تعرضت مناطق في "الشمايتين بالحجرية" من محافظة تعز ليلة أمس لانهيارات صخرية كبيرة فيما لا زالت العديد من الصخور تهدد السكان، خاصة بمنطقة "هيجة العبد" من محافظة لحج التي لم تستطع فرق الإنقاذ التابعة للمحافظة الوصول إليها بسبب وعورة الطريق، الأمر الذي دفع بفرق إنقاذ محافظة تعز محاولة إيجاد المعالجات الكفيلة بحماية السكان من الصخور الآيلة للسقوط وإيواء من لحق بهم الضرر. وحسب المهندس عبد القادر حاتم- وكيل محافظة تعز للشئون الفنية والبيئية- ل"نبأ نيوز": فان محافظ تعز وجه بسرعة رفع الصخور المتساقطة على المنازل ومعالجة الأضرار الناجمة عنها وإيجاد حلول للصخور التي تهدد المنازل في أي وقت. وأشار حاتم- الذي توجه إلى المنطقة على رأس فريق فني- إلى انه لا توجد أضرار لافته حتى الآن, كاشفا إن عيوبا صاحبت تنفيذ الطريق الذي يجري شقه بين منطقة هيجة العبد وطور الباحة أدى إلى وجود تلك الانهيارات الصخرية, موضحا إن جدران الطريق التي قطعت تسببت في منحنيات، حيث قطعت بصورة رأسية وكان يفترض أن يكون بها ميول مناسبة حتى لا يحدث تشققات أو تساقط للصخور, كما إن سقوط الأمطار في تلك المناطق الترابية تؤدي إلى تشربها وحدوث تلك الانهيارات الصخرية, منوهاً إلى أن تلك الطريق التي يجري شقها حاليا تعد من أصعب الطريق في الجمهورية. في السياق ذاته أكد حاتم أن فريقا هندسيا يقوم بمعالجة كيفية حماية برج الاكاحلة للكهرباء الذي يعد اكبر برج مائل على مستوى اليمن والمنطقة العربية والذي يتهدده سقوط الصخور الجبلية في أي وقت, مشيرا إلى أن فريقا من الأشغال العسكرية يقوم حاليا بإزالة الصخور الواقعة فوق البرج وإضافة مادة كيميائية على البعض الآخر من اجل تماسكها والتحامها. وطالب حاتم من السكان في مدينة تعز والمناطق الريفية تجنب البناء تحت الصخور الجبلية حتى لا يصبحوا تحت رحمة هذه الصخور في أي وقت, معتبرا أن صخور قلعة القاهرة الكائنة في سفح جبل صبر لم تعد تهدد المنازل الواقعة تحتها بعد أعمال الترميم الأخيرة. يشار إلى أن مناطق أخرى في المحافظة تعرضت لانهيارات صخرية مماثلة كمنطقة بني حماد المواسط وقدس والصلو حيث تم إجلاء السكان من تلك المناطق وتسكينهم في بعض المدارس والخيام.