أقام معهد كارنجي للسلام الدولي، يوم أمس الأول الخميس أمسية سياسية بالتعاون مع سفارة اليمن لدى واشنطن برعاية سعادة السفير عبد الوهاب عبد الله الحجري الهدف منها تعريف المجتمع الأمريكي بجهود الحكومة اليمنية في مكافحة التطرف والإرهاب. حيث أفتتح السيد كريستوفر بوسييك خبير شؤون الشرق الأوسط في معهد كارنجي للسلام الأمسية بالحديث عن إعجابه بالخطوات التي تتخذها اليمن من اجل مكافحة الإرهاب، معتبراً هذا الفيلم احد تلك الخطوات والتي تهدف منها حكومة اليمن إلى توعية المواطنين بخطورة هذه الظاهرة. وتضمن البرنامج عرض لفيلم الرهان الخاسر استمر أكثر من ساعة ونصف، وشهد حضوراً كبيراً بمشاركة ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين وموظفي صندوق النقد والبنك الدوليين وموظفي لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس وكوكبة من المحللين السياسيين والصحفيين والمعنيين بشؤون اليمنبواشنطن. وعلى ذات السياق، القى الأخ محمد أحمد الباشا مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالسفارة كلمة تناول فيها مخاطر الإرهاب والتطرف في اليمن. وأشار الباشا، أن التطرف نمى بوتيرة مقلقلة نظراً للأزمة الاقتصادية التي تمر بها المنطقة بسبب انخفاض أسعار النفط الخام و الصراعات والحروب الإقليمية وكذا الأزمة الغذائية العالمية وانهيار كبرى المؤسسات المالية حيث خلقت تلك العوامل بيئة وسعت دائرة الفقر والبطالة والأمية وتكبدت بلادنا المليارات جراء العمليات الإرهابية. واضاف: أن الحكومة اليمنية من أوائل الدول التي تبنت ثقافة الحوار البناء مع المغرر بهم وخصصت المؤسسات الرسمية المعنية إمكانياتها المالية والفكرية لمكافحة تلك الآفة. وأوضح الباشا بأن الفيلم يهدف إلى توضيح أسباب ومخاطر الإرهاب والتطرف من خلال استغلال الفراغ لدى الشباب العاطلين عن العمل في الانجراف وراء الأفكار المتطرفة التي تستهدف أبناء الوطن والمنشآت الوطنية وضيوف اليمن الأجانب. كما يهدف الفيلم إلى تنبيه شريحة الشباب وأهاليهم من تلك الأفكار التي تخالف المنطق ودينا الإسلامي الحنيف وإيصال رسالة واضحة مفادها أن الدولة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه شريعة إهدار دم الأبرياء. تجدر الإشارة أن مؤسسة كارنجي للسلام الأمريكية مؤسسة وقفية تتميز دراساتها وإصداراتها بمعايير بحثية وعلمية عالية تهتم برصد أخر التطورات وأهم المعطيات في منطقة الشرق الأوسط خاصة بقضايا الديمقراطية والإرهاب ودور المجتمعات المدنية. وتؤثر المؤسسة توجهات الأحزاب السياسية وتقوم بتقديم النصح و المشورة لصانعي القرار الأمريكية. وتربط المؤسسة المستقلة علاقة عمل وطيدة بقيادات الحزب الديمقراطي. إلى ذلك، تلقت السفارة طلبات من عدة جهات رسمية أمريكية لعرض فيلم الرهان الخاسر للمختصين بشؤون مكافحة الإرهاب والتطرف في مؤسساتها المعنية. وينوي المعهد في الأشهر الأولى من إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما إقامة عدة ندوات سياسية واقتصادية لتثقيف المواطنين والسياسيين الأمريكيين للصعوبات والتحديات في بلادنا.