بدأت خفر السواحل اليمنية وقطع من السفن العسكرية الفرنسية المتواجدة في المياه الإقليمية اليمنية يوم الثلاثاء تدريبات عسكرية مشتركة على اعتراضات السفن ومكافحة القرصنة البحرية تستمر خمسة عشر يوما . وقال مصدر مسؤول في خفر السواحل - قطاع خليج عدن ان المشاركة اليمنية في هذه التدريبات تأتي في أطار التعاون العسكري اليمني الفرنسي وجهود البلدين الصديقين في مكافحة الإرهاب والقرصنة وتأمين مناخات الأمن والاستقرار في الممرات الدولية البحرية. موضحا ان التدريبات ستشمل اختبار جاهزية القوى البحرية واعتراض السفن ومكافحة القرصنة البحرية، التي انتشرت مؤخرا في منطقة القرن الافريقي وتأمين السلامة البحرية في الممرات الدولية. من جهة ثانية دعا مجلس الامن الدولي يوم الثلاثاء مختلف الدول الى استخدام "كل الوسائل الضرورية" لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية حيث تتزايد الهجمات على السفن. ودعا المجلس في قراره رقم 1838 الذي صاغته فرنسا واقرته الدول الاعضاء ال15 بالاجماع "جميع الدول المعنية بامن النشاطات البحرية للمشاركة بشكل ناشط في مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال وعلى الاخص بنشر سفن وطائرات عسكرية". كما طلب من البلدان التي تملك قوات عسكرية في المنطقة "استخدام الوسائل الضرورية في عرض البحر وفي المجال الجوي قبالة الصومال بما ينسجم مع القانون الدولي، من اجل قمع اعمال القرصنة". وكان المجلس اصدر في الثاني من حزيران/يونيو القرار رقم 1816 الذي يجيز لسفن حربية دخول المياه الاقليمية الصومالية التي تعتبر الاخطر في العالم لمطاردة قراصنة. وبحسب المكتب البحري الدولي، فان حوالى ستين سفينة تعرضت لهجمات قراصنة قادمين من الصومال في خليج عدن والمحيط الهندي منذ كانون الثاني/يناير 2008. وتشهد الصومال حربا اهلية مستمرة منذ 1991.