توج المحرق البحريني بلقب مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعدما جدد فوزه على مضيفه الصفاء اللبناني 5-4 الجمعة 7-11-2008، على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في العاصمة اللبنانية ضمن إياب الدور النهائي للبطولة. وسجل علي السعدي (16) وروني عازار (59) ومحمد قصاص (61) و(65) من ركلة جزاء أهداف الصفاء، والبرازيلي لياندسون دا سيلفا "ريكو" (33) (45) و(47) ومحمود عبد الرحمن "رينغو" (51) و(68) أهداف المحرق. وكان المحرق خطا خطوة كبيرة نحو إحراز لقبه القاري الأول في تاريخه وفي تاريخ الكرة البحرينية بفوزه الكبير 5-1 في مباراة الذهاب، ليخلف بالتالي شباب الأردن الذي توج بلقب النسخة السابقة، علماً بأن لقب المسابقة بقي عربياً منذ النسخة الأولى التي نالها الجيش السوري عام 2004، وبعده الفيصلي الأردني عامي 2005 و2006، ثم شباب الأردن العام الماضي. في المقابل، لقي الصفاء مصير مواطنه النجمة الذي بلغ النهائي عام 2005، وخسره أمام الفيصلي. وكانت أول تسديدة بين الخشبات الثلاث لأصحاب الأرض بواسطة محمد قصاص بين يدي الحارس السيد محمد جعفر (14)، إلا أن زميله المدافع الدولي علي السعدي كان أكثر فعالية بعد كرة وصلته من ركلة ركنية نفذها عامر خان عن الجهة اليمنى، فاسكنها الزاوية اليمنى مفتتحاً التسجيل للصفاء (16). وكاد المحرق يدرك التعادل في مناسبتين عبر ريكو الذي ارتقى لكرة برأسه ذهبت فوق العارضة أثر ركلة حرة لعبها رينغو (26)، ثم انطلق بالكرة من هجمة مرتدة وسددها إلى يمين الحارس اللبناني نزيه طي (28). واستمر ريكو الذي دك المرمى الصفاوي بهدفين ذهاباً، في تشكيل الخطر الأكبر ونجح في اقتناص التعادل بعد كرة أمامية تلقاها من زميله في خط الهجوم فهد شويطر، فانطلق منفرداً ثم سدد بسهولة في شباك طي (33). وقبل دقيقة على نهاية الشوط الأول، سنحت لعازار فرصة منح التقدم لفريقه بعد كرة أمامية تلقها من حسين طحان، فانفرد تماماً بالحارس جعفر إلا أنه سدد برعونة بالقدم اليمنى للأخير مهدراً فرصة ثمينة. وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، صدم رينغو أصحاب الأرض عندما وصلته الكرة إلى داخل المنطقة بعد هجمة مرتدة، فاستدار على نفسه وسدها بيسراه خاطفة فاجأت الحارس طي ومرت من تحته إلى الزاوية اليسرى للمرمى، مضيفاً الهدف الثاني للمحرق. وضرب ريكو من جديد بتسجيله هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه متابعاً برأسه كرة عرضية لعبها إليه رينغو من الجهة اليسرى (47)، ثم تلقى كرة عرضية من عبد الله عمر وأودعها بسهولة داخل المرمى ليوقع على "الهاتريك" (51). وعزز المهاجم البرازيلي صدارته لترتيب هدافي المسابقة برصيد 19 هدفاً. ولم يتأثر الصفاء بعد طرد مدافعه رامز ديوب لتلقيه الإنذار الثاني (58)، إذ نجح عازار في إعادة فريقه إلى أجواء اللقاء بعدما اخترق المنطقة البحرينية بمجهود فردي إثر كرة وصلته من سلامة، ثم سدد إلى الزاوية اليسرى البعيدة عن متناول الحارس جعفر (59). وبرز سلامة الذي دفع به المدرب سعد قبل انطلاق الشوط الثاني بدلاً من طحان، إذ مرر كرة أمامية إلى قصاص الذي حضرها لنفسه وسددها بيسراه أرضية إلى يمين جعفر (61). واستمر مهرجان الأهداف بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء إثر عرقلة تعرض لها قصاص الذي انبرى للكرة بنفسه وسددها في قلب المرمى مسجلاً هدف التعادل (65). إلا أن رينغو منح المحرق التقدم مجدداً بهدف خامس إثر كرة سددها من ركلة حرة وخدعت الحارس طي (68).