اعتبر نواب بحرينيون ومعارضون الخميس إن دعوة وزير الخارجية البحريني لإنشاء منظمة تجمع الدول العربية وإسرائيل وإيران وتركيا من اجل التوصل إلى السلام تشكل "خروجا عن السياسة البحرينية" ومدخلا إلى التطبيع. وقال النائب ناصر الفضالة (أخوان مسلمون): أن دعوة الوزير "تصب في الخطة الأميركية لإدخال إسرائيل في هذه المنطقة". وأضاف الفضالة: "رسميا ليس هناك تطبيع بين البحرين وإسرائيل ونعتقد إن هذه الخطوة ربما تكون مؤشرا لما يسمى بالاعتدال العربي لمحاصرة إيران لا يفوت ذكاء الوزير ان إيران لن تشارك بمنظمة كهذه تشارك في إسرائيل". وتابع "ليت الوزير دعا إلى فك الحصار عن غزة مثلما هو موقف القيادة البحرينية". وكان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة دعا إلى إنشاء منظمة تضم الدول العربية وإسرائيل وإيران وتركيا من اجل التوصل الى السلام في الشرق الأوسط وذلك في مقابلة مع صحيفة "الحياة" نشرت الأربعاء. وقال الوزير البحريني "هذا هو السبيل الوحيد لحل مشاكلنا. ليس هناك من طريق آخر لحلها اليوم او بعد 200 سنة". من جهته اعتبر النائب في كتلة الوفاق (شيعية) في مجلس النواب جلال فيروز في تصريح لفرانس برس ان دعوة وزير الخارجية البحريني "لا تنسجم مع الموقف الرسمي للبحرين" موضحا "ان الموقف البحريني ثابت حيال القضية الفسطينية منذ العام 1956". وقال فيروز "الوزير ليس مطالبا بأي توضيح او تفسير لتصريحاته بل هو مطالب بتعديلها اعتقد ان المسألة ستطرح في مجلس النواب وإذا لم يعدل الوزير تصريحاته عليه ان يواجه النواب". وفي تصريح لوكالة فرانس برس أعلن الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد يسار قومي) إبراهيم شريف "من الواضح أن الحكومة سائرة في خطوات تطبيع" و"هناك عدة نوافذ منها العلاقة مع منظمات للوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة" وفق تعبيره. وقال شريف "من الواضح ان هناك محاولات لمغازلة اللوبي الصهيوني منها تعيين سفيرة بحرينية يهودية في واشنطن نحن لسنا ضد المبدأ أو الشخص لكننا نرى ان هذا يأتي في سياق مغازلة اللوبي الصهيوني". وتابع "على مجلس النواب ان يحاسب الوزير هذه ليست مصافحة في لقاء عابر في الأممالمتحدة بل سياسة ومنظومة يراد انشاؤها للمنطقة وعلى الوزير ان يوضح ما اذا كان تصريحه سياسة رسمية ام اجتهاد". من جهته رأى الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي (يسار) حسن مدن في تصريح لوكالة فرانس برس ان "اللافت في دعوة وزير الخارجية هو إسرائيل" معتبرا ان "من المبكر الحديث عن دمج إسرائيل في المنطقة". وقال مدن "في ظل احتلال إسرائيل للأراضي العربية وعدم وجود افق للمفاوضات مع الفلسطينيين وجمود المسارات الأخرى فان إدخال إسرائيل في أي منظومة مع العرب يعطيها مبررات لاستمرار العدوان والاحتلال". وتابع "الفكرة غير واقعية ما الذي سيدعو إيران للقبول بان تكون في منظومة تشارك فيها إسرائيل الفكرة سابقة لأوانها ولا تبدو واقعية". وتجري البحرين اتصالات سياسية مع إسرائيل على الرغم من معارضة الكثيرين داخل البلاد لهذه الاتصالات. وكان ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة التقى مسئولين إسرائيليين خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في 2000 و2003 في حين التقى الشيخ خالد نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني في الأممالمتحدة العام الفائت.