اعتصم اليوم السبت أمام مبنى محافظة تعز عشرات التربويين التابعين لمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز احتجاجا على نقل أعمالهم إلى مدارس أخرى، وتوقيف رواتبهم للسبب ذاته- حسب ما جاء في الشكاوى التي رفعوها إلى كل من محافظ المحافظة ونائبه ومدير عام مديرية صبر الموادم والتربية والتعليم بالمديرية. وأفاد المدرسون- في شكوى حملت توقيعاتهم- أن توقيف رواتبهم تمت بدون أي سبب قانوني أو إشعار سابق, مشيرين إلى أنهم عندما استفسروا عن أسباب توقيف مرتباتهم فوجئوا بنقلهم إلى مدارس أخرى بحجة إعادة التوزيع للقوى الفائضة رغم مخالفة ذلك للمعايير الخاصة بالنقل. ونوهوا إلى أن توجيهات المحافظة إلى مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بالعمل على إيقاف قرار النقل وإطلاق رواتب المدرسين المنقولين قد رفضت من مدير المديرية، وأن عضو الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمديرية عبد الرؤوف العزاني هو الآخر يصر على عدم تنفيذ توجيهات المحافظة وأنه قام (بحلف الطلاق) بعدم التنفيذ "حتى لو حضر رئيس الجمهورية بنفسه", مؤكدين إن عملية النقل تلك أدت إلى حدوث إرباك في العملية التعليمية مع بداية العام الدراسي, مناشدين محافظ المحافظة التوجيه بإنصافهم وإطلاق رواتبهم أو إحالة القضية إلى الشئون القانونية. من ناحية أخرى تشير مذكرة مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز الدكتور مهدي عبد السلام الموجهة إلى مدير عام مديرية صبر الموادم رئيس المجلس المحلي والمؤرخة في 11/7/2008 إلى إيقاف حركة النقل الداخلي في إطار المديريات وكذلك النقل بين المديريات. وتؤكد المذكرة انه حرصا من الوزارة على إصلاح الاختلالات بالعمل على توزيع القوى العاملة بما يساعد على تهيئة الأجواء المناسبة للانتقال إلى الحكم المحلي فان تربية تعز تلزم إدارة التربية بمديرية صبر الموادم إيقاف حركة التنقلات بكافة أشكاله وتحملها كافة المسئولية في حال مخالفة ذلك, فيما مذكرة أخرى صادرة من مكتب تربية تعز نفسه بتاريخ 4/11/2008م تلزم إدارة التربية بالمديرية بإبقاء المذكورين في مدارسهم بحسب توجيهات الوزارة القاضية بإيقاف حركة التنقلات وكذا التوجيه بإطلاق مرتبات المدرسين.