تمثل صباح يوم غدٍ الثلاثاء إدارة تحرير موقع "نبأ نيوز" الإخباري المستقل أمام نيابة الصحافة والمطبوعات، بناءً على شكوى رفعها العميد فيصل البحر- مدير عام إدارة الأمن السياسي لمحافظة عدن- على خلفية نشر خبر صحافي. وقد استدعت نيابة الصحافة إدارة التحرير باتصال هاتفي تم عبر الرقمين (712376389 / 421869) بدعوى جهلها بعنوان مقر الموقع. وكانت "نبأ نيوز" نشرت بتاريخ (26 يوليو 2008م) خبراً مرتبطاً بالعميد البحر عندما كان مديراً لإدارة الأمن السياسي بتعز. وقد مارس العميد البحر حقه الدستوري بنفي الخبر في الموقع، وكذلك فعلت محافظة تعز. وتأتي شكوى مدير الأمن السياسي لمحافظة عدن العميد فيصل البحر بعد ثلاثة أشهر من تأريخ نفيه الخبر، وبعد أيام فقط من شكوى أخرى رفعتها معارضة الخارج الانفصالية في لندن إلى أجهزة الأمن البريطانية ووحدة الاستخبارات الداخلية (أم أي فايف)؛ تتهم فيها "نبأ نيوز" بالسعي لتنفيذ مخطط إغتيالات لزعاماتها، ادعت أن الرئيس علي عبد الله صالح أقرها، وقدمت نسخاً من أخبار "نبأ نيوز" للاستخبارات البريطانية للاستدلال بها- على حد ما أورده موقع "عدن برس"-. وتعد شكوى معارضة الخارج ضمن حملة شرسة تشنها على الموقع، وتطالب بإغلاق الموقع، وتتهمه بالتبعية للأجهزة الاستخبارية اليمنية، وقد دشن هذه الحملة تاجر السلاح المعروف محمد علي أحمد- أحد قيادات الحراك الانفصالي بالخارج- بمقال حمل عنوان (جرائم رئيس غير صالح) بمناسبة السابع من يوليو، وقال فيه: (انتظرت منذ 7 أبريل الماضي وحتى اليوم أن أسمع اعتذارا علنيا من قبل السلطة في صنعاء وزعيمها الذي يقف وراء كل الاتهامات التي كالوها ضدي ، فلم يأتي منهم لا الاعتذار ولا النفي على ما جاء في تسريباتهم لصحفهم ومواقعهم الاليكترونية التي تدار من قبل شعبة الاستخبارات، ومطعمة من إعلاميين عراقيين في مطبخ " نبأ نيوز " الذي يضيف عليها مؤامرات البعث الخسيسة بعد أن منحوهم الجنسية اليمنية). ثم أعقبه المهندس حيدر أبو بكر العطاس الذي هاجم موقع "نبأ نيوز"، محملاً إياه مسئولية ما وصفه ب"تسريبات" إعلامية، وقال أنه "أحد المطابخ الإعلامية المتعددة التي تديرها السلطة والتي للأسف تستخدم سياسة الإعلام النازية.. اكذب فاكذب ربما تجد من يصدقك"، وقال: "أنها نفس السياسة التي ذهب ضحيتها العراق الشقيق". واتهم العطاس المحررين العاملين في "نبأ نيوز" بأنهم "عناصر مخابراتية عراقية سابقة"، محملاً إياهم مسئولية "إسقاط نظام صدام" بقوله: "هذه العناصر نفسها التي أسقطت بسياساتها هذه نظام صدام حسين وراح ضحيتها العراق كله بسبب هذه السياسات الخاطئة، فهل لديها مهمة أخرى؟!" كما امتدت الحملة للعديد من وسائل الإعلام المعارضة، لتلتقي أخيراً مع أجهزة أمن السلطة في المطالبة بإغلاق موقع "نبأ نيوز".. الأخبار ذات الصلة بموضوع الشكوى: محافظة تعز تكذب خبر نبأنيوز وتتهمه باستهداف الوطن وقياداته العميد فيصل البحر ينفي وجود خلافات مع قيادة المحافظة محافظ تعز يطرد مدير الأمن السياسي ويمنع دخوله مبنى المحافظة