بعد مواسم عديدة من أقراط الأذن التي تتدلى على شكل ثريا أو كشلال من الأحجار الملونة، والأساور المتعددة أو الخواتم الضخمة، حان وقت قلادة العنق، التي نجحت في خطف الأضواء هذا الموسم بدليل الإقبال المتزايد عليها من قبل نساء من كل الطبقات والأعمار والأحجام. والفضل يعود إلى تصاميمها العصرية من جهة، ولما تضيفه من لمسة جريئة على أي مظهر من جهة أخرى، هذا عدا أنها لا تكلف الكثير من حيث ميزانيتها، الأمر الذي يجعل تغييرها بشكل مستمر غير مهم ولا يستدعي الشعور بوخز الضمير، الذي نشعر به عندما نصرف مبالغ كبيرة على أي شيء لا نستفيد منه كثيرا. الجميل في هذه القلادات أنها مصممة ومصنوعة لهذا الغرض: تجديد إطلالتنا ومن تم تحسين مزاجنا بألوانها البهيجة وخاماتها العذبة وتصاميمها القوية، وحتى بجرأتها التي تعطينا فسحة ولو بسيطة للخروج من دوامة الحسابات والحذر الشديد. أكثر الأشكال رواجا، تلك التي تأتي بعدة صفوف، ضخمة أو طويلة، لأن المظهر مسألة نسبة وتناسب، من المهم أن نعرف كيف ننسقها بشكل لا يظهر بأنك ضحية موضة: قلادات بصفوف متعددة تكون جريئة إلى حد الاستعراض، لكنها في الوقت ذاته لذيذة في تناغمها، فهي جريئة فقط من حيث الحجم والأحجار، بينما يمنحها تصميمها وإدخال الأحجار الكريمة عليها أناقة جذابة تخفف من قوة حجمها وتجعلها أكثر من مقبولة. وهي تناسب المرأة ذات العنق القصير والعريض، أو ذات الصدر الكبير، لأنها تخفف من حجمهما بإزاحة البصر عنهما، لكن من الضروري استعمال هذا النوع من القلادات مع أزياء بسيطة، أي مع قميص بياقة عادية من دون تفاصيل تبقى مفتوحة عند الصدر حتى تظهر من خلالها القلادة.ويجب تجنب ارتداء هذا النوع مع قطعة أزياء بها كشكش أو تفاصيل كثيرة أو مع ياقة عالية. قلادات كبيرة الحجم وتعتبر من أكثر الأشكال مرحا وابتكارا، نظرا لخاماتها التي تكون في العادة من الخشب أو الهيماتيت أو المرجان. فيما يخص التصميم فهي عادة بطول قصير بحيث تعانق الرقبة، لذلك فهي تبدو رائعة على المرأة التي تتمتع برقبة طويلة ونحيفة حتى إذا لبستها لا تتعرض لمشكلة ملامستها لذقنها. يمكن تنسيق هذا النوع بسهولة مع قطع أزياء بياقات بسيطة ومفتوحة حتى تظهر بشكل واضح وجميل، مع تجنب ارتدائها مع الياقات العالية أو مع قطعة بياقة على شكل V. القلادات المتنوعة التي تم مزجها مع بعض وهذا المظهر وإن كان جريئا بعض الشيء، إلا انه إذا توفق فيه، فستبدين فنانة مبدعة تعرفين معنى الذوق الرفيع ، المهم ألا تمزج مع إكسسوارات أخرى تتضارب معها، مثلا أقراط كبيرة أو خواتم ضخمة أو أساور متعددة، لأنها ستأخذ حصة من الاهتمام الذي يجب أن يكون حكرا على القلادة، هذا عدا أنها قد تصبغ على السيدة مظهرا مبالغا فيه. إذا كان لا بد من أقراط أذن، فلا بأس أن تكون ناعمة جدا بحجر يتناغم مع أحجار القلادات التي تلبس، أو خاتم سوليتير. بيد أن الأفضل هو الاستغناء عن أي إكسسوارات أخرى حتى يبقى مركز الاهتمام القلادة التي جمعت عبر السنوات وتحكي كل واحدة منها قصة جميلة. القلادات الطويلة جدا لأنها موضة من الثمانينات، وهي الفترة التي عاد إليها العديد من المصممين في الآونة الأخيرة، كان لا بد أن نرى عودة هذه القلادات، لكن بترجمات عصرية. صحيح أنها تشبه القلادات الضخمة من حيث كونها مصنوعة من الخامات ذاتها، إلا انه يبقى الفرق واضحا في حجم الأحجار المصغرة وفي بعض التفاصيل مثل أن تكون لها حلية متدلية في الوسط بأشكال مختلفة ومبتكرة. يناسب هذا النوع المرأة الطويلة والرشيقة التي تتمتع برقبة عالية أيضا، وتبدو رائعة مع قطعة ضيقة على الصدر أو مع قميص من الحرير أو مع كنزه بياقة عالية. المصدر:ش أ