدر الاستطاعة وتظافر الجهود جميعها تؤدي إلى نتائج طيبة وطالما ونحن نعرف ان "الوطن الذي لا نحميه لا نستحقه" فهو كذالك يجب ان تكون هناك مواقف مشابهة. وفي اعتقادي ان من يرى ان مثل ذلك الموقف الذي اتخذته قبيلة الذراحن لم يكن الوطن بحاجته فهو باعتقادي ليس إلا "جاهل او خائف او أناني يغمره الحسد"، وأنا متأكد ان قبيلة الذراحن لها القدرة ان تضاعف المبلغ إلى أضعاف مضاعفه مكافئة مالية لمن يستحقها إذا كان الوطن سيهتدي إلى عصابات الارهاب والقتل والدمار. ومتأكد ان لأبنائها القدرة على تأسيس مؤسسة تعليمية اكبر من مدرسة بكثير.. وأنا اعلم ان المئات منهم مغتربون في مختلف دول العالم وهم أحفاد الطاهريين الذين شيدوا مساجد الصلاة والعباده ومدارس العلم في مختلف ارجاء الوطن وجامع السلطان داود ومدرسة الملك الظافر المنصورية وعامرية رداع ومسجد ابن علون في يفرس ومساجد في زبيد وتعز وغيرها شهود عيان إلى اليوم على فعل الخير منذ مئات السنيين وليس من البارحه واخر عمل خيري هو مسجد النور في وسط مدينة الملوك الذي بناه المغترب في سلطنة عمان الشقيقة الحاج محضار الذرحاني قبل عشر سنوات!!! اعتذر للقراء الأعزاء انا لم اكن ارغب في ذكر المساجد والمدارس ومن قام ببنائها فقط رداً على بعض "القرابيع الدخلاء" الذين يستهزؤون فقط بقدراتهم ومكانتهم الاجتماعية الذين يحاولون يصورون لنا اننا لا نمتلك الحق في التعبير عن تضامننا ووقوفنا ضد الارهاب والارهابيين حتى ولو كان الارهاب كما قلنا قوة دولية فيجب اتخاذ المواقف بشجاعة والذين لا يعرفون شي عن القبيلة والقبائل اليمنية الذين حاولوا ان يراهنوا على عدم قدرة القبيلة بتنفيذ ما اعلنته أمس في نبأنيوز ومارب برس في موقفها ضد الارهاب والايام بيننا وان احتجنا لشيء لأجل نوفي بوعدنا الذي قطعناه على انفسنا 10 مليون ريال لمن يتعاون مع الدولة ومدرسة بأسم الشهيد عبد الجليل الجبري فلن نذهب إلا لطلب المساعده من شيوخ وقبائل اليمن العظيمة في مآرب وحاشد وشبوه وغيرها من مناطق قبائل اليمن المعروفة .