دعا مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء مختلف الدول إلى استخدام "كل الوسائل الضرورية" لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية حيث تتزايد الهجمات على السفن. ودعا المجلس في قراره رقم (1838)، الذي صاغته فرنسا وأقرته الدول الأعضاء ال15 بالإجماع، "جميع الدول المعنية بأمن النشاطات البحرية للمشاركة بشكل ناشط في مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال وعلى الأخص بنشر سفن وطائرات عسكرية". كما طلب من البلدان التي تملك قوات عسكرية في المنطقة "استخدام الوسائل الضرورية في عرض البحر وفي المجال الجوي قبالة الصومال بما ينسجم مع القانون الدولي، من اجل قمع أعمال القرصنة". وكان المجلس اصدر في الثاني من حزيران القرار رقم 1816 الذي يجيز لسفن حربية دخول المياه الإقليمية الصومالية التي تعتبر الأخطر في العالم لمطاردة قراصنة. وبحسب المكتب البحري الدولي، فان حوالي ستين سفينة تعرضت لهجمات قراصنة قادمين من الصومال في خليج عدن والمحيط الهندي منذ كانون الثاني 2008. على صعيد متصل بدأت قوات خفر السواحل اليمنية وقطع من السفن العسكرية الفرنسية المتواجدة في المياه الإقليمية اليمنية اليوم الثلاثاء تدريبات عسكرية مشتركة. وذكر مصدر مسئول في قطاع خليج عدن لخفر السواحل لوكالة سبأ: إن التدريبات والتي تستمر خمسة عشر يوما، ستشمل اختبار جاهزية القوى البحرية واعتراض السفن ومكافحة القرصنة البحرية، التي انتشرت مؤخرا في منطقة القرن الإفريقي وتأمين السلامة البحرية في الممرات الدولية. وأشار إلى إن مشاركة خفر السواحل اليمنية في تلك التمرينات تأتي في أطار التعاون العسكري اليمني الفرنسي وجهود البلدين الصديقين في مكافحة الإرهاب والقرصنة وتأمين مناخات الأمن والاستقرار في الممرات الدولية البحرية.